في أعقاب الإعلان عن إيقاف تمويل مشروع "هيلا" والمسّ الخطير بوحدات النهوض بالشبيبة، الامر الذي سيهدد مستقبل الآلاف من الطلاب والاولاد، بالإضافة الى المس بعمل حوالي ألفي مرشد ومرشدة وذلك بإقالتهم نتيجة لإيقاف التمويل، علمًا أنّ المشروع يهدف إلى رفع مكانة الشبيبة في المجتمع العربي في البلاد ، وإكسابهم مما يستحقون من قيم ومهارات، توعية وإرشاد، وذلك من خلال التعليم الأساسي والمكمل والمهارات العديدة المتنوعة، والإرشاد الفردي والجماعي، تحدث مراسل موقع "بكرا" إلى رئيس لجنة حقوق الطفل البرلمانية، النائب د. يوسف جبارين، والذي قال في السياق: إيقاف تمويل وحدات النهوض بالشبيبة له انعكاسات بغاية الخطورة على مستقبل اكثر من 7000 شاب وشابة في ضائقة من الفئات المستضعفة اقتصاديًا ومن البلدات الموجودة في أدنى السلم الاقتصادي-الاجتماعي.
وأضاف جبارين: لا شك أن الشباب العرب هم من المتضررين الأساسيين، حيث أن معطيات مجلس سلامة الطفل اشارت الى ان حوالي نصف ابناء الشبيبة من المجتمع العربي في ضائقة. وعمل المعلمون والمرشدون في وحدات النهوض بالشبيبة ومشروع "هيلا" طوال كل السنوات الماضية على توفير أطر تعليمية وتربوية بديلة لشريحة كبيرة من الشباب والشابات في ضائقة، هذا يُضاف الى مرافقة الأهالي في كثير من الحالات والعمل معهم لتحسين وضعهم الاجتماعي والعائلي.
وقال: نحن نحذّر من العواقب الوخيمة الّتي قد تنتج عن اغلاق تمويل وحدات النهوض بالشبيبة، ونحذر من العواقب الّتي قد تنتج عن وضعية لا يجد فيها الالاف من الشباب والشابات في ضائقة أطرًا ملائمة لهم، خاصة في ظل مناخٍ تزداد في حالات العنف والاجرام في المجتمع العربي وتتفاقم الأزمة الاقتصادية والاجتماعية في بلداتنا.
وأختتم بالقول: هنالك مسٌ كبير بحوالي 1500 معلم ومعلمة، يهددهم خطر الفصل بنهاية الشهر الحالي، ولهذا الأمر اثار اقتصادية واضحة على حياة المعلمين والمعلمات، خاصة في ظل أزمة اقتصادية واجتماعية تعصف بالبلاد.
المطالبة على وقف هذا المس
ومن جانبها قالت المستشارة بروين عزب- محاميد أن: مشروع "هيلا" وكل ما يتعلق بوحدات النهوض بالشبيبة وخاصه" شباب في خطر" ، جاءت لتمنح هذه الشريحة بمساعدة مرشدين/ات ومعلمين/ات أكفاء آليات من أجل رفع مكانتهم، وإكسابهم مما يستحقون من قيم ومعايير ومهارات، توعية وإرشاد، وذلك من خلال التعليم الأساسي .
وأوضحت: يجدر بالذكر أن المشروع "هيلا" وغيره يهيئ الشباب والشابات الإنخراط في المجتمع بشكل صحيح ويمنحهم آليات لتخطي العقبات المحتملة في مسيرتهم الحياتية ،من خلال الدورات والتعليم الأساسي والمكمل، المحاضرات، الورشات، الرحلات التعليمية ومهارات القيادة، التحدي، التطوع والتوعية التي توفرها هذه المشاريع المهمة وأن الغاء هذه المشاريع يحطم ويمنع الالف من الشبيبة الموجودة خاصة في خطر من الوصول الى هدفها وتحقيق ذاتها وتلقي الدعم ورفع الدافعية والعمل على بناء حياة صحية اجتماعيا ونفسيا وبناء مستقبل واعد.
وقالت: قرار الغاء هذه المشاريع عدا عن الضرر التي تسببه لهذه الشريحة من الشبيبة وحرمانهم من الوصول الى حياه افضل مما يدفعهم إلى الانخراط في مستنقع العنف والانحدار الى الهاوية يسبب ضررًا للمرشدين والموجهين ويضر بمصادر معيشتهم.
واختتمت بالقول: لهذا الأسباب مجتمعةً أشد على ايادي المسؤولين في وزارة التربية والسلطات المحلية بعدم التنازل والسماح لهذا الامر بالحدوث.
القضاء على الأمل
اما اعتدال مصاروة مديرة قسم الخدمات الاجتماعية بمجلس كفر قرع المحلي، فقالت: برنامج "هيلا" ووحدات النهوض بمكانة الشبيبة توفر فرص للشباب والشابات الذين لم تسمح لهم ظروفهم سواء العائلية، الاجتماعية او القدرات الشخصية بإكمال دراستهم بالمسار الطبيعي الا وهو المدرسة ، ويكون ذلك من خلال تعلم بمجموعات صغيرة كلها احتواء وتقبل وتقام بساعات تناسب ظروف الطالب، قرار اغلاق هذه البرامج يعني القضاء على امل الشباب الملائمين لهذه البرامج ببناء مستقبل جيد، فأي مستقبل ينتظر شباب لم يكملوا تعليمهم او لا يجيدون القراءة والكتابة باللغتين العربية والعبرية ، وللأسف هنالك العديد من الشباب مع هكذا صعوبات.
واختتمت بالقول: يقلقني بأن الدولة دائما تتبع التقليصات للشرائح التي هي بأمس الحاجة للدعم من كافة النواحي لتزيد الطين بلة، ارى بهذه الخطوة تعميق لهوة الفقر وقلة الحيلة امام شبابنا.
[email protected]
أضف تعليق