وجد فريق كبير من الباحثين صلة بين مستويات البيتين في لبن الأم ومستويات السمنة لدى الأطفال الذين يرضعون من الثدي.
وفي ورقتهم المنشورة في مجلة Science Translational Medicine، تصف مجموعة البحث من مؤسسات متعددة في إسبانيا والولايات المتحدة، دراستهم للأمهات وأطفالهن الذين يرضعون من الثدي وما تعلموه منهم.
وعلى مدى العقود العديدة الماضية، أصبحت مستويات السمنة في أجزاء كثيرة من العالم إشكالية، حيث أنه بالإضافة إلى السمنة لدى البالغين، زاد عدد الأطفال والرضع الذين يعانون من السمنة المفرطة.
وفي هذه الدراسة الجديدة، تساءل الباحثون عما إذا كان هناك رابط بين احتمال إصابة الطفل بالسمنة اعتمادا على ما إذا كان رضع أم لا.
ولمعرفة ذلك، انضم الباحثون إلى دراسة أخرى شملت 34 امرأة كن يرضعن أطفالهن رضاعة طبيعية. ودرس الفريق حليب الأم، بحثا عن نمط قد يفسر سبب إصابة بعض الأطفال بالسمنة بينما لم يصب البعض الآخر بهذا المرض.
ووجد الباحثون حمضا أمينيا يسمى البيتين موجودا بشكل شائع في الأطعمة التي تحتوي على الحبوب الكاملة.
واكتشف الباحثون أن النساء اللائي يأكلن مثل هذه الأطعمة كان لديهن الكثير منه في حليب الثدي. ووجدوا أيضا أن أطفال النساء اللائي تناولن مستويات أعلى منه كان لديهم خطر أقل قليلا للإصابة بسمنة الأطفال.
وأجرى الباحثون بعض التجارب على الفئران، وأعطوا بعضهم وجبات غذائية تحتوي على مادة البيتين الإضافية قبل ولادة مجموعة جديدة من الجراء. وأظهرت الاختبارات أن القيام بذلك يرفع مستويات البيتين في حليب الأم.
وبمرور الوقت، مع نمو الجراء، وجدوا أن أولئك الذين رضعوا رضاعة طبيعية بمستويات أعلى من البيتين، كانوا أقل عرضة للإصابة بالسمنة عند إطعامهم نظاما غذائيا عالي الدهون. ولاحظوا أن الاختلاف استمر حتى مرحلة البلوغ، فالفئران البالغة التي استهلكت المزيد من البيتين عندما كان الأطفال حديثي الولادة بوزن في المتوسط 10% أقل من الفئران التي تناولت كميات أقل من البيتين. ولاحظ الباحثون أن التأثير كان أكثر وضوحا عند الأمهات المصابات بالسمنة.
وفي محاولة لفهم سبب جعل تناول كميات أكبر من البيتين عند الأطفال الرضع أقل عرضة للإصابة بالسمنة، وجدوا أن الفئران التي تناولت حليب الأم بمستويات عالية من البيتين لديها مستويات أعلى من بكتيريا الأمعاء Akkerrmansia، والتي تم ربطها بانخفاض مخاطر السمنة لدى البشر والحيوانات.
[email protected]
أضف تعليق