على ضوء فرض الاغلاق وقرار الحكومة بالتعليم عن بعد في المدارس، التقى مراسل بُـكرا، مع رئيس اللجنة القطرية لأولياء امور الطلاب العرب احمد جبارين، الذي أكد في حدثه أنه منذ بداية الأزمة هناك تخبطات في وزارة الصحة والحكومة من أجل اتخاذ قرارات في مجال التعليم.
وقال: " خيارنا الاستراتيجي في مواجهة الأزمة هو العمل بشكل منظم وجماعي وتنسيق كامل بين الهيئات والاعتماد على الحوار البناء والتوصيات المهنية وأخذ مسؤولية على واقعنا والمبادرة وعدم التوقف بمرحلة المطالبة.
وأضاف مهم الإشارة الى انه مع بدء ظهور مؤشرات حول انحصار انتشار الوباء بشكل عام وفي مجتمعنا، وبدا واضحا ان هناك ثبات للمعطيات في معظم قرانا ومدننا العربية وفي خضم النقاشات حول العودة الى الحياة الطبيعية في مجتمعنا بما في ذلك في المجال التربوي، طرح سؤال: هل يوجد تهيئة لهؤلاء الطلاب؟ هل من المنطق استمرار اتخاذ قرارات عامة وجارفة تنطبق على جميع البلدات دون علاقة للمعطيات المختلفة فيها، لماذا لا يتم اعتماد سياسة تفاضلية تأخذ بعين الاعتبار المعطيات والظروف المختلفة بين البلدات.
وتابع: اعتقدت لجنة الصحة انها بحاجة الى وقت إضافي لتتأكد من ثبات المعطيات وانحصار المرض وغيرها من مؤشرات مطمئنة فجرى تعطيل التعليم العربي لأسبوع كامل رغم عودة المدارس اليهودية والضغط الذي جاء من قسم من بلداتنا التي فيها مؤشرات ايجابية. تقرير لجنة الصحة الأخير.
عدم توفر الشروط لنجاح التعليم عن بعد وارتباط ذلك بالأوضاع الاجتماعية-الاقتصادية التي لها بالغ الأثر.
واشار هناك أثمان باهظة يدفعها مجتمعنا منذ وقف التعليم في، فنصف الطلاب وربما أكثر منقطعين عن التعليم بسبب عدم امتلاكهم للحواسيب وعدم توفر الشروط لنجاح التعليم عن بعد وارتباط ذلك بالأوضاع الاجتماعية-الاقتصادية التي لها بالغ الأثر على الأطفال ووضعهم التعليمي. هذا الأثمان أخذت بالارتفاع مع تواصل الأزمة خصوصًا أن الحكومة لم تعط حلولًا فلم تزويد الطلاب بالحواسيب ولم توصلهم بالأنترنت ولم تقم بطرح حلولًا ملائمة للمشاكل المتعلقة بعدم تحضير مدارسنا ومعلمينا للتعلم عن بعد وللفجوة في المضامين التربوية الرقمية باللغة العربية وما الى ذلك. هذا الواقع سيؤدي إلى اتساع الفجوة بين التعليم العربي والتعليم اليهودي وداخل مجتمعنا العربي بين الطلبة من الطبقات الاجتماعية التي تملك الوسائل للتعلم والطرق للتأقلم وسد الفجوة التعليمية، وبين الطلبة من طبقات اجتماعية ليس لديها هذه الوسائل. هناك شريحة واسعة من طلابنا من الصفوف المعرفة كصفوف التحدي التي وفرت برامج خاصة بفئات طلابية كان من الممكن أن تتسرب من المدارس بالذات هذه الفئة كانت منقطة او شبه منقطعة عن المدارس في هذه الفترة وهذا سيؤثر مستقبلا عليها عودة هذه الفئة من الطلاب الى المدارس في أسرع وقت هو أمر ضروري من الدرجة الأولى، وذلك خسارة الاف ساعات التدريس التي لن تعوض، هذه الوضعية المركبة تجعل من كل خيار قرارا صعبا وتبقى الحكمة في محاولة إيجاد توازنات منطقية بين كل هذه الاعتبارات.
[email protected]
أضف تعليق