الإرادة تصنع المستحيل وتحديدًا في رحلة البحث عن علمٍ يُنتَفَعُ بِهِ، لأنّ العلمَ لا يعرفُ عمرًا ولا حدًّا، فمتى ما طرقنا بابَ العلمِ فُتِحت لنا أبوابّهُ الموصدة.

كمدرسة تتقنُ ثقافة التكريم تفتحُ قلوبها وأسماعها بالترحيب بأمٍّ مكافحةٍ تحدّت كلَّ الظّروف وثابرت.

حذفت بيدها كلمة "مستحيل" من قاموسها لتنهضَ بالعلمِ وترتقي.

السّيّدة جهاد، اسم ينسجم مع أفعالها فقد جاهدت حتّى وصلت إلى حلمها، اليوم نحنُ نقف وقفةَ احترامٍ وتقديرِ ونفتخر بأن نحتفلَ بأمثالها.

استقبلت المدرسة الجماهيريّة بحفاوة وترحيب الحاجّة ام سهيل والتي حصلت على شهادة في علوم الشريعة. ووسط أجواء ممزوجة بالأناشيد الدينيّة والموسيقى الراقية قامت طلاب المدرسة بتقديم الكلمات والترحيبات بهذا الحدث الجلل.

" الأحاديث عن العلم كثيرة نظرًا لأهمّيّته، فعندما كان الرّسول في غار حراء نزل عليه الوحي وقال لهُ، اقرأ فردّ الرّسول ما أنا بقارئ، وعليهِ نزلت سورة العلق فقال تعالى: "اقرأ باسم ربِّكَ الّذي خلق" فأكملَ "اقرأ وربُّكَ الأكرم الّذي علّمَ بالقلم، علّمَ الإنسانَ ما لم يعلمْ" فسُمّينا أمّةَ أقرأ.

ها أنتِ يا سيّدتنا جهاد الفاضلة سِرْتِ على خطى الرّسول واتّبعتِ سبيلَ العلمِ ومَن سلكَ طريقًا يلتمسُ فيهِ علمًا سهّل اللهُ له طريقًا للجنّة."

وتابع الطلاب بتقديم الرقصات الجميلة والكلمات المؤثرة والتي تركت صدى وانطباعًا جميلًا.

وشارك الأهل بأغلبيتهم وتوافدوا بشغف وفرح للمشاركة بهذه الاحتفالية الاستثنائية والتي أضافت للحيّ رونقًا وجمالًا فقد عبّر الأهل عن تعطّشهم لهذه البرنامج التي من شأنها ترسيخ أهمية احترام العلم والثقافة وأهمية مشاركة الطلاب في مثل هذه البرامج القيّمة.

وكان لبلدية الناصرة مُشاركة فعّالة بالحضور ودعم الأمسية عن طريق تأمين وتقديم فرقة للأناشيد الدينيّة والتي أنشدت الأناشيد الدينيّة والتي أضفت للحفل حلاوةً.

وعبّر السيّد خالد بطو مدير دائرة الثقافة والشباب في بلدية الناصرة عن فخره وفرحه بهذا النوع من الأمسيات الهادفة والتي تعزز الانتماء وتُرسّخ قيمة العلم والثقافة.

وقدّم مدير المدرسة وسيم نصره تهنئته الخاصّة لطاقم المدرسة، الأهل والطلاب.وعبّر عن سعادته باقامة هذه الأمسية قائلًا"نلتقي اليوم لنحتفي بذكرى المولد النبوي الشريف في مولدٍ قد فاح فيه العود وغنى القمر وانتشى الكون فرحا وشق ظلام الليل وتجلّى نور خير البشر. إن الرسولَ كان يتّصفُ بكثير من الصفات التي تجعلنا نتمثل منه كاللطف، والشجاعة، وكرم الأخلاق، كان عظيم النفس يمتلىء فؤاده رحمةً وخيرًا وحنانًا، برّا وحمة، حجىً ونهىً.كان عظيمًا في كل الموازين، عظيمًا في ميزان الدين، عظيمًا في ميزان العلم في ميزان الشعور عظيمًا في ميزان الإنسانيَة.فكيف لا نتمثّل من نبيّنا ونكون على خُلقهِ؟ كيف لا نتمثّل بمن وضع دينه موضع الاحترام والإجلال. فكما قال الشاعر أحمد شوفي مادحًا رسول اللهزانَتكَ في الخُلُقِ العَظيمِ شَمائِلٌ يُغرى بِهِنَّ وَيولَعُ الكُرَماءُ.

طلابنا الأعزّاء، لنكن رمزًا بأخلاقنا، تسامحنا ، التمسّك بقيمنا. بتعاملنا وسلوكنا وانسانيتنا. ونسيرُ على درب النور والهدى. والله الموفق وكل عام والجميع بأحسن حال وخير وأمان.

وقام مدير المدرسة ومدير دائرة الثقافة السيد خالد بطّو والسيدة امينه مصلح مديرة المدرسة المتقاعدة وطلاب المدرسة بتكريم السيدة جهاد بطو حيث قاموا بتقديم أجمل التبريكات وأحلى الامنيات بهذا الإنجاز المُشرّف، والذي يدلّ على عزيمة واصرار كبيرين.وقد عبّرت الحاجة ام سهيل عن فرحها بهذا التكريم الدافىء الجميل وعبّرت عن سعادتها باستلام شهادة التقدير .

"قل هل يستوي الّذين يعلمونَ والّذين لا يعلمون"

تتشرّف أسرة بئر الأمير التّربويّة بتقديم أسمى التّبريكات للسّيّدة:

جهاد بطّو (أم سهيل)

مبارك سعيكِ الدّؤوب للوصول إلى حلمكِ ومرادكِ في التّعلّم ومكافحتكِ لكلّ الظّروف والعوائق، فبإصراركِ اجتزتِ كلّ العقباتِ

"من سلك طريقًا يلتمس فيهِ علمًا سهّل اللهُ له طريقًا إلى الجنّة"

مدرسة بئر الأمير الجماهيريّة
21 تشرين الأوّل 2021

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]