يتساءل المواطنون في جميع ارجاء المعمورة حول إمكانية إصابة الشخص بالكورونا بعد ان شفي منه .

ونشرت وسائل اعلام عن اصابة سيدة من جسر الزرقاء بالفيروس مرة أخرى بعد ان أعلنت الشفاء منه.

فما هو الاحتمال بان يصاب الشخص بالفيروس مرة اخرى بعد الشفاء منه ؟ وهل الشفاء منه يعني اختفاء الفيروس من الجسم بشكل تام؟

وللإجابة على هذه الاسئلة، قال نائب مدير لواء الشمال في كلاليت - عوني يوسف: من الممكن ان تكون هناك اصابة مرة اخرى وخصوصًا عند الاشخاص الذين عندهم مناعه غير عاليه ، او في حالات نسبة المضادات في البلاسما ايضا لا تكفي أي واطيه ، وسبب اخر ايضا من الممكن ان يكون الفحص التي خضعت له المصابة غير دقيق بمعنى ان يكون الجواب مغلوط وهذه الظاهرة موجودة في المختبرات.

واختتم حديثه: من شفي يجب عليه المحافظه ايضا على التعليمات المعروفة من وزارة الصحه واتباعها وتسهيل الإجراءات يأخذ بعين الاعتبار عدد من المتغيرات وهي عدد المرضى الجدد في اليوم، وتيرة نقل العدوى، ورقم الحالات الصعبة و اذا نزلت فممكن التسهيل اذا ارتفعت فهذا يعني خطوة الى الوراء .

تعارف مع المرض 

وبدورها، قالت الممرضة بقسم "كيتير أ لمرضى الكورونا " في مستشفى رمبام - لميس عواودة لـبكرا: حتى الان نحن بفترة تعارف مع المرض ، نعم كان هناك حالات في انحاء العالم التي شفيت واصيبت من جديد ولكن لا يوجد معطيات كافية التي من خلالها نستطيع الجزم ان هناك إمكانية الإصابة من جديد .ولكن رسالتي للأشخاص الذين شفوا يجب عليهم الاستمرار في المحافظة على تعقيم اليدين وارتداء الكمامة كوقاية متطلبة لحماية انفسهم .

وأنهت كلامها: حسب رايي اننا في فترة تراجع عدد اكتشاف كمية الحالات الجديدة من المرضى المصابين ولكن هذا لا يعني ان نكون لا مباليين ويجب المحافظة على التعليمات و حفظ المسافة بين الاشخاص ، تعقيم اليدين وارتداء الكمامة وباعتقادي انه بمرحلة من المراحل سيتم الاعتياد على العيش مع المرض تماما مثل اي نوع انفلونزا اخر.

اسبوعان على الأقل 

ومن ناحيته، قال طبيب الأنف، الأذن والحنجرة في مستشفى هيلل يافه - محمد طه لـبكرا: بعد إصابة الشخص بكورونا وتعافيه ( اختفاء الأعراض والحصول على نتيجة سلبية )فإن الشخص قد يبقى حاملا الفيروس لمدة أسبوعين على الأقل.

وتابع: عدم ظهور الفيروس في الاختبار لا يعني أن الجسم خال منه، إذ قد يكون في مستوى منخفض لا يستطيع الاختبار كشفه ووجود تركيز منخفض من الفيروس في الجسم يعني أنه قد لا يكون قادرا على إحداث ضرر في الخلايا، ولذلك تختفي الأعراض.

وأوضح: خلال فترة وجود الفيروس في جسم الشخص المتعافي فإن الشخص قد ينقله لشخص آخر، ولكن هذا الاحتمال ضئيل لأن كمية الفيروسات في جسم المتعافي قليلة، ولأن الشخص لا يعاني من أعراض، أي لا يعطس ولا يسعل، وبالتالي تقل احتمالية نشره الرذاذ الذي قد يحمل الفيروس ومع ذلك، فإن الشخص المتعافي حديثا من الفيروس قد ينقل الفيروس لشخص آخر إذا اختلط معه بصورة لصيقة، مثل مشاركة المشروبات والأطعمة.

وحول الأبحاث، قال: العلماء ما زالوا يبحثون حول إذا كان ممكنا بعد مرور أسبوع أو أسبوعين أن يرتفع مستوى فيروس كورونا لدى الشخص المتعافي في الدم أو الرئتين إلى تركيز أعلى، بحيث يمكنه نقل الفيروس إلى الأشخاص المحيطين بسهولة.

واختتم حديثه: من الممكن أن يصاب الشخص المتعافي من كورونا بالفيروس مرة أخرى بعد شفائه، وكانت اول امرأة قد اصيب مره اخرى من مدينة أوساكا باليابان حيث اكدت النتائج إصابتها بفيروس كورونا للمرة الثانية بعد أسابيع من تعافيها من العدوى وخروجها من أحد المستشفيات. كما الحال من السيده من الجسر ولكن هذه تكون حالات ضئيلة جداً لدرجة انها الاولى بالبلاد من اصل تقريباً ١٦ الف حالة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]