انطلاق الخطة بمبادرة الوزراء عمير بيرتس وأرييه درعي: في الأيام الأخيرة تم وضع عشرات الأنتينات في البلدات البدوية من أجل مصلحة طلاب المدارس والجامعيين في ظل الإغلاق الثاني. ومن أجل الحاجة لمتابعة التعليم في مدارس المجتمع البدوي في النقب، مثل باقي بلدان البلاد، قررت المكاتب الحكومية التي تُعنى بالمجتمع البدوي في النقب، وزارة الاقتصاد والصناعة المسؤولة عن سلطة البدو ووزارة الداخلية، ستمول توزيع نقاط البث مجانًا في جميع البلدات البدوية في النقب.
ستخصص الوزارات قرابة 20 مليون شيكل لتسعة السلطات المحلية البدوية لمنح طلاب المدارس والجامعات إمكانية المشاركة بالدروس عن بعد. الخطة ستوسع مبادرات محلية في النقب، وقد صرح مفعال هبايس عن اشتراكه في تمويل هذه الخطة.
وزير الاقتصاد والصناعة والقائم بأعمال السلطات البدوية، عمير بيرتس: " الانترنت هو حاجة أساسية كالماء والكهرباء. كجزء من عملنا لتوصيل البلدات البدوية بالبُنى التحتية، نعمل الآن على توصيلها بشبكة الانترنت. الهدف الأساسي هو تقليص الفروق واتاحة المساواة في الفرص لأبناء القرى البدوية، الذين في الوقت الحالي بحاجة لمتابعة تعليمهم في أطر رقمية. هذه هي الطريقة الصحيحة لدمجهم كمواطنين في المجتمع الاسرائيلي".
وزير الداخلية، أرييه درعي، الذي ستقوم وزارته بتطبيق الخطة بالتعاون مع السلطات المحلية أضاف قائلًا: "لا يوجد مبرر لأن يتوقف طفل من الكسيفة وطالبة من دريجات عن التعليم. بالأخص هؤلاء الطلاب بحاجة لساعات تعليم أكثر ومساعدة أكبر. سنستمر بالعمل بالتعاون مع السلطات المحلية لمصلحة السكان البدو في النقب".
في ظل دخول الدولة للإغلاق الشامل الثاني في هذه الأيام وقرار إيقاف الدراسة اضطرت منظومة التعليم للجوء للتعليم عن بعد بدل التعليم المباشر. ورغم أن غالبية البلدات موصولة بالانترنت ومزودة بهوائيات تتيح التعلم عن بعد بواسطة منظومة زووم وغيرها إلا أن الوضع في البلدات البدوية مركب وفيه تحدٍ.
البلدات البدوية مُدرجة في المكان الأدنى في مقياس دائرة الإحصاء المركزية في إسرائيل. في النقب تتواجد أكثر من 90 مدرسة فيها يدرس عشرات آلاف الطلبة لكن في بلدات غير موصولة ببُنى جيدة لشبكة الانترنت. نظرًا لهذه الظروف، لا يستطيع طلاب المدارس والتعليم العالي المشاركة في الحصص الإنترنتيّة والتعلم عن بعد وهكذا يخسرون الكثير من المواد مما يزيد من الفجوة التعليمية والتأثير عليهم سلبًا خصوصًا أنهم الأكثر حاجةً للتعليم كأداة انخراط وريادة مجتمعية.
التعليم هو أداة مهمة لتغيير الواقع، لذلك إن خسارة شهور من التعليم قد تؤثر سلبًا في المستقبل على قدرات الطلبة في تحقيق قواهم الشخصية والمجتمعية الكامنة.
يقدّر أن تغطي خطة توصيل الشبكة 70% من البيوت الأساسية في البلدات لإتاحة التعليم عن بعد للطلاب. كل سلطة محلية تستطيع استعمال الميزانية المخصصة لها في إطار خطة الحومش لتطوير البلدات البدوية في النقب (قرار الحكومة 2397, 17.2.2017) وقد خصصت وزارة المالية لصالح هذا المخطط قرابة 20 مليون شيكل إضافية لإكمال خطة العمل ومساعدة السلطات المحلية العاملة عليها.
منذ إصدار الموافقات على الميزانيات بدأت السلطات المحلية بالتواصيل مع مزودين لتوصيل الانترنت. في البلدات عرعرة، حورة وتل السبع تم اكمال التوصيل وبإمكان الطلاب والسكان التمتع بتوصيل لشبكة الانترنت في كافة ساعات اليوم.
[email protected]
أضف تعليق