توصل رئيس فريق البحث الطبي في مدرسة الصيدلة التابعة للجامعة العبرية في القدس، د. محمد حسن عوّاد محاميد من مدينة أم الفحم، الى علاج مستقبلي ضد سرطان الجلد والكبد دون الحاجّة لعلاج كيماوي.

وقال محاميد لـبكرا:قسم كبير من ادوية السرطان تعتمد على تثبيت مُستقبِلات معينة الموجودة على سطح الخلايا. هذه المستقبلات، التي تزداد ازديادا ملحوظا في العديد من الاورام السرطانية، تقوم بارسال اشارات داخل الخلية ممد تؤدي الى انقسام غير منتظم للخلايا وبالتالي الى مرض السرطان. لكن، للاسف، بعد فترة معينة من العلاج، تقوم هذه الخلايا السرطانية بالتصدي الى هذا العلاج بطرق عدة، مما يقلل من فاعليتها الاكلينيكية. في ضوء هذة الاكتشافات، بدأنا بتطويرعلاج جديد الذي يقوم بمنع هذه المستقبلات ان تصل الى سطح الخلية السرطانية وبالتالي الى تأكلها داخل الخلية، ملغيا تاثيرها السرطاني.

أكثر من 5 سنوات 

وتابع: لقد بدأت هذا البحث كجزء من لقب الدكتوراة في علوم الادوية تحت اشراف بروفسور بوعز تيروش من الجامعة العبرية بالقدس. لقد استغرق هذا العمل حوالي خمسة سنين ونيّف، حيث اشترك العديد من العلماء بالاخص زملائنا من المانيا وامريكا.

مشيرًا أنه تم نشر هذا البحث مؤخرا في احدى اهم المجلات العلمية في العالم، بالاخص لكشفه العديد من الظواهر الجديدة داخل الخلية لاول مرة. مع ذلك، يجب الاخذ بالحسبان ان التجارب التي قمنا بها هي تجارب على فئران فقط وانه يجب فحص فعالية وسمومية هذا الدواء لدى البشر، الامر الذي يقتدي الى تجارب سريرية. نحن في الاكاديمية لا يوجد لدينا القدرة المادية والمنشأت اللازمة للبحث على البشر، حيث نتحدث عن المليارات من الدولارات وسنين عديدة من البحث.

وأنهى حديثه: لذلك نقوم بهذه الايام بالتواصل مع شركات الادوية العالمية لتتبنى هذا الاختراع . كلي امل ان يتم تجريب هذا الدواء على مرضى سرطان الكبد، وان يكون عقارا شافيا لهؤلاء المرضى باذن الله.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]