دعا البروفيسور فيصل عزيزة، رئيس كلية سخنين الأكاديمية لإعداد المعلمين، مديري المدارس في الدولة إلى التحلي بالشجاعة وتوظيف معلمين عرب في جهاز التعليم اليهودي، وذلك في ظل النقص الحاد في المعلمين في جهاز التعليم، مع العلم أن هذا النقص آخذ في الازدياد مع تنامي موجة ترك المعلمين لمهنة التدريس في ظل تفشي جائحة الكورونا.
البروفيسور عزايزة: "الجمهور الإسرائيلي ليس لديه مشكلة في استشارة الصيدلي العربي او الصيدلانية العربية حول الدواء الذي يتناوله. الجمهور الإسرائيلي ليس لديه مشكلة في ان يكون الجراح الذي سينقذ حياته عربيا. لكن الجمهور في إسرائيل ليس مستعدا بعد أن يكون المعلم الذي يقوم بتدريس طفله في المدرسة عربيا. هناك نقص يقدر بأكثر من عشرة آلاف معلم في إسرائيل، في حين أن هناك أكثر من سبعة آلاف معلم عربي لم يتم تعيينهم في المدارس اليهودية في أنحاء البلاد. يوجد في اسرائيل 120 ألف معلم منهم الف ومائة معلم عربي فقط".
"نحن نتحدث عن العيش المشترك، ونعمل على تعزيز المساواة بين الجمهور اليهودي والجمهور العربي، لكن كل الكلام لن يكفي ولن يوصلنا إلى أي مكان، إذا لم نبدأ من القاعدة، بأن نعلم أطفالنا، ويجب أن تكون الطريقة من خلال توظيف المعلمين العرب في جهاز التعليم. لا يعقل أن يعاني جهاز التعليم من نقص حاد، ويتجنب التغلب على هذا النقص فقط لأن المعلم المرشح للتدريس هو معلم عربي. يتوجب على مديري المدارس في المجتمع الإسرائيلي التحلي بالشجاعة وصنع التغيير المنشود."
تُظهر المعطيات الأخيرة المنشورة في وسائل الإعلام أن حوالي ثلثي (66٪) المدارس في إسرائيل تواجه نقصًا كبيرًا في المعلمين، لا سيما في المدارس الابتدائية والإعدادية، وفقًا لاستطلاع أجرته مؤخرًا نقابة المعلمين بين مديري المدارس المنتمين إليها.
صحيفة "هآرتس" عادت الأسبوع الماضي لتناول موضوع النقص في العاملين في مجال التدريس ونشرت أن الكورونا زادت من موجة ترك المعلمين لجهاز التعليم في العامين الماضيين مما يزيد من حدة هذا النقص. في بداية العام الدراسي، نشر أن جهاز التعليم يفتقر إلى أكثر من عشرة آلاف معلم، في حين أن هناك حوالي 7000 معلم عربي لم يتم تعيينهم في المدارس في إسرائيل.
البروفيسور فيصل عزايزة (64)، رئيس كلية سخنين الأكاديمية لإعداد المعلمين، كان عضوا في الطاقم الرفيع في كلية علوم الرفاه والصحة في جامعة حيفا، في كلية الخدمة الاجتماعية منذ عام 1993. شغل منصب عميد كلية علوم الرفاه والصحة في جامعة حيفا من 2016 إلى 2021. وشغل طوال سبع سنوات منصب رئيس المركز اليهودي العربي في جامعة حيفا. وكان طوال 5 سنوات رئيسا لكلية الخدمة الاجتماعية. كان رئيس اللجنة الإدارية لمركز إدموند ج. سفرا لأبحاث الدماغ في صعوبات التعلم وعضو السنات وعضو مجلس الأمناء. وطوال عشر سنوات كان عضوا في مجلس التعليم العالي وست سنوات عضوا في لجنة الميزانيات والتخطيط وعلاوة على ذلك فبين الأعوام 2016-2014، شغل منصب نائب رئيس مجلس لجنة الميزانيات والتخطيط وفي عام 2015 شغل منصب قائم بأعمال رئيس لجنة الميزانيات والتخطيط.
على المستوى العام، شغل البروفيسور عزايزة منصب رئيس مجلس دبورية المحلي (1998-2001)، وكان متحدثًا باسم اللجنة القطرية للسلطات المحلية العربية ولجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، وشغل منصب رئيس مجلس إدارة شركة المراكز الجماهيرية. وأسس عزايزة جمعية "سيكوي" التي تعنى بالمساواة في الفرص بين اليهود والعرب، وأقام وأدار أول بيت لرعاية المسنين في المجتمع العربي في دبورية، وشغل منصب نائب رئيس في صندوق إبراهيم (جمعية للتغيير الاجتماعي ولتشجيع المساواة بين المواطنين اليهود والعرب في إسرائيل) وشغل منصب عضو المجلس الجماهيري للدستور في إسرائيل، المعهد الإسرائيلي للديمقراطية. وبالإضافة إلى ذلك، شغل منصب عضو لجنة شبنيتس لتعيين كبار المسؤولين في القطاع العام (لجنة رافيفي سابقًا).
[email protected]
أضف تعليق