بعد قرار الحكومة بعودة دوام طلاب الحضانات ورياض الأطفال، عبرت أمهات عديدة عن احتجاجها وتذمرها من هذا الأمر، تحديدًا من عدم إعادة الطلاب من الأجيال الأكبر من رياض الأطفال إلى المدارس.
وفي حديث مع الام والناشطة الاجتماعية منال صعابنة قالت: تُسمع صرخات الأهالي بصياغات متنوعة، مطالبةً بإعادة فتح المدارس، ربما لا يتمكن الجميع من صياغتها بكلمات منمقة، ويُساء فهمهم، ربما يتهمنا البعض كأهل بأننا سئمنا من أطفالنا أو نريد فقط إشغالهم لبضع ساعات في اليوم بعيدًا عنا، ولكن الحقيقة مختلفة، وكلّ هذه الصرخات أساسها مطالب عادلة ووضع ظالِم جعل الأهل في ضائقةٍ بين قلقهم على سلامة أطفالهم النفسية ووضعهم الاقتصادي في ظل "إجبارهم" على البقاء في البيت.
الحياة تسير بوتيرة عادية
وتابعت: نحن كأهل نرى كيف أن الحياة تسير بوتيرة عادية، بدون أي تأثر يذكر بالإغلاق أو التعليمات الجديدة، الأعراس مستمرة في ساحات البيوت، المحالّ التجارية مفتوحة، الناس تزور بعضها وتلتقي، والمدارس فقط هي التي أغلقت أبوابها، يضيع الأطفال أمام الشاشات لساعات أطول مما اعتادوا عليه، ينقصهم الأطر الاجتماعية ولقاء أبناء صفهم والحديث معهم والتنافس والتصالح والخصام وتطوير مهاراتهم الاجتماعية على اختلافها، ولا نرَ كيف يساعد هذا الحصار لأطفالنا بالتحديد من انتشار المرض، بينما الحياة تسير في باقي مناحي الحياة.
من جانبها قالت المربية اسراء محاميد: رغم ان الكورونا استفحلت وأصبحت جزء من حاضرنا ولم يعد بإمكاننا تخطيها حتى اللحظة الا اننا يجب ان نتأقلم بشكل لا يمس بطلابنا، بجودة التعليم. ففي ظل عودة الحياة الى المعتاد في معظم مرافق الحياة لا ارى اي حاجة لأن نوقف التعليم او نعطل طلابنا عن مسيرتهم العلمية.
بإمكاننا اتخاذ اجراءات احترازية
وأضافت: في المقابل بإمكاننا اتخاذ اجراءات احترازية لمنع العدوى من الكورونا وهناك الكثير من الطرق التي من شأنها ان تمنع احتكاك الطلاب بشكل ينقل العدوى، لذا ارجو ان لا نستهين بخسارة طلابنا المواد التعليمية لا سيما انهم خسروا عدة اشهر ولا نريد لهم المزيد من الخسارة، وانوه الى ان طريقة التعلم عن بعد لم تذو حتى الان لدى طلابنا لذلك فهي لن تكون بديلا ناجحا للتعلم العادي أرجو ان تكون القرارات حكيمة تتلاءم واحتياجات طلابنا ولا تتعارض مع سيرورة التعلم.
[email protected]
أضف تعليق