تجري الاستعدادات للعودة المدرسية في ظل استمرار جائحة كورونا وانتشارها بموجة ثانية أقوى وأقسى من الأولى، تحديدا في المجتمع العربي، وأصبحت عودة الطلاب إلى المدارس أكثر من مجرد مرحلة جديدة، إنها هي تحدٍ كبيرًا، وربما مغامرة، للأهل، وللوزارة وللطواقم التدريسية، حيث سيرجع الطلاب يوم الثلاثاء الوشيك ضمن إجراءات استثنائية مشددة وفق قوانين طوارئ .
وزارة التربية والتعليم بدأت بالعمل ضمن منظومة التعلم عن بُعد في في الفصل الدراسي الأخير للعام المنصرم ، ومنظومة التعلم بمجموعات ومناوبة وفق الطبقات والشرائح الصفية أيضًا، وسيستمر جزء من التعليم وفق هذه المنظومات، وقد جاء في بيان الوزارة: ان العام الدّراسي سيفتتح في الأوّل من أيلول ، بالتّعاون مع السّلطات المحلية ليفتتح العام الدراسي الجديد ، أكّد الوزير غالانت خلال أقواله في جلسة المعارف البرلمانيّة بأنّ برنامج التّعليم يعتمد على ركيزتين هامتين: الاستمرار في التّعلّم والليونة في العمل مع ايجاد حل موضعي للسّلطات المحليّة، للألويّة المختلفة، لمديري المؤسّسات التّعليميّة وللأوساط المختلفة، وان أهم بنود رياض الأطفال يشمل التّعليم الخاص، دوام الدّراسة خلال كل الأيّام التّعليميّة في الأسبوع، بالنسّبة لنويديات الظهيرة (نيتسانيم) العمل كل الأيّام الاسبوعيّة من خلال طواقم عمل ثابتة ومجموعات ثابتة (الوزارة قامت بتخصيص ميزانيّة على أساس قرار حكومي منفرد ). لا حاجة لوضع كمامات ولكن هناك حاجة لإرفاق تصريح طبّي بشكل يومي ، طلاب الأوّل والثّاني يشمل التّعليم الخاص، تعليم عادي دون تقسيم (على الأقل 25 ساعة اسبوعيّة) ، نيتسانيم تماما مثل النهج في رياض الأطفال، لا حاجة لوضع كمامات وتقرير طبّي ملزم بشكل يومي، بينما طلاب الصّفوف الثّالثة-الرّابعة
الحصص التّعليميّة وفي الاستراحات، كل طالب يجلس بمقعد منفرد مع المحافظة على بعد في الاستراحات مع ارفاق تصريح طبّي بشكل يومي، طلاب الصّفوف السّابعة- الثّانية عشرة
التّعلّم بمجوعات ثابتة لغاية 18 طالب، على الأقل يومان في الأسبوع والباقي تعلّم عن بعد
التّنقّل حسب تخصّصات/مجموعات لا يتعدّى ال-5 مجموعات، التّعليم الخاص كل الأسبوع دون تقسيم، يجب وضع كمّامة في الحصص والاستراحات، كل طالب بمقعد منفرد مع المحافظة على مسافة في الاستراحات وارفاق تصريح طبّي يومي، طلاب التّعليم الخاص، طلاب الدّمج، الشّبّيبة في خطر، طلاب قرية الأولاد يتعلّمون بكل الحالات في مؤسّسات التّعليم الا ان السؤال الذي يراود الاهل والطالب هل اذا كانت مدارسنا جاهزة فعلا لاستقبال طلابها في ظل أزمة كورونا.
لجنة أولياء الأمور القطرية قد تمانع عودة الطلاب إلى المدارس
في هذا السياق تحدث مراسلنا الى مع أحمد عبد الرؤوف جبارين رئيس اللجنة القطرية لأولياء أمور الطلاب العرب الذي قال "نحن بصدد افتتاح السنة الدراسية الجديدة في تاريخ 1.09.2020 وسط انتشار فايروس الكورونا للمرة الثانية خلال بضع اشهر، وخاصة في المدن والقرى العربية بشكل واسع، ووسط تخوف من الأهالي بسبب عدم وضوح كيفية سيرورة التعليم.
