بمبادرة رئيس لجنة حقوق الطفل في الكنيست، النائب د. يوسف جبارين (القائمة المشتركة)، عقدت اللجنة جلسة خاصة لمناقشة الأوضاع الصعبة للطلاب والأطفال الفلسطينيين في القدس المحتلة، وخاصة في ظل تعميق معاناتهم تحت الاحتلال بسبب أزمة كورونا وعدم توفير احتياجاتهم الأساسية.
وشارك في جلسة اللجنة نواب القائمة المشتركة د. احمد طيبي وسعيد خرومي وايمان خطيب-ياسين، الذين تحدّثوا عن معاناة الفلسطينيين في القدس المحتلة وتعميق سياسات الاقصاء والعنصرية ضدهم، كما وشاركت النائب تهيلا فريدمان وممثلو جمعية حقوق المواطن وجمعية "عير عميم".
وكشف جبارين في الجلسة عن معطياتٍ صارخة تُشير الى استمرار تفاقم معاناة الاطفال الفلسطينيين، اذ اظهرت معطيات اللجنة أن 50 ألف طالب في القدس المحتلة لا يملكون الحواسيب اللازمة للتعلم عن بُعد، في حين أن الوزارة تعهدت بتزويد 20% فقط من هذا الحواسيب. وفي ظل خدمات الانترنت الرديئة وعدم توفير بنى تحتية ملائمة، قال جبارين ان ما نسبته حوالي 80% من الطلاب الفلسطينيين في القدس المحتلة لا يتمكنون من التعلّم عن بعد بشكل فعلي في ظل استمرار ازمة الكورونا وعدم انتظام الدوام الدراسي.
نقص كبير
كما وأكّد ممثلو المؤسسات الحقوقية في الجلسة على النقص الكبير في الصفوف التدريسيّة، مؤكدين ان هناك نقصًا يصل الى حوالي 4,000 صف، الا انه ورغم هذا النقص الكبير، فإن سلطات الاحتلال أشارت الى خطة لبناء ألف صف جديد فقط خلال السنوات الخمس القادمة! وأكّد جبارين ان الاحتلال يتحمّل مسؤولية الأوضاع الصعبة للطلاب الفلسطينيين وحرمانهم المتواصل من حقوق أساسية تضمنها لهم المواثيق الحقوقية الدولية.
وفي نهاية الجلسة، أوصت اللجنة بضرورة توفير كافة الصفوف التعليمية الناقصة للطلاب الفلسطينيين في القدس المحتلة، وكذلك إيقاف سياسات استهداف المناهج التعليمية الفلسطينية، كما وطالبت اللجنة بتوفير عشرات آلاف الحواسيب للطلاب حتى يتسنى لهم مزاولة حقهم بالتعليم خلال تعطيل الدوام الدراسي في فترة الكورونا، بالإضافة الى توفير البنى التحتية اللازمة لتوفير الكهرباء وشبكة الانترنت لكافة الطلاب.
[email protected]
أضف تعليق