أبرق عدد من اولياء امور الطلاب في قرية دبورية، برقية عاجلة لمدير عام وزارة التربية والتعليم، شموئيل أبواب، وذلك لمطالبة الوزارة بتحسين آليات التعليم عن بعد.

ووقعت الرسالة بأسم المبادرين وهم بروفسور مالك يوسف والمحامي وسام مقطرن.

وقال المحاضر والباحث في كلية صفد - البروفيسور مالك يوسف لـبكرا: في أعقاب نقد وإعطاء قسم من المعلمين تفسيرات ليست في محلها للمكتوب الذي أُرسل لمدير عام وزارة المعارف وتصويره وكأن الهدف منه المس بهم او بمكانتهم وباحترامهم او عدم الثقه بهم ، بودنا ان ننوه ان ليس هدف المكتوب إعطاء شهادات وعلامات لاي معلم كان ونحن لا نملك الصلاحية وغير مخولين لذلك ونقدر ونثمن عاليا دور كل معلم يقوم بواجبه بكل تفاني واخلاص ان كان في التعليم العادي او في التعليم عن بعد ولا يوجد ادنى شك ان الكثير من المعلمين أدوا واجبهم بكل مهنية وإخلاص وعلى احسن وجه ممكن حتى في منظومة التعليم عن بعد ولهم كل الشكر والاحترام والتقدير على هذا التفاني .

الهدف

وعن الهدف من المقترح، قال: الهدف من المكتوب هو تقديم اقتراحات عملية لتحسين منظومة التعليم عن بعد الجديدة على الجميع والتي أفرزت صعوبات كثيرة في التعامل معها حسب شهادات وتذمرات الكثير من المعلمين ، المدراء ، الطلاب والأهالي . بسبب هذه الصعوبات ( الجديدة على اغلب المعلمين ) قسم من المعلمين لم يُعلم ولم يُمرر للطلاب المواد المفروض ان يُعلمها الامر الذي يأتي بالضرر على الطلاب وأهاليهم على حد سواء .

وأوضح:ما ذُكر في المكتوب بالنسبة لهذه الصعوبات التي واجهت الكثير من المعلمين والأهالي والطلاب هو ليس رأينا الشخصي فقط وانما حقيقة واقعية مثبتة حسب أقوال معلمين ، مدراء، أهالي وطلاب .

وزاد: من وجهة نظرنا ، بسبب هذه الصعوبات ، من الصعب الاستمرار في منظومة التعليم عن بعد حين تواجد المعلم في بيته لأسباب عديدة وأفضل بكثير ان يتم ذلك حين يكون المعلم داخل اروقة المدرسة.

وفي حديثه، تطرق للتعليم عن بعد قائلا: وبدون المس بأي معلم لا سمح الله ، املنا ان يكون التعليم، حتى عن بعد، عندما يكون المعلم داخل اروقة المدرسة وحتى بدون الطلاب بالصف ، انجع وجدي اكثر .لماذا نتجاهل الحسنات المرجوة من كل هذا بما في ذلك وجود المدير ، وجود المعلم مع باقي زملائه المعلمين والتواجد في مكان يوحي لجو ومناخ تعليمي حقيقي احسن بكثير من البيت وبعيدًا عن كل العوامل الملهيه بالبيت التي بأغلبها خارج سيطرة المعلم / المعلمة . بالإضافة الى ذلك ، إمكانية مساعدة المعلم في التغلب على اية صعوبة تقنية المتعلقة بهذه الطريقة الجديدة عند وجوده في المدرسة مع الطاقم المسؤول عن ذلك أسهل بكثير من إمكانية مساعدته عند وجوده في البيت .

التعليم من البيت 

ونوه: اصرار قسم من المعلمين على إكمال التعليم من البيت بالذات امر غريب نوعا ما ويثير الكثير من علامات السؤال ... ومع كل الاحترام غير مفهومة هذه الحساسية المفرطة لكل اقتراح جديد لا يروق للبعض وكأنه هجوم شخصي على المعلمين . لا يوجد لا هجوم شخصي ولا جماعي على جمهور المعلمين ونحن نكن لهم كل الاحترام والتقدير.

وعن اقتراحهم، قال: اقتراحنا كان ان يتواجد في الصف قسم قليل من طلاب الصف حتى الـ 1/3 اذا كانت هنالك إمكانية للحفاظ على سلامتهم بشكلٍ صحيح وهذا القسم يتبدل كل يوم . القسم الآخر من الطلاب ( 2/3 ) يبقى في البيت ويتعلم نفس المواد عن بعد . الهدف من ذلك هو اضفاء جو وخلق مناخ تعليمي حقيقي اقرب ما يكون للواقع العادي المتعارف عليه . اذا لم تتوفر هذه الإمكانية بحيث لا يمكن ضمان سلامة الطلاب وصحتهم في الصف فليكن التعليم عند وجود كل الطلاب في البيوت والمعلم في غرفة الصف .

واختتم حديثه: بالنسبة للمعلمين ( بدون الطلاب ) وعندما يكون كل معلم في غرفه او صف لوحده لا يوجد خطر للعدوى للمرض واكيد المعلمين على قدر كافي من الوعي والمسؤولية لمعرفة التصرف في هذه الظروف مثلهم مثل الكثيرين من الموظفين في باقي المؤسسات الأخرى كالبنوك والتامين الوطني والضريبة ...اخيرا من المهم التذكير ان هذا الاقتراح يجب ان يتم بالموازاة مع تنفيذ واجبات وزارة التعليم والسلطات المحلية في تزويد المعلمين والمدارس بكل الأجهزة المطلوبة من اجل تسهيل عملية التعليم عن بعد . ومع التمنيات لتمام الصحة والعافية وإكمال السنة الدراسية مع اقل أضرار ممكنة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]