"يلقي فيروس الكورونا المستجد في هذه الأيام بظلال كئيبة على أجواء الأعياد المسيحية وخاصة في مدينة القدس" بهذه الكلمات لخص الاب جمال خضر راعي كنيسة العائلة المقدسة للاتين في رام الله أجواء الأعياد حيث احتفلت الطوائف المسيحية التي تسير على الحساب الغربي امس بالجمعة العظيمة واليوم بسبت النور وغدا الاحد بعيد الفصح.

ويقول الاب خضر ل بكرا انه "لأمر محزن ان لا نشاهد الاف الناس في شوارع القدس للاحتفال بالاعياد فقد كان يفترض ان يتوجهوا للصلوات سواء في احد الشعانين او الجمعة العظيمة او سبت النور".

ويضيف " انه وفق الطقوس المتبعة كان يفترض احياء الاحتفالات بالقدس ففي احد الشعانين كانت تقام طقوس دينية من بيت فاجي في جبل الزيتون الى القدس القديمة ثم الى كنيسة الصلاحية بمشاركة عشرات الالاف من الناس, مضيفا انه في يوم الخميس كانت هناك سهرة في كنيسة الجثمانية وفي يوم الجمعة العظيمة مسيرة درب الصليب ويوم السبت التجمع في كنيسة القيامة للنور المقدس"

ويتابع " في هذه الطقوس المتنوعة السنوية كان يشارك فيها اعداد كبيرة من الناس كونه أسبوع مقدس يطلق عليه العيد الكبير, في هذا العام وبسبب فيروس الكورونا نحاول اتخاذ عدة تدابير من بينها تشجيع الناس على الصلاة بالمنزل , وان نعيش روح العيد وليس مظاهره الخارجية, من اجل التقرب الى الله, العيد كان مناسبة للتضامن بين الناس خصوصا بين العائلات الفقيرة, وفي اطار ذلك قمنا بعدة حملات في الرعية سواء من خلال الكشاف او المجلس الرعوي او جمعية مار منصور لمساعدة العائلات المحتاجة.

كئيبة 

ويؤكد الاب خضر ان أجواء الأعياد لهذا العام كئيبة بسبب تفشي وباء الكورونا في بلادنا وفي العالم ولكن في ظل هذه الأوضاع يجب علينا ان نتكاتف وان نلتزم بالتعليمات والإجراءات الاحترازية المرتبطة به للخروج بسلام من هذه الفترة العصيبة.

ويشير الى انه في هذا الأسبوع المقدس هناك طقوس كنسية تشتمل على الصلوات والمسيرات وكذلك العادات الحميدة الرائعة الموجودة في مجتمعنا الفلسطيني في يوم الاحد مثل اعداد الكعك وتلوين البيض, وهناك دور للأطفال للمشاركة في هذه الاحتفالات.

ويوضح الاب خضر ان أجواء العيد في هذا العام ستقتصر على الصلوات مع التوصية للناس للمشاركة فيها وبخلق أجواء العيد في المنازل.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]