حازت مكتبة الفانوس في المجتمع العربي و"مكتبة بيجاما" في المجتمع اليهودي، على جائزة تقدير دوليّة من مكتبة الكونغرس الأمريكيّ – المكتبة الوطنيّة في الولايات المتّحدة، على اعتبارها أفضل وأكبر نشاط لتشجيع القراءة والكتابة في العالم لعام 2020. وهي المرّة الأولى التي يحظى فيها مشروع داخل إسرائيل بهذه الجائزة لتشجيع القراءة والتنوّر اللغوي، منذ تأسيس الجائزة عام 2013.
يُذكر أنّ مكتبة الفانوس ومكتبة بيجاما هما مشروعان لتشجيع القراءة تقوم عليهما وزارة التّربية والتّعليم بالتّعاون مع صندوق غرنسبون إسرائيل وصندوق برايس الخيريّ.
وكتب الخبراء الذين أوصوا بمنح الجائزة لمشروعَي مكتبة الفانوس ومكتبة بيجاما، بأنّ المشروعين "هما أكثر المشاريع فاعليةً ونشاطًا في مجال منح الكتب" في العالم، من ناحية النسبة الكبيرة للأطفال المشاركين في المشروع وكذلك من ناحية المدّة الزّمنية الطويلة التي ينشطان خلالها (بيجاما من عام 2010 والفانوس من عام 2013).
يقوم صندوق غرنسبون في العقد الأخير بالتّعاون مع وزارة التربية والتعليم وصندوق برايس الخيريّ بتفعيل مشروعَي مكتبة الفانوس ومكتبة بيجاما، بهدف تشجيع القراءة للأطفال ومعهم. ويتمّ في نطاق المشروعين توزيع أكثر من 3،5 مليون كتاب سنويًّا على نحو 500،000 طفل في إسرائيل تتراوح أعمارهم بين 3-8 سنوات.
يتمّ اختيار كتب مكتبة الفانوس من بين أجود الكتب المحليّة والعالميّة، وتتضمّن مبادئ وقيمًا اجتماعيّة وأخلاقيّة وإنسانيّة، إضافة إلى كشف الأطفال على أنواع أدبيّة وشعبيّة مختلفة وفنون وتقنيّات متنوّعة من رسومات الأطفال. يشجّع المشروع في موارده المساندة للأهل والطّواقم التّربويّة أدوات مختلفة للحوار مع الطّفل والفعاليات الإبداعية المختلفة حول الكتب. تصل الكتب بدايةً إلى الرّوضات والبساتين والصّفوف الأولى والثّانية، وبعد أن تقوم الطّواقم التّربويّة بأنشطة حول الكتب، يأخذ كلّ طفل نسخته الخاصّة ليغني بها مكتبته البيتية ويقرأها مع أهله.
وزير التّربية والتعليم، يوآب جالانت:
"أهنّئ مكتبة الفانوس ومكتبة بيجاما بالحصول على هذه الجائزة الدوليّة القيّمة. قراءة الكتب هي حجر أساس مهمّ في اكتساب المعرفة والثّقافة في كلّ الأعمار. الكتاب الجيّد هو نافذة لعوالم جديدة وآفاق جديدة، علاوةً على أهمّيّته القصوى في تنمية الثّروة اللّغويّة. لهذا السّبب بالضبط تقود وزارة التّربية والتّعليم مشاريع قطريّة لتشجيع القراءة للأطفال من عمر مبكّر، وهذه الجائزة المهمّة التي حازت عليها مكتبة الفانوس ومكتبة بيجاما، إنّما هي شهادة تقدير لكلّ القائمين على هذين المشروعَين. سنواصل العمل بمختلف الطّرق والوسائل من أجل تعزيز حبّ القراءة في كلّ الأجيال".
جالينا فرومن، المديرة العامّة لصندوق غرنسبون إسرائيل: "مع السّنوات، تزداد الإثباتات العلميّة الّتي تشير إلى أهميّة مطالعة الكتب من عمر مبكر، وخصوصًا القراءة المشارِكة مع الأهل التي تؤثّر نوعيًّا على التطوّر الذّهنيّ والعاطفي والإبداعيّ لدى الأطفال، وتساهم في نجاحهم في مسيرتهم التّعليميّة. لمكتبة الفانوس ومكتبة بيجاما مساهمة كبيرة في ردم الفجوات الاجتماعيّة، ونحن فخورون بأنّنا نقود مع وزارة التّربية والتّعليم هذين المشروعَين القطريّين للمجتمعين العربي واليهودي، والذي يضمن للأغلبية العظمى من الأطفال الاطّلاع على أجود كتب الأطفال المحليّة والعالميّة من عمر مبكر، وحيازة 32 كتابًا منها في مكتبتهم البيتية. نحن سعداء جدًّا بالاعتراف الدّوليّ بعملنا التّربويّ والاجتماعيّ".
تقوم مكتبة الكونغرس سنويًّا بالاعتراف بخمس عشرة منظّمة في أنحاء العالم، باعتبارها منظّمات داعمة للتنوّر اللغويّ وأساليب تعليم القراءة بطرق مميّزة، وتمنحها جائزة تقديرًا لنشاطها. بين المنظّمات الأخرى التي حصلت سابقًا على هذه الجائزة، برنامج "شارع سمسم" في الهند تقديرًا لتطويره تطبيقًا ساعد الأطفال في القراءة بحسب قدراتهم الخاصّة؛ وكذلك مشروع Learning Ally في نيوجيرسي والّذي ساعد الأطفال الذين يعانون من عسر تعلّميّ بواسطة الكتب المسموعة وبناء برامج تعليمية للمعلمين؛ ومنظّمة كندي التي تعزّز التنوّر اللّغوي للنّساء في أفغانستان.
الفوز بالجائزة يتضمّن أيضًا جائزة ماليّة رمزيّة قيمتها 5،000 دولار، إضافة إلى دعوة للمشاركة في مؤتمر دولي مع بقية الفائزين بهدف تبادل الخبرات بين المشاركين والمبادرة إلى طرح أفكار جديدة.
[email protected]
أضف تعليق