وأضاف: لقد طرحنا من طرفنا في اللجنة القطرية عدة مقترحات عملية وواقعية يمكن تنفيذها، تحفز الأهالي لأرسال أبنائهم للمدارس باطمئنان، من تقسيم الصفوف وتفعيل المدارس الجماهيرية، ووضع حواجز شفافة بين الطلاب واستغلال مرافق المدارس، والتعليم عن بعد لقسم من الصف في حين يكون قسم أخر يتعلم بشكل مباشر، وتوفير حواسيب وبنيه تحتية من انترنت وكهرباء للطلاب.
وأكمل: إلى ذلك، طلبنا من الوزارة إقامة لجنة من كافة الأطراف لإدارة الازمة، تضم كل من لجنة اولياء أمور الطلاب العرب، وزارة التربية والتعليم، وزارة الصحة، لجنة رؤساء السلطات المحلية، لجنة متابعة قضايا التعليم والنواب في لجنة التربية والتعليم في الكنيست ، ومنظمات المعلمين، لكن للأسف الوزارة تقوم بوضع خطط من طرفها، دون التشاور مع هذه الاطراف.
وقال: ان عدم قيام الوزارة بتوظيف معلمين من أجل التمكن من إدارة عملية التعليم وفقا للخطة التي عرضها وزير التربية والتعليم، يدل عل أن الواقع لا زال كما هو، بعيد كل البعد عن التصريحات التي تنشرها الوزارة.
واختتم: سنعلن عن عدم إفتاح السنة الدراسية فى حال عدم اتخاذ خطوات عملية من قبل الوزارة ، وتزويد السلطات المحلية بالميزانيات اللازمة لذلك.
قرار غير صائب
وفي حديث مراسلنا مع بروين عزب محاميد وهي مستشاره تربوية، قالت " قرار إعادة الطلاب الى مقاعد الدراسة، سواء التربية الخاصة او التربية العامة قرار غير صائب، في ظل معطيات وزارة الصحة، والتي تشير الى أن إمكانية انتشار الفيروس ما زالت قائمة، وما زالت المعطيات تشير الى ازدياد عدد المصابين في مجتمعنا العربي، مع انها قد شددت على الالتزام في عدم التجمهر لأكثر من شخصين والالتزام بمسافة مترين على الأقل بين كل شخص، ولباس الكمامات في المرافق العامة ، وارتفاع عدد الضحايا الذين لقوا حتفهم جراء اصابتهم بفيروس الكورونا، وذلك بعد فحص الأوضاع الصحية في كافه البلاد النتائج والمؤشرات ما زالت تشكل خطورة إصابة طلابنا وطواقم التدريس بهذا الوباء الصعب وايضا تزامن وجود هذا الوباء والحجر الصحي في البيت لجميع الطلاب والطواقم ، برأيي التزامهم في البيوت يساهم في تجاوز أزمة خطر انتشار فيروس الكورونا حسب وهذا رأي الطواقم الطبية ووزارة الصحة، ونتجاوز ايضا أزمة الغياب في شهر رمضان في العديد من المدارس والمراكز التربوية ،منظومة التعليم عن بعد في الوقت الحالي هي البديل والحل المؤقت وهذه المنظومة الحالية التي نتمنى ان تفي بالهدف المنشود حتى يكون هناك حلول وقرارات منطقيه وصائبة التي تحفظ وتحافظ على سلامة طلابنا وطواقمنا التدريسية في كل المجتمعات وخاصة المجتمع العربي واعاده الحياه الى طبيعتها الى متى لا نعلم حتى الان، الموضوع يتعلق بالتزامنا بتعليمات وتوصيات وزارة الصحة، وزارة التربية والتعليم.
واختتمت محاميد: اتمنى السلامة لجميع طلابنا وطواقمنا التدريسية وللأهالي ولكافه المجتمع العربي اولا وعودتهم الى مقاعد الدراسة قريبا مع الحفاظ على سلامتهم.
[email protected]
أضف تعليق