اختتامًا لمشروع "تعزيز ثقافة الاستهلاك الإعلامي لطلاب المدارس نحو تصويب سلوكياتهم ومواجهة العنف"، اصدرت جمعية آذار- المنتدى المهني لمحاربة جرائم قتل النساء، البحث التقييمي " ثقافة الاستهلاك الاعلامي"، وهو بحث عمل عليه خلال المشروع كل من الباحثة د. منال شلبي والمختص التنظيمي فتحي فتحي مرشود.
وتعامل البحث التقييمي مع قضية تعتبر واحدة من القضايا المجتمعيّة الاكثر تأثيرًا وحدّةً على واقع المجتمع الفلسطيني في الداخل; الاستهلاك الإعلامي لجيل الشابات والشباب وانعكاسه سلبًا على سلوكياتهم/، ويأتي استكمالا للمشروع الذي نظّم على مدار عام كامل للتعامل ومواجهة مع قضية العنف المركبة والواسعة جدًا، بالتعاون مع مركز "إعلام" وبدعم من مؤسسة التعاون.
وشمل البحث 100 استمارة للطلاب والطالبات الذين شاركوا في ورشات العمل وخمس مجموعات بؤرية ومقابلات معمّقة مع المعلمات والمعلمين المسؤولين في المدارس التي شاركت في المشروع وهي؛ المتنبي في حيفا، المطران في الناصرة، المدرسة الثانوية في يركا، مدرسة النهضة الاهلية في كفرقرع والمدرسة الثانوية في رهط.
وخلص البحث إلى عددٍ من التوصيات منها ضرورة توسعة المشروع إلى مدارس ضافية نظرًا للنتائج التي حققها وايضًا لحقيقة أنّ اعداد العنف تتزايد بشكل سنويّ مما يستدعي التركيز على فئات الشباب والعمل معهم بصورة مكثفة لإبعادهم عن دائرة العنف.
يُشار إلى أنّ هذا المشروع يعد تجربة أوليّة وريادية في مواجهة قضية ثقافة الاستهلاك الاعلامي والسلوك المنبثق عنه أو المؤدي إلى ظواهر سلوكية سلبية على صعيد الفرد والمجموعة، علمًا أنّ الإعلام، التقليدي والافتراضي، تحوّل إلى الدائرة المؤثرة الثانية على الوعي الشبابي وفق ما اجمعت عليه الأدبيات والبحوث في المجال.
[email protected]
أضف تعليق