عممت لجنة متابعة قضايا التعليم العربي رسالةً إلى رؤساء السلطات المحلية العربية، ومديري أقسام التربية والتعليم فيها، ومديري ومديرات المدارس وأعضاء الهيئات التدريسية، بمناسبة إحياء الذكرى الـ 21 ليوم القدس والأقصى " هبة أكتوبر "، التي تحلّ يوم الجمعة القادم، 1 تشرين أول 2021، في ظل استمرار تأثير تفشي جائحة كورونا في المدارس العربية.
وذلك من خلال أنشطة تربوية عميقة تلائم ظروف مدارسكم، لتساهم في تعريف الطلبة على أحداث الهبّة ومعانيها والأسباب التي قادت لاندلاعها وشهدائها وإلى المشاركة في النشاطات المحلية والقطرية المتعلقة التي تُنظَّم على شرف هذه الذكرى من قبل الهيئات التمثيلية المسؤولة، والالتزام بمواقف وقرارات لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية واللجنة القطرية للرؤساء المتعلقة بالموضوع.
على المربيين والمربيات أخذ دورهم/ن التربوي ومناقشة القضايا المتعلقة بالهويّة الوطنيّة...
وفي حديثٍ مع رئيس لجنة متابعة قضايا التعليم العربي، د. شرف حسّان قال: " نحن نتوجه للمربيين والمربيات من خلال دورهم/ن التربوي وتناول الموضوع مع الطلاب ومناقشته بشكل عميق، وحثّهم على المبادرة للتعرف على أيام مختلفة متعلقة بتاريخنا وانتمائنا وإفساح المجال أمامهم للتعبير عن آرائهم ومواقفهم ومشاعرهم.
والتربية للقيم ودراسة تاريخنا ومناقشة قضايا متعلقة بالهوية الوطنية والانتماء لا تقتصر على نشاطات لمرة واحدة. وعليه، نؤكد أنه إلى جانب إحياء ذكرى المناسبات الوطنية التي ندعو لإحيائها من الضروري دمج هذه المضامين في جميع مركبات العملية التربوية بما في ذلك مواضيع التدريس المختلفة وعلى مدار جميع أيام السنة الدراسية ".
" التصدي لاستفحال الجريمة في المجتمع العربي " هو عنوان احياء الذكرى.
وقال د. حسّان : " بحسب قرار لجنة المتابعة العليا فأن "عنوان إحياء الذكرى هذا العام، هو التصدي لاستفحال الجريمة في المجتمع العربي" إلى جانب العناوين المركزية المتعلقة بالذكرى.
وتوجهنا لمديري ومديرات المدارس بتنظيم نشاطات مختلفة لإحياء الذكرى وربطها بموضوع العنف والجريمة في مجتمعنا العربي، بالإضافة الى أخذ الدور التربوي وتناول الموضوع مع الطلاب ومناقشته بشكل عميق، وحثّهم على المبادرة للتعرف على أيام مختلفة متعلقة بتاريخنا وانتمائنا وإفساح المجال أمامهم للتعبير عن آرائهم ومواقفهم ومشاعرهم ".
دعوة الأهالي إلى أخذ دور فعال مع أبنائهم
وبدوره وجه د. حسّان دعوة للأهل إلى مناقشة موضوع هبة القدس والاقصى مع أبنائهم وتخصيص وقت كاف لفعالية عائلية ذات معنى حول الموضوع كمشاهدة فيلم/ تقرير/قصيدة او نص أدبي ومناقشته المضامين معهم، أو حتى المشاركة بفعاليات لإحياء الذكرى.
دور الأهالي التثقيفي في القضايا الوطنية هام جدًا بالذات في ظل غياب هذه المواضيع من المناهج الرسمية. هذا العام وبسبب اغلاق المدارس وانقطاع قسم كبير من الطلبة عن "التعلم عن بعد"، يبقى للأهل الدور الأساسي وربما الوحيد للتحدث مع الأبناء حول هذه القضايا الهامة.
[email protected]
أضف تعليق