على مدار أكثر من ست ساعات من المناقشات في مجلس الوزراء حول عودة الصفوف ما فوق الابتدائية الى مقاعدة الدراسة الا انه لم يصدر أي قرار بهذا الشأن، كما ان صفوفا عديدة تتعلم في كبسولات قد عادت مؤخرا تم اغلاقها بسبب وجود طلاب مصابين بالكورونا ما يكشف عن تخبطات مستمرة في القرارات الحكومية ما يضع مستقبل الطلاب امام خطر حقيقي دون أي حلول.
ما زالت تدار الأزمة من قِبل الوزارة ومن قِبل الحكومة بشكل فاشل
احمد عبد الرؤوف جبارين رئيس لجنة أولياء أمور الطلاب القطرية قال ل "بكرا": إن اول من له مصلحة لعودة الطلاب الى مقاعد الدراسة بانتظام هو نحن الاهالي ونرحب بكل خطوة بهذا الاتجاه، مع المحافظة على سلامة وصحة الطلاب، فأبنائنا خسروا خسارة كبيرة جداً، وذلك بسبب تعليق الدراسة منذ شهر مارس بداية السنة، بسبب عدم نجاعة التعلم عن بُعد جراء عدة عوامل، منها عدم تحضير جهاز التربية والتعليم بشكل مسبق لمثل هذه الحالة، وبنفس الوقت عدم وجود بنية تحتية لذلك، وعدم وجود حواسيب وتقنيات تواصل عند قسم كبير من الطلاب، ناهيك عن عدم تحضير المعلمين والأهالي لذلك.
وتابع: للأسف ما زالت تدار الأزمة من قِبل الوزارة ومن قِبل الحكومة بشكل فاشل وعلى جميع الأصعدة، والمحرك الاساسي لهذه القرارات هو محرك سياسي اقتصادي بامتياز، وبالمقابل جهاز التعليم، وبالأخص في المجتمع العربي لا زال يعاني من كافة النواقص التي تصعب عودة منتظمة للطلاب لمقاعد الدراسة، فهناك نقص كبير لغرف التدريس، مما يصعب استيعاب كافة الطلاب، وتقوم العملية التعليمية من خلال مجموعات محددة وفقا لتعليمات وزارة الصحة، بحيث لا تزبد عن 20 طالب. وبالمقابل لم تقوم الوزارة بتمويل الميزانيات اللازمة لسلطات المحلية، والتي تعتبر المسؤول الرسمي عن بناء وصيانة المدارس.
على الحكومة أن تجد الطريقة للتقليل من المس في التعليم مع الحفاظ على صحة الطلاب والمعلمين والعاملين
د. شرف حسان رئيس لجنة متابعة قضايا التعليم العربي قال بدوره: على الحكومة أن تجد الطريقة للتقليل من المس في التعليم مع الحفاظ على صحة الطلاب والمعلمين والعاملين في المدارس. كذلك عليها بناء خطة لتعويض الطلاب على كل الخسائر التي لحقت بهم منذ بدء الأزمة. على الحكومة ان تتعلم من تجارب دول أخرى فرضوا تقييدات كبير بل واغلاق شامل ولكن وضعوا خطط تضمن استمرار التعليم مع ترتيبات واستثمارات تضمن صحة الطلاب والمعلمين. للأسف هذا الامر غير موجود في إسرائيل.
وتابع: عودة الطلاب للمدارس هي هامة كون التعليم عن بعد يعاني من مشاكل كبيرة أهمها انقطاع معظم الطلاب عنه لنقص الحواسيب ومشاكل البنى التحتية ونقص المضامين المحوسبة بالعربية في المواضيع المختلفة وعوامل أخرى مرتبطة بعدم الاستثمار الكافي في تأهيل المعلمين ووضع الحسبة في المدارس الخ. ومع ذلك نلتزم بتوصيات لجنة الصحة القطرية وهيئة الطوارئ العربية التي تدعم العودة التدريجية بعد الاغلاق.
