مساع حثيثة لتطبيق المنهاج الإسرائيلي في القدس الشرقية

تشير معطيات إسرائيلية انه خلال 5 سنوات تضاعف عدد الطلاب الذين يدرسون المنهاج الإسرائيلي في القدس الشرقية.

وتوقع تقرير إسرائيلي نشره موقع ويلا الاخباري مؤخرا ان يدرس حوالي 12 الف طالب من القدس الشرقية المنهاج الإسرائيلي هذا العام, مقابل 9 الاف في العام الماضي مشيرا الى ان بلدية القدس تشجع وتدفع باتجاه الانتقال من المناهج الفلسطينية الى المناهج الإسرائيلية وبناء على ذلك ارتفع عدد المؤسسات التعليمية التي تدرس المنهاج الإسرائيلي أيضا من 25 مدرسة في عام 2017 الى 48 في العام المقبل.

وستفتتح اربع مدارس جديدة حسب المنهاج الإسرائيلي هذا العام وتقول البلدية ان هذه المدارس ستمتلئ بعد وقت قصير من بدء التسجيل.

ويقول سمير جبريل مدير عام التربية والتعليم في محافظة القدس في تعقيبه اذا تم فرض المنهاج الإسرائيلي على المدارس الفلسطينية في القدس ان السلطات الإسرائيلية لم تتخذ أي خطوة في هذا المجال الى الان ونحن من جانبنا مستعدون لمواجهة أي خطوة قد تعود بالضرر على أبنائنا الطبية مؤكدا ان العقل الفلسطيني يرفض محاولات تزوير قضيته وحقيقة وجوده التاريخي على هذه الأرض.

وأوضح جبريل ان مكتب التربية والتعليم في البلدة القديمة من القدس ما زال مغلقا بقرار من السلطات الإسرائيلية مشيرا الى انه جرى استدعائه في تموز الماضي والبغ باستمرار سريان مفعول الاغلاق الى حين مخاطبة السلطات الأردنية المختصة بهذا الشأن ليصار فيما بعد الى افتتاحه.

بناء مدارس

ويقول عادل غزاوي عضو لجان أولياء الأمور في القدس ان هناك نقصا حادا في الغرف الصفية في المدينة يبلغ حوالي 2500 وحدة صفية , وعلى ضوء ذلك بدأت بلدية القدس ببناء مدارس تدرس فيها المنهاج الإسرائيلي وتمنحها اغراءات وتسهيلات كبيرة وفي نفس الوقت تنتهج سياسة التضييق على مدارس البلدية التي تدرس المنهاج الفلسطيني.

وبين غزاوي ان هناك نقص في الخدمات والبنية التحتية في المدارس التي تدرس المنهاج الفلسطيني وقال لو كان هناك اهتمام بمدارسنا لجرى حل كافة المشاكل التي تعاني منها هذه المدارس مؤكدا ان هناك سياسة إسرائيلية لطمس الهوية الفلسطينية وقال ما نشهده حاليا ليست محبة بنا وانما من اجل السيطرة على التعليم في القدس.

وأضاف لا يهمنا ان يتعلم أبنائنا عن المحرقة والتاريخ اليهودي بل نحرص ان يدرسوا عن تاريخنا وثقافتنا العربية والإسلامية وعن محمد الفاتح وصلاح الدين.

خطة خماسية

وقال راسم عبيدات المختص بشؤون التعليم في القدس ضمن الخطة الإسرائيلية الحكومية الخماسية 2018 – 2023،والتي رصد لها 2 مليار شيكل من أجل دمج المقدسيين في المجتمع والاقتصاد الإسرائيلي ،خصص مبلغ 875 مليون شيكل من أجل أسرلة العملية التعليمية في مدينة القدس، وفي عهد وزير التعليم السابق المتطرف نفتالي بينت وضعت خطة شاملة من اجل انهاء المنهاج الفلسطيني في مدينة القدس لصالح المنهاج الإسرائيلي ومورست ضغوط كبيرة على المدارس من أجل أن تقوم بتدريس المنهاج الإسرائيلي بدل المنهاج الفلسطيني، واستخدم سلاح الميزانيات والمال في تلك الحرب.

وأضاف عبيدات ان المدارس التي تدرس المنهاج الإسرائيلي تعطى لها الميزانيات بشكل كبير والتي تدرس منهاج فلسطيني تحجب عنها الميزانيات، ورغم كل ذلك لم تتجاوز نسبة المدارس التي تدرس منهاج اسرائيلي كامل او شعب صفية في مدارس تدرس المنهاج الفلسطيني سوى 10% من مجموع اعداد الطلبة في مدينة القدس (91000) طالب، ولكن من بعد صفقة القرن وجدنا حرب شاملة على المنهاج الفلسطيني، وبناء مدارس تغطي جزء من النقص في الغرف الصفية البالغ 2461 غرفة صفية، مدارس تعلم المنهاج الإسرائيلي، وكذلك ضغط مستمر على بقية المدارس من اجل تدريس المنهاج الإسرائيلي.

رفع اعداد الطلبة

وتابع يقول في ظل غياب المدارس التابعة لوزارة التربية والتعليم الفلسطينية والتي لم تشكل عامل جذب للطلبة، رغم ان لديها عدد كبير من الصفوف الفارغة ،ناهيك عن قيام الاحتلال بتشديد اجراءاته بحق المدارس التابعة السلطة الفلسطينية، اغلاق مكتب التربية والتعليم في تشرين ثاني 2019 في البلدة القديمة، تفريغ مدارس البلدة القديمة من الطلبة، كل هذا رفع من عدد ونسبة الطلبة الذين يتلقون التعليم وفق المنهاج الإسرائيلي الى 12 % من مجموع الطلبة في مدينة القدس، فهناك 28 مدرسة تدرس المنهاج الإسرائيلي بشكل كامل او جزئي ،شعب صفية للمنهاج الإسرائيلي في مدارس تدرس المنهاج الفلسطيني.