أدى الإغلاق والتباعد الاجتماعي، والتعلم عن بعد إلى زيادة هائلة في الضائقة العاطفية، والأمراض العقلية في صفوف الأطفال والمراهقين بسبب جائحة الكورونا. ويأتي هذا من خلال تقرير لاخصائيين علم النفس التربوي، الذين صرحوا بان هنالك أعراض شديدة من القلق والاكتئاب وحالات الانتحار، واضطرابات في السلوك والأكل وتعاطي المخدرات والكحول.
زيادة في ظاهرة العنف في المدارس
وأفاد 65٪ من اخصائي النفس التربويين بان هنالك زيادة في ظاهرة العنف في المدارس الابتدائية.
وقال نصفهم بان هنالك زيادة في أعمال العنف في مرحلة فوق الابتدائية. وصرّح 78٪ من اخصائي النفس بان هنالك زيادة كبيرة في الاستفسارات عن حالات الانتحار في المدارس الابتدائية وزياة بنسبة 85٪ في المدارس فوق الابتدائية . ولاحظ نصف اخصائي النفس التربوي ان نصف الطلاب وجدوا صعوبة في العودة إلى روتين الدراسة العادية ، وخاصة في المرحلة فوق الابتدائية. حيث هنالك العديد من الطلاب تنازلوا بشكل تام عن العام الدراسي الماضي.
حلول مناسبة للطلاب
ويستدل من التقرير الصادر عن منتدى منظمة علماء النفس العامة ، واستنادًا إلى تقارير اخصائيين علم نفس تربوي، يعملون في المدارس في جميع أنحاء البلاد ، حيث يحذر اخصائيو علم النفس من العودة الى الدراسة، اذا لم يتم إعطاء حلول مناسبة للطلاب فسوف يؤدي هذا الى ضرر كبير لنسبة كبيرة من الطلاب، ونتائج هذه الاضرار ستظهر في جيل اكبر وستؤدي الى ازدياد في نسبة الاجرام، والبطالة وضائقات اخرى بعد فترة طويلة جدًا من التعلم عن بعد ، وجد طلاب المدارس فوق الابتدائية صعوبة في التعامل مع متطلبات وضغوطات نظام التعليم. ويبين التقرير أن العديد من المدارس استفادت من الوقت القصير في العطلة الصيفية لسباق الماراثون من اجل تقليص الفجوات والتعليم المكثف ، ولم يكن هناك الوقت الكافي للتأقلم بعد الانقطاع الطويل عن الإطار التعليمي.
إتاحة الوقت لإعادة التأقلم لروتين الدراسة
ويوصي اخصائي علم النفس، في حالة اضطرار جهاز التعليم لاغلاق اخر، من المهم إتاحة الوقت لإعادة التأقلم لروتين الدراسة لأن التعلم يتطلب أولاً وقبل كل شيء جاذبية ذهنية.
يتوجب على الطلاب ان يكونوا قادرين على التعامل مع تحديات التعلم ، والأهم من ذلك مع تحديات امتحانات البجروت في الجيل الاكبر. حيث بدون توجهات لاخصائئين علم نفس فالطريق إلى اليأس والتنازل عن التعليم ستكون قصيرة، هذا ما قاله رئيس منتدى علماء النفس العام ر جوردان مندلسون. الذي أضاف:" خلال الأزمة لحق بالطلاب أضرارا نفسية، فقد وجد العديد من الطلاب صعوبة في العودة إلى الروتين المدرسي العادي ، وكان هناك زيادة في حالات العنف في المدارس وتزايد معدل الصعوبات الاجتماعية والأكاديمية".
[email protected]
أضف تعليق