بدأ التعليم عن بعد في ظلّ جائحة كورونا يأخذ منحى كبيرًا في المجتمع العربي، والحديث يدور حول جهوزية المدارس العربية للتّعليم الكترونيًّا عن بُعد والتّشكيك في نجاعة هذا الأمر مع افتتاح السنة الدراسية، فما هي سُبل النجاح للتعليم عن بعد؟
وكان لمراسل موقع بُكرا حديث مع د. أسماء غنايم باحثة ومختصة بمجال الانترنت عبر تطبيق الزوم التي أكّدت: "التّعليم عن بُعد يعتمد على خمسة أعمدة، الأول وزارة التربية والتعليم فالمدارس فالمعلمين فالأهل ثُمّ الطّلبة، وللأسف الجميع غير مهيئين للتّعليم عن بُعد، بسبب فقدان أمور نعتبرها اساسيّة وضروريّة وليس لدينا بُنية تحتية لهذا النوع من التعليم، لكن هذا لا يعني أنّ علينا اتّخاذ جانب ووقف التّعليم عن بُعد على العكس علينا أن نُحاول إنجاحه بكافّة الإمكانيات المُتاحة أمامنا وبذات الوقت مواصلة العمل لتوفير وضمان فاعلية أكبر".
جانب ايجابي
وتابعت قائلة: "لا يُمكننا غض النّظر عن الجانب الإيجابي للتّعليم عن بُعد، فهناك أمور تتوفّر فيه غير موجودة في النّظام التعليمي التّقليدي، من أبرزها المرونة بتحديد مواعيد الدروس، وإمكانية حفظ الشّرح بعد الانتهاء من الدرس، بالإضافة إلى توطيد العلاقة بين المُعلّم والطالب لدرجة لا يمكن أن تتحقّق في النظام التقليدي".
وأضافت قائلة: "التّعليم عن بعد ينحصر في هذه الفترة بعدد من البرامج التي تتيح عرض الدّروس للطلاب صوتيًّا أو بشكل مُصوّر (فيديو)، هذا جهد مشكور من قبل المعلمين لكنّه ليس كافيًا، لأنّ التعليم ليس مجرّد فيديوهات مُصوّرة فهُنا يُفتقد أحد أهم عناصر التّعليم وهو التّفاعل المُباشر بين الطلاب والمعلم وغياب التّفاعل يعني تشكّل ضبابيّة حول نسبة وصول المعلومة إلى كافّة الطلاب بالشكل الصّحيح".
وأكملت حديثها قائلة: "ثمّة مواقع على الإنترنت، وبرامج يمكن تثبيتها على الحواسيب والأجهزة الذكية، يمكن استخدامها في التعليم عن بعد، وتحقق التفاعل المطلوب، وباستخدامها تتوفر أجواء تشبه الصف المدرسي، فيشرح المعلم الدرس لطلابه، وفي ذات الوقت يمكنهم المشاركة وطرح الأسئلة عليه أثناء الدّرس".
وأضافت: "المنهاج الدراسي بغالبيته يمكن شرحه عن طريق الانترنت والصعوبة القصوى تكمن في الدروس التي تشمل تجارب عملية، إذ لا يُمكن للطلاب أن يُجرّبوها بأنفسهم على أرض الواقع، لكن يُمكن التّغلب على هذه العقبة من خلال مواقع المختبرات الافتراضية التي تتيح للطالب اختبار العناصر والقيام بالتّجارب افتراضيًّا بشكل قريب من الواقع، ثمّ تظهر له نتيجة التجربة أمامه".
الإجابة ع التسؤلات
وأشارت غنايم إلى أنّ: "أهم العناصر التي تعزز من نجاح تجربة التعليم عن بعد، هو الإجابة عن تساؤلات الطلاب وأولياء الأمور من قبل وزارة التربية والتعليم فيما يخص تقديم الاختبارات، وكيفية اعتماد نتائج الاختبارات عن بُعد، بالإضافة إلى ضرورة العمل بشكل مكثفٍ على تطوير مهارات المعلمين وتوفير الأدوات اللازمة لهم للتواصل مع الطلاب بأفضل صورة مُمكنة".
وحول المعلمين قالت: "على المعلمين بذل مجهود أكبر لتطوير مهاراتهم التكنولوجية، وهذا ليس صعبًا، فالانترنت مليء بالمعلومات التي تساعدهم وتفيدهم في التطوير، كما وبإمكانهم الاستعانة بمختصين او لزم الأمر، فالتكنولوجيا باتت مُهمة جدًّا في أيّامنا هذه لتأدية الرّسالة كما يجب". أما عن الطلاب فأردفت قائلة: "كل الأمور تُبيّن أنّ الطّلاب ورغم إجادتهم لاستخدام التكنولوجيا، إلا أنّهم غير راغبين بالتعليم الالكتروني، لذلك على المختصين استثمار ميول الطلاب التكنولوجية وتشجيعهم على الدّراسة بطرق تحاكي عقولهم".
[email protected]
أضف تعليق
التعليقات
أحسن يجو لولاد وكل يوم طوشه وضرب وتعذيب ونٓسخ على اللوح وتِجميدهم على الكرسي ٨ ساعات ...عاملين لولاد تجارب ...نطٓمي سٓكري ثِمك خٓلو هلولاد يلحقو العصر.....مِن وِجهك مُتٓخٓلِفه ....صعبه أشتري وظايف وصير دكتوره .....بتِفهٓمي مِن ..............قٓلعو هاي لِشكال عن الاعلام .
نطٓميييييي وحرري لولاد من الراس الجاهلي
סתומה עם תעודה,