افتتح مؤخرًا التسجيل لمشاريع وبرامج مجتمعية التابعة لجمعية شراكات إدموند دي روتشيلد والهادفة الى تنمية القيادة الشابة في شتى المراحل، لصنع التغيير المجتمعيّ المرجوّ في البلاد.

من بين البرامج، برنامج خط الإنطلاق، وهو برنامج تطوير القيادة الشابة، معنيّ بمرافقة وتأهيل شبيبة مقتدر لترقية الحصانة الاجتماعية والاقتصادية في إسرائيل.

ينشط البرنامج بنموذج مميز يرافق الشباب على طول عقد من الزمن، من مرحلة الدراسة الثانوية وحتى إنهاء البكالوريوس (اللقب الأول) الجامعيّ، بهدف استنفاذ كامل القدرات الكامنة للمشاركين وقيادة التغيير الداخلي الحقيقي بهدف صنع التأثير على المجتمع – كل في مجاله. يُكسب البرنامج مشاركيه مهارات وأدوات قيادية ليشكّلوا وكلاء التغيير في المجتمع. ينشط البرنامج في الجليل والجولان، منطقة المركز، النقب والقدس.

برنامج آخر هو برنامج مسار، برنامج مسار هو برنامج تجهيز وإعداد القادة الشباب المقبلين على المرحلة الأكاديمية، يستهدف البرنامج شريحة الشباب من المجتمع العربي بعد انهائهم للصف الثاني عشر، والذين يخططون لدخول الحياة الأكاديمية.

المشاركة في البرنامج ستمد المشتركين بالأدوات والمهارات اللازمة للنجاح والتميز خلال فترة التعليم الأكاديمي، وذلك عن طريق الحصول على مرافقة وتوجيه أكاديمي مهني من قبل مستشارة اكاديمية، توجيه في اللغة العبرية، وتوجيههم في كيفية التعبير عن أنفسهم، مساق البسيخومتري ومساق اللغة العبرية المطلوب في الجامعات: يعيل.

يتم تعريف المشتركين على المجتمع بشكل عام والمجتمع العربي بشكل خاص، عبر جولات ميدانية اسبوعية ومحاضرات تهدف جميعها الى التعرف على الآخر، على المكان, على عالم الأكاديميا وسوق العمل.

الى جانب هذا، فإن المشتركين يحصلون على تدريب وفرصة لمعايشة عالم القيادة والريادة،

يستقطب البرنامج شبان وشابات في الصف الثاني عشر وأبناء 18- 20 سنة قبيل الانخراط في التعليم الأكاديمي من وادي عارة، عرابة، الرينة، طمرة ومجد الكروم.

بينما يُعتبر برنامج سفراء روتشيلد - برنامج قيادة مجتمعية للطلاب الجامعيين من الضواحي الاجتماعية – الجغرافية. يشمل البرنامج تأهيل، مرافقة وتنمية ذاتية ومهنية، واكساب مهارات ومعرفة للريادة والمبادرة والتأثير الاجتماعي. يندمج خريجو البرنامج في مناصب مؤثرة في القطاعين العام والخاص. يحصل مشاركو البرنامج على منحة بقيمة 20 ألف شيكل للسنة الدراسية طوال ثلاثة سنين أو حتى انهاء اللقب الأكاديمي. ويلتقون خلالها بمجموعات متنوّعة مرة كل أسبوعين، ويجرون تدريبات مهنية في مؤسسات المجتمع المدني، المكاتب الحكومية، الحُكم المحلي، في القطاع الخاص وبمبادرات مجتمعية.


ومن بين البرامج الأخرى باقة من برامج المُتدربين للحكم المحلي، بحيث تشمل البرامج ثلاثة مسارات – مُتدربون للحكم المحليّ، مُتدربون للاستراتيجية والتخطيط الحضري، ومُتدربّون للتربية اللامنهجية. إنه مشروع مشترك لوزارة الداخلية، وزارة التربية والتعليم، شراكات روتشيلد، مركز الحُكم المحلي، ومفعال هبايس، يركز على تعزيز وتقوية قطاع الخادمين بالسلك العام بواسطة خلق مخزون مستقبلي اداري ومهني لإشغال مناصب إدارية ومؤثرة في مكاتب حكومية وفي السلطات المحلية. يشمل البرنامج تدريب وورشات في البلاد وبعثة خارج البلاد, يحصل المشاركون على منحة تعليم ومنحة معيشة، كما يساهم البرنامج في ختام التأهيل بتوظيف الخريجين في مناصب استراتيجية بالسلطات المحلية.

