قالت رابطة الشركات الأوروبية لصناعة السيارات، ان مبيعات السيارات الجديدة في دول الاتحاد الأوروبي انخفضت بـ 6.7% في شباط إلى أقل من 720 ألف سيارة. ويعتبر هذا التراجع دنى مستوى على الإطلاق وسط استمرار اضطرابات وتأخيرات الإنتاج بسبب مشكال سلاسل التوريد التي تفاقمت نتيجة الحرب في أوكرانيا، والنقص في اشباه الموصلات.

وتعتبر أوكرانيا مصدراً رئيسياً للأسلاك التي تعمل على تشغيل الأنظمة الكهربائية للسيارات وقد يتسبب إغلاق المصانع في البلاد إلى خفض إنتاج السيارات الأوروبية بنحو 70 ألف سيارة بالنصف الأول من العام.

وانخفضت مبيعات فولكس واجن الشهر الماضي، بـ12% على التوالي. بينما نمت مبيعات شركتي تويوتا موتور، وبي إم دبليو 4.7% و1.3% على التوالي. فيما تصدرت هيونداي المكاسب بنمو 25%.

وقال محلل بلومبرغ إنتليجينس مايكل دين في مذكرة بحثية ان الطلب الأوروبي على السيارات يشهد تباطؤاً قبل الغزو الروسي لأوكرانيا، ما أدى الى توقف الإنتاج ونقص إمدادات المكونات ما سيؤدي لمزيد من التأخير في تعافي المبيعات وإعادة أسواق السيارات الأوروبية الى الأرقام الطبيعية في عام 2022.

وتواجه صناعة السيارات عاماً صعباً بعد النقص المستمر في أشباه الموصلات والحرب في أوكرانيا وتفشي فيروس كورونا، حيث تعان يسلاسل التوريد التي من ضغوط جدية. وتتوقع "بلومبرغ إنتليجنس" ثبات المبيعات في أوروبا هذا العام في أسوأ الأحوال بانخفاض عن تقديراتها السابقة بنمو طفيف يصل إلى 5%.

وخفضت العديد من مصانع السيارات الأوروبية من انتاجها بسبب النقص في امداداتها. وشهدت بعض الأسواق نمواً طفيفاً خلال شباط من بينها ألمانيا وإسبانيا، بالمقابل سجلت إيطاليا وفرنسا تراجعاً مزدوج الرقم.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]