يعمل صندوق "اتنا" من اجل رفع مكانة المعلمين في البلاد، وذلك من خلال عدة مشاريع يقوم بها، منها توزيع حواسيب نقالة على المعلمين، وتأهيلهم بواسطة دورات استكمال.
التكنولوجيا سلبت من المعلمين والمعلمات القوة والتأثير
"نهدف إعادة المعلمين والمعلمات لفترة الأجيال السابقة عندما كان المعلم يعرف كل شيء"، هذا ما صرح به مؤسس ورئيس صندوق "اتنا" اوري بن آري والذي أضاف:" اسسنا هذه الجمعية بهدف واحد ووحيد وهو رفع مكانة المعلمين والمعلمات في البلاد وذلك بمنحهم احترام، وقوة ومعرفة، ومن اجل تقليص الفجوى في عالم الديجيتال، حيث في العقد الأخير نرى بان التكنولوجيا سلبت من المعلمين والمعلمات القوة والتأثير الذي كان لهم قبل عشرات السنين، وهو مصدر المعرفة والمعلومات، حيث كان المعلمين والمعلمات هم من يزوّدوا بالمعلومات، ولكن اليوم التكنولوجيا هي التي أصبحت مصدر المعرفة والمعلومات، ونتيجة لذلك حصل تراجع في مكانة المعلم من حيث المعرفة، ومن حيث الوضع الاقتصادي للمعلم، لذلك فكرنا كثيرا في طريقة من اجل إعادة الاحترام والمعرفة للمعلمين والمعلمات، الذين لهم دور كبير في تقدم وتطوير الأجيال القادمة".
رزمة أدوات ديجتالية
وأضاف بن اري:" وعليه راينا من المناسب ان نقلص الفجوة ين المعلم والتكنولوجيا وذلك عن طريق منح المعلمين رزمة أدوات ديجتالية والتي تحتوي على حاسوب نقال ودورة استكمال لمدة 120 ساعة ، ودعم تقني لمدة 3 سنوات ، مع توفير الانترنت في الصف ووسائل العرض، حتى اليوم تم توزيع "رزمة الأدوات الديجاتلية " على 271500معلم ومعلمة في 172 سلطة محلية في البلاد ، ومستمرون أيضا في هذه المسيرة ، نعمل ذلك بالتعاون مع نقابة المعلمين ، ووزارة المعارف، وبنك مساد، وبدعم العديد من الصناديق المتبرعة وشرك اقتصادية، بالطبع هذا تحت رعاية السلطات المحلية واقسام التربية، والمفتشين والمفتشات، ونجحنا بفعل ذلك حتى في فترة ازمة الكورونا، ولكن للأسف الشديد ما زال نصف المعلمين والمعلمات في البلاد لا يملكون حاسوب نقال خاص بهم في البيت . لذلك سنستمر بالعمل حتى يحصل كل معلم ومعلمة على حاسوب نقال وتأهيل مهني من اجل تعليم أبنائنا بصورة انجع."
ما زلنا نفتقر لمتبرعين من المجتمع العربي
وبما يتعلق بالمجتمع العربي قال بن اري:" للمجتمع العربي خصة لا بأس بها ، هنالك عدة مشاريع اشتركت بها اكثر من 100 من السلطات المحلية العربية، منها توزيع الحواسيب النقالة، ومنها مشاريع تخص التعليم الخاص، ولكن ما زال هنالك نقص في الحواسيب النقالة في المجتمع العربي، ونحن الان ما زلنا نفتقر لمتبرعين من المجتمع العربي ، ونسعد اذا كان هنالك متبرعين من شرك اقتصادية او صناديق مختلفة، او حتى من دول الخليج، حيث يتوجب ان يكون هنالك متبرعين من دول عربية للمجتمع العربي في البلاد تماما كما هو يوجد متبرعين يهود من خارج البلاد للمجتمع اليهودي ".
واختتم:" للأسف الشديد حتى الان ، يتم تجاهلنا من قبل وسائل الاعلام التي تكتب عن الأمور السيئة وليس الجيدة، ولكن لن نيأس وسوف نواصل عملنا من اجل منح المعلمين والمعلمات الاحترام الذي يليق بهم، هدفنا ان يخصل كل معلم ومعلمة في البلاد حاسوب ويتم استبداله كل 3 سنين، كما يتم لك لكل سكرتيرة في أي مؤسسة حكومية في البلاد، ونهدف الى سن قانون يمنح هذه الصلاحيات للمعلمين والمعلمات لكي يقدموا لنا ما هو افضل لمصلحة الأجيال القادمة"
[email protected]
أضف تعليق