قال طبيب الأطفال د. سامي أبو الهيجا، إن عرض معطيات حقيقية حول سلامة وأمن التطعيمات من شأنها أن تضع حدا للتخوّفات التي تساور الأهل وتجعلهم يتجاوزون حالة التردد في تطعيم أولادهم البالغين من العمر 12 عاما وما فوق. وأضاف أن منظمة الصحة طلبت من شركتي "فايزر" و"موديرنا" توسيع البحث الذي تجريانه على الأطفال ليشمل 3000 طفل على الأقل لقطع الشكوك حول أمان وسلامة التطعيم الذي سيعطى للأولاد والأطفال.

وأضاف د. سامي أبو الهيجا: "كطبيب أطفال أمارس هذه المهنة منذ 20 عامًا، أستطيع أن أقنع الأهالي وخاصة أهالي الأطفال والأولاد الذين يعانون من أمراض مزمنة وضعف في جهاز المناعة وأمراض القلب، بضرورة إعطاء التطعيم لأولادهم لأن فيروس كورونا قد يكون فتاكًا لو أصاب هذه الفئة العمرية، كما أننا نستطيع أن نقنعهم بالحصول على التطعيم ضد الانفلونزا الموسمية فلا بد أن يكونوا على قناعة بالحصول على التطعيم ضد كورونا".

وأكد د. أبو الهيجا أن فئة الجيل من 12 الى 16 عاما هي الفئة الأخطر في نقل العدوى لأنهم على وشك البلوغ وحين يلتقون ليس فقط يتصافحون وإنما يتعانقون أيضا وهذا يزيد من مخاطر نقل العدوى الى الكبار فهم المحرك الأقوى لنقل العدوى من جيل الأطفال الصغار ومن البالغين الى كبار السن.

وعن تأثير التطعيم على الأولاد قال د. أبو الهيجا أن ظهور أعراض جانبية للتطعيم لا تتعدى 0.3% وهم لا يدركون أن فيروسات أخرى تسبب التهابات في غشاء القلب أكثر بكثير من فيروس كورونا بحد ذاته، لذلك فإن هذا الحديث لا يتعدى كونه تخوفات زائدة لا تستند الى دراسة او الى أساس علمي تجعل الأهل يترددون في تطعيم أبنائهم. وقال انه لو كان لديه طفل في سن 12 عاما وما فوق فإنه لا يتردد في تطعيمه بعد إقناعه بضرورة التطعيم. ودعا الجميع الى تحمل مسؤولياتهم في العيش بطريقة آمنة في الحفاظ على النظافة ووضع الكمامة والتقليل من الاحتكاك مع الآخرين والتقليل من المشاركة في الحفلات.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]