في ظلّ جائحة الكورونا التي تجتاح عالمنا، هناك الكثير من التّساؤلات لدى المواطنين، حرصنا في موقع بُكرا أن نُغطّي أكبر كمّ من المعلومات التي تحتاجونها لتمرّ هذه الفترة عليكم بسلام.

هذا وفي هذا المضمار كان لنا حديث مع د. اياد زرقاوي، اخصائي طب العائلة ومدير منطقة في خدمات الصحة الشاملة كلاليت، قال: " هذا الفيروس يصيب مجرى التّنفّس والرّئتين والأوعية الدّمويّة، لنا مع هذا الفايروس مشكلتان أساسيتان وهما سرعة انتشاره ، والأخر بانه فايروس جديد للجهاز الطبي، محليا وعالميا، حيث نتعامل مع فايروس كان بالنسبة لنا مجهول، من ناحية طريقة العدوى، والتغييرات التي حدثها داخل الجسم، ووعواقب المرض، لذلك نرى بان التعليمات والتوصيات من فترة لفترة تتغيير".

اعداد مرضى كبيرة ، خلال فترة زمنية قصيرة


وأضاف:" بما أننا نتحدث عن فايروس سرع الانتشار ، نرى بأن اليوم الوضع القائم، الذي نسميه الموجة الثانية، اصعب من الموجة الأولى، ليس فقط في المجتمع لعربي انما يضا على مستوى الدولة ككل، حيث نرى إسرائيل تحتل المراتب الأولى في نسبة العدوى مقارنة مع دول العالم، لذلك نحن في وضع يرثى له من ناحية انتشار الفايروس، حيث من ناحية طبية من الصعب لينا ن نوقف انتشار الفايروس، ولكن نعمل كل ما في وسعنا من جل ابطاء انتشاره، وبذلك يمكن السيطرة على انتشار الفايروس، مشكلتنا مع هذا الفايروس هي باننا امام اعداد مرضى كبيرة ، خلال فترة زمنية قصيرة، حيث ليست بمقدور الجهاز الطبي معالجتها، لانه لا يملك الاليات الكافية لمعالجة اعداد كبيرة، وهذا بالضبط ما جعل المشكلة تتفاقم في إيطاليا، حيث وجد الجهاز الطبي نفسه امام اعداد كبيرة من المرضى وكان عليه الاختيار من بين المرضى من اجل المعالجة".

كبار السن والذين يعانون من امراض مزمنة يمكن ان يعيشوا سنوات طويلة ان لم يصابوا بالكورونا

وأضاف: بالنسبة للمرض و الموت غير المباشر من الكورونا ، اذا خصصنا اقسام المستشفى، والأجهزة الطبية لمرضى الكورونا فنحن نكون أمم مشكلة أخرى للموت او المرض من امراض غير الكورونا، وهذه المشكلة يمكن ان تكون اخطر من الكورونا، لذلك اذا لم نتدارك الأمور، ولم نحد من سرعة انتشار الفايروس، فاننا سنكون امام مشكلة انهيار الجهاز الطبي، بما يخص المقارنة بين النساء والرجال بالاصابة فالمعطيات لا فرق بين الرجل والمراة من حيث الاصابة بهذا الفايروس".

وعن سبب الارتفاع في الحالات في الموجة الثانية يقول د. زرقاوي:" اظن هذا بسبب الارتفاع أيضا بالفحوصات، ونضف لذلك عودة المدارس في شهر أيار الماضي هي أيضا كانت سببا في الزيادة بحالات المرضى.

هناك جديث يدور بان الفايروس خطير على الفئة التي تعاني من امراض مزمنة، ويتدل من هذا الحديث بان هذا المريض سيموت ان كان من الكورونا او من المرض الذي عاني منه، ولكن الامر الذي لا يستوعبه الكثيرون بان هذا المريض الذي يعاني من مرض مزمن، قد يعيش مدة طويلة جدا ان لم يصب بالكورونا ، وهكذا الامر بالنسبة لكبار السن، لذلك يجب عدم التهاون مع هذه الفئة، لذلك من المهم توضيح هذه النقطة، فاذا اتخذ كبار السن والذين يعانون من امراض مزمنة الحيطة والحذر فيمكن ان يعيشوا سنوات طويلة اخرى".

لكلاليت دور كبير في حرب الكورونا


وأشاد د. زرقاوي يعمل كوبات حوليم كلاليت في مكافحتها للفايروس حيث قال:" عيادات كلاليت في المجتمع لعربي كانت الرائدة في تقديم الخدمات والفحوصات لزبائنها ، حيث نحن في كلاليت بمراقبة مستمرة للبلدات العربية، عندما نرى ارتفاع في العدوى في أي بلدة عربية على الفور نقوم بتكثيف الفحوصات في هذه البلدة، خلال اقل من 24 ساعة، وهنالك امثلة عديدة على دور عيادات كلاليت في المجتمع العربي التي تستحق كل الاحترام والتقدير، حيث هنالك تجاوب سريع لكلاليت مع أبناء المجتمع العربي، إضافة لذلك من ناحية التوعية فهنالك تساوي بين المجتمع العربي والمجتمع اليهودي من ناحية تقديم النصائح والوعي في الحرب ضد الكورونا".

من أصيب الفايروس تولد لديه مناعة ولن يصاب مرة أخرى

واختتم :" الإصابة بفايروس الكورونا تولد لدى المصاب مناعة الاجسام المضادة، حيث يحصل المصاب على تطعيم طبيعي، ولن يصاب مرة أخرى، كانت هنالك حالات نادرة على مستوى العالم ببان اشخاص أصيبوا مرتين، فبعد الفحص تبين ان كان هنالك خطأ في التشخيص في اول مرة، اظن ان فكرة العدوى الثانية هي خاطئة، ويمكن التأكد من ذلك من خلال فحوصات دم تجرى للمصاب، لكن ما يُقارب 80% من المصابين بالكورونا تكون الأعراض لديهم طفيفة، أو حتّى لا تظهر عليهم الأعراض، لكن نسبة قليلة من المصابين من يظهر عليهم الأعراض بشكل حادّ جدًّا".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]