عمم مديرو وطواقم المستشفيات الأهلية نداءً ناشدوا من خلاله الجميع بتهدئة الخواطر ووقف العنف.
وجاء في النداء: نحن مديرو وطواقم المستشفيات الأهلية السبع نقف جنباً إلى جنب قلقين جراء الأحداث العنيفة التي تجري أمام أعيننا في شوارع البلاد، تغذيها الكراهية التي تهدد ان تغرقنا جميعاً. ولذلك رأينا أن نطلق صرخة عالية: كفى، أوقفوا هذا العنف. لقد حظينا ان نعمل ادارات وطواقم في مؤسسات، تُجسد كل واحدة منها، وكلها سوية، المعنى الحقيقي للعيش المشترك ليس كشعارات فقط أو كحلم لن يتحقق.
التعايش هو واقع عملنا حتى في ظل هذه الظروف الصعبة التي نمر بها في هذه الأيام.
وأضاف النداء: يصل إلينا المصابون جراء هذه الأحداث المؤسفة إلى قسم الطوارئ، أو إلى غرف العمليات، دون ان يعرفوا من يقدم لهم العلاج، أو من يقوم بخدمتهم، أو من يقول لهم كلمة طيبة. في هذه اللحظات، لن يستطيع أحد القول ان هذا عربي وذاك يهودي. قد يستهتر البعض هذا الأمر في ظل ما يجري، لكننا نرى فيه الأمل. ففي العام الماضي، عام الكورونا، نجحنا في الوصول إلى بعد جديد من العيش المشترك والتضامن. عملنا سوية جنباً إلى جنب، واجهنا الجائحة سوياٌ بشجاعة على الرغم من الشعور باليأس والاحباط بعض الأحيان، عندما كان يموت شخص رغم كل ما قدمناه له، بعيداً عن أهله وذويه. فقد كنّا نحن أهله بالإنسانية.
وأضاف: انتصرنا سوية على جائحة كورونا وسننتصر سوية على جائحة العنف.سوف نواصل العيش هنا بعد هذه الأحداث، وسط خلافات في الرأي، او حتى الغضب. واجبنا أن نكبح جماح هذا الغضب وألا نسمح له أن يوصلنا إلى الفوضى أو إراقة الدماء. لا نريد رؤية المزيد من الجرحى في أقسام الطوارئ جراء هذا العنف ولا نريد ان تتضرر عائلات أو مصالح تجارية. ندعو الجميع للتروي وإيقاف العنف والعودة للعقلانية والحوار.
وقال: نحن ندرك أن ما رأيناه في الأيام الأخيرة من عنف لا يمثل مجتمعاتنا وعلينا ايقافه فوراً وعدم الانجرار ورائه وعدم إعطاء هؤلاء القلة القليلة الإمساك بزمام الأمور، لأننا جميعاً عرباً ويهوداً سنتضرر نتيجة المس بالنسيج الاجتماعي الذي بني على مدار السنوات بين الشعبين. هذا النسيج ضروري كي نربي أولادنا على المحبة وكي نبني لهم مستقبل أفضل. سنعمل كل ما في وسعنا من أجل تهدئة الخواطر، سنقابل كل من يلزم، سنساعد في الحوارات وسنقوم بكل خطوة مطلوبة من أجل إعادة الهدوء والعيش المشترك.
الموقعون
مستشفى الناصرة-الإنجليزي، المستشفى الفرنسي الناصرة، مستشفى العائلة المقدسة الناصرة، مستشفى هداسا القدس، مستشفى شعريه تسيديك القدس، مستشفى معيانيه يشوعاه بني براك ومستشفى لنيادو نتانيا.
[email protected]
أضف تعليق