هلعٌ يعيشه الأهالي والطلاب، في في ظل الإستهتار الذي يرونه من قبل الدولة بعد قرار رئيس الحكومة ووزارة التربية والتعليم العودة الى المدارس ابتداء من يوم الأحد، من تعليم الخاص والحضانات ومن الصف الاول حتى الصف الثالث، والخوف الاول هو من إصابة الاطفال في العدوى وخصوصاً في إنتشار فايروس “كورونا”والخوف الثاني ان المدارس ليس مجهزة لمواجهه الازمات الكامله لمنع العدوى لطلاب.
وهذا لقد تحدث مراسلنا مع بعض الأهالي والمعلمين لإستطلاع ارائهم في السياق.
نحن كأهل لا نرحب بهذا القرار
ليندا صيداوي أم لاربعة اولاد قالت لـ"بكرا: بعد قرار الحكومة باعادة الطلاب الى المدارس فنحن كأهل لا نرحب بهذا القرار وخاصة بأن انتشار المرض ما زال مستمر ولا يوجد هناك علاج حتى الان، وغياب سبل الوقاية التي ستتخذها الوزارة ،نحن لا نخاطر بأبنائنا. هذا امر يعود بالضرر على جميع الاطراف من طاقم تربوي وطلاب واهالي وبالتالي سنصل لعواقب لا يحمل عقابها.
من جانبها قالت معلمة في مدرسه الثانويه نجوى زحالقة: الصراحه التعلم عن بعد لطلاب الثانوية وخاصة الصفوف الحوادي والثواني عشر الذين سيتقدمون للبجروت لم يكن فعالا وخاصة ان اعداد الطلاب المتابعين كان قليل جدا نسبيا لعدة اسباب، اهمها الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية السيئة لعدد لا باس به من الطلاب، هناك طلاب بدون حاسوب بالمنزل ولا حتى شبكة انترنت ويوجد ظروف خاصه داخل البيوت، برأيي القرار حتمي بهذه المرحله من الأزمه لتقرير مصير فوج كامل ولانهاء واجباتهم لشهادة بجروت كامله، هذا الامر مشروط طبعا باتخاذ الاجراءات والحذر اللازم وفق تعليمات وزارة الصحة.
وأضافت زحالقة: اما بنسبه لعودة من الحضانات لصف ثالث هم اطفال لا يمكن ان يسيطر عليهم وارغامهم بتعليمات وزارة الصحة سواء كان ذلك بالصف او بالساحة او حتى بالطريق من والى المدرسة، وهذا امر يعود بالضرر على جميع الاطراف من طاقم تربوي وطلاب واهالي وبالتالي سنصل لعواقب لا يحمل عقابها.
دولة غير جاهزة
اما محمد محمود ابو شحاده فقال لمراسلنا: بالنسبة لرجوع ابنائنا للمدارس، هذه الدولة ليس لديها مسؤولية لفايروس كورونا هي مستهتره نوعا ما وبهذا، كيف علينا ارسال ابنائنا في هذا الظروف الصعبة.
واختتم ابو شحاده نشكر لجنة الاباء المحلية في ام الفحم على قرارها بعدم ارسال ابنائنا الا بعد عيد الفطر وبعد فحص الاوضاع الراهنة.
وفي حديث مراسلنا مع لجنة أولياء أمور الطلاب المحلية في مدينة أم الفحم قالوا: اعادة فتح المدارس في ظل هذه الظروف قد يعرض حياة وسلامة ابناءنا وبناتنا لخطر هذه العدوى. إننا اذ نتحدث عن الطلاب المقرر اعادتهم يوم ٣-٥-٢٠٢٠ فإننا نتحدث عن طلاب لا تتجاوز اعمارهم التاسعة فقط! وهم من سيشكلون حقل تجارب بشري لهذا القرار وذلك ثمنا لاعتبارات اقتصاديه لا تعنينا بالضرورة. إن زج ابناءنا وبناتنا الى مدارسهم في هذه الفترة والتي سيسمح بها فتح الاقتصاد تدريجيا، قد يودي الى كارثة ، لا سمح الله، فأخذ مثلا احد الاهالي الذين سيسافررون الى خارج المدينه للعمل قد أصيب بالعدوى ، وهو لا يعلم ذلك أبدا ، وقام بنقل العدوى لابنه او بنته لا سمحالله، فاننا سنصل الى تفشي هذا الوباء الاخرس الى كل البيوت، كما حدث مع عمال سوبرزول، شافاهم الله وعافاهم.
[email protected]
أضف تعليق