من جانبها أكدت روان خمايسي – مديرة برنامج مسار في شراكات إدموند دي روتشيلد أن "غالبًا ما يتم اللقاء الأول للشبان والشابات العرب واليهود في مرحلة التعليم الأكاديمي. مشاركة الشباب من المجتمع العربي في برامج القيادة المتنوّعة والتي ترافقهم في المفترقات المختلفة في مسيرة حياتهم، قبل وخلال التعليم الأكاديمي، تهبهم معرفة معمقة وواسعة لجميع شرائح المجتمع والهُويّات المختلفة التي يتكوّن منها، وبذلك يصقلون شخصية وهُويّة قويّة ترتكز على الوعي الذاتي والثقة بالنفس، بحيث يتمكنون من الاندماج في مناصب مؤثرة وقيادية في المجتمع العربي مستقبلًا".

كما قالت يارا جبارين – إحدى المشاركات في برنامج سفراء روتشيلد: "أبرز الأهداف التي لامستها ببرنامج سفراء روتشلد هو تقليص الفجوات المجتمعية، حيث يعمل البرنامج على توفير الأدوات الملائمة لتطوير التنمية الذاتية والمهنية لمشتركيه من الأكاديميين ذوي روح القيادة والريادة. كمشتركة من المجتمع العربي، اكتسبت الكثير من الخبرة العملية، قمت بتوسيع الشبكة المهنية وتطوير قدراتي في الميادين الاجتماعي والجماهيري، بواسطة الخدمات التي يوفرها لي البرنامج من ورشات هادفة للاستعداد للعالم المهني وتوفير إطار تدريبي اجتماعي "، وأضافت "من الجليّ أن برنامج سفراء روتشيلد يعمل على تكوين جيل أكاديمي قيادي ومبادر وبهذا يعزز تطوير قدرات أبناء المجتمع العربي وتحفيزهم على العمل الرياديّ والتطوعيّ".


فيما أشار شاهر أبو جامع – ابن النقب وخرّيج برنامج خط الانطلاق 2018: "أعطاني خط الانطلاق أدوات وساعدني على تطوير شخصيّتي. لست ذات الشاب الذي وصل في الصف العاشر، اليوم أستطيع أن أقول، لدي مسؤولية، ولدي أدوات للتعامل مع المهام التو توكل إليّ، وبالأخص، لدي عائلة أستعين بها دومًا – عائلة خط الانطلاق"!

وأكدت لؤى خرباوي من الجليل الغربي المشاركة في المرحلة الثانية من خط الانطلاق: "في خط الانطلاق خضت تجربة نمو ذاتي من سن 15، وشاركت بمشاريع كبيرة جدًا. في الصف الحادي عشر رأيت شبابًا لا يحصلون على توجيه للتعليم وأنشأت مشروع – خطوة الى الأمام، حيث جلبنا نحو 50 متطوّعًا وساعدنا على تغيير مسارات حياة الكثير من الشباب".

وتؤكد وداد زيد – شابة من الفوج السادس لمُتدرّبون للحُكم المحليّ في جامعة حيفا، والتي تشكل اليوم مرجعية للتطوير التنظيميّ وإدارة المشاريع في بلدية أم الفحم "كل من يحلم بالعمل في القطاع العام. برنامج مُتدربون للحكم المحلي هو العنوان الأمثل. زودني البرنامج بأدوات مهمة ومعلومات قيمة عن السلطات المحلية والحكم المحلي. لكن الأهم من ذلك تعلمت بأنه لا يكفي أن نتحدث عن التغيير، علينا أن نكون جزءًا منه، أن نسعى إليه، لأنه لن يحدث من تلقاء نفسه".

وتُشير رهف خشان – خريجة مسار – الفوج الأول، أن "مسار ساعدني كثيرًا لأخرج من الفقاعة التي عشت بها جزء كبير من حياتي. اليوم انا اصبحت شابة مختلفة، واثقة من نفسي، شغوفة وطموحة، أؤمن بذاتي وبقدراتي. سعيدة ومحظوظة انني من عائلة مسار".

للتسجيل للبرامج : https://rothschildcp.com/2022reg/

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]