ونوه قائلا: الاخبار عن عودة بلدات عربية عديدة الى قائمة البلدات الحمراء مقلقلة. نحن كمجتمع عربي أكثر من يدفع الثمن بسبب التقييدات وبسبب الازمة الحالية. علينا بذل كل جهد ممكن لمنع انتشار الفيروس كي يعود طلابنا الى المدارس في أسرع وقت ممكن. للأسف وضع المرض في مجتمعنا بالمقارنة مع الوسط اليهودي يمنعنا من المطالبة بعودة لطلاب للمدارس بناء توصية لجنة الصحة. علينا مسؤولية تجاه أبنائنا وبالإمكان ان نعم أكثر لمحاصرة المرض وعودة الطلاب للمدارس.
وأضاف: نضالنا من أجل تحصيل ميزانيات للحوسبة قد أثمر ويتم توزيع الاف الحواسيب على المدارس كذلك تستثمر ميزانيات في تطوير حوسبة المدارس. ورغم هذا التقدم الذي حدث بفضل الضغوط الت مارسناها مع جهات مختلفة فان الفجوة ما زالت كبيرة وسنواصل العمل والنضال سوية مع جميع شركائنا في العمل من اجل تحصيل المزيد من الموارد للتعليم فالتعليم والمساواة في هذا لمجال هو حق أساسي لطلابنا.
نحن كلجنه قطريه مع عودة الطلاب بأسرع وقت للتعلم المباشر
وقال المحامي نديم ناطور الناطق بلسان لجنة الطلاب القطرية ل "بكرا": اكيد نحن كلجنه قطريه مع عودة الطلاب بأسرع وقت للتعلم المباشر، ولكن ليس بكل ثمن وانما تجهيز المدارس حسب المواصفات اي تقسيم مجموعات تباعد الحفاظ على النظافة وتجنيد قوى عامله مناسبه لتعليم مهني وليس فقط تجميع الطلاب وعدم وجود معلمين ومساعدين كفاية لذلك نطالب الوزارات، التربية والمالية والصحة اتخاذ قرارات مهنيه وتجهيز تام، واعطاء صلاحيات وموارد للسلطات المحلية لتجهيز المدارس وعوده مدروسة وحذره لسد الفجوة للطلاب والخسارة منذ شهر اذار حتى اليوم وكذلك اتمام منظومة التعلم عن بعد التي حتى الان ليست مكتملة وفعاله في الكثير من المدارس والمناطق
سياسة الحكومة غير واضحة
موفق خلايلة رئيس كتلة الجبهة في نقابة المعلمين وعضو ادارة قال معقبا ل "بكرا": نحن كنقابة معلمين نمشي وفقا لتعليمات وزارة المعارف ولكن بنفس الوقت يهمنا تعليمات وزارة الصحة والعمل بموجب توجيهاتها بما يتعلق بالتعليم من ناحية الكبسولات والتعلم بمجموعات ومن ناحية الحفاظ على سلامة المعلمين والطلاب، ونحن ضد ان لا تسير الأمور بشكل سليم وتنفيذ توصيات الوزارة بحذافيرها.
ونوه: حتى الان سياسة الحكومة غير واضحة، ما يظهر التوجيهات والبلبلة سياسية اقتصادية اكثر من ان تكون تعليمية ومصلحة الطالب، هذه القرارات المتغيرة يوميا هي بسبب ضغوطات سلطات محلية ولجان اباء وهيئات مختلفة لذلك لا يوجد حتى اليوم قرار نهائي وكل قرار يكون قابل للتغيير بحال وجود ضغوط من جهات معينة لذلك نحمل المسؤولية للحكومة بهذا الامر بعدم وضع خطة شاملة للتعليم وعودة الطلاب للمدارس بشكل سليم، ولكن نحن كوسط عربي نعاني من ارتفاع جديد بإصابات الكورونا ونطالب وزارة المعارف والصحة وضع برنامج يلائم مجتمعنا العربي تتم عملية التعليم فيه بشكل سليم عن بعد او في المدرسة مع الحفاظ على سلامة المعلمين والطلاب، وبالنسبة لقرار سلطات محلية بإرجاع الطلاب فنحن نتبع الوزارة وليس السلطات المحلية.
[email protected]
أضف تعليق