يبدو أن من بين الفئات الأكثر تضرراً من "أزمة الكورونا" في إسرائيل – هم طلاب مدارس ومؤسسات التعليم الخاص، البالغ عددهم عشرات الآلاف – بينما لا يلوح في الأفق حلّ لضائقتهم. 

فبالنظر الى تعطيل هذه المدارس والمؤسسات، أصبح تلاميذها محرومين من العناية والرعاية اللازمتين، ناهيك عن ان النّقص في أصحاب المهنة في هذا المجال يفاقم أزمة هذه الفئة، حيث تتزايد حالات الهلع والفزع والاكتئاب في أوساطهم، بينما يبدو الأهالي عاجزين عن التصرف لمواجهة ضائقة أبنائهم. 

ولهذا السبب، وجّه الأهالي، سوية مع الجمعيات التي تُعنى بذوي الاحتياجات الخاصة – رسالة الى المدير العام لوزارة التربية والتعليم، شموئيل أبواف، مطالبين بضمان الرعاية لهذه الفئة، وتوفير العناية الفردية للأولاد المحتاجين اليها، في المنزل، طالما بقيت مدارسهم ومؤسساتهم مغلقة، على ان تشمل هذه العناية الاحتياجات التعليمية والاجتماعية والطبية، مع الأخذ بالحسبان عدم وجود مصاب بالكورونا في منزل التلميذ، حرصاً على سلامة افراد طواقم الرعاية. 

وعقب متحدث بلسان وزارة التربية والتعليم بالقول ان الوزارة تدرس إمكانية ارسال طواقم العناية والرعاية الى منازل التلاميذ، لكن وزارة الصحة ترفض هذا الاجراء بذريعة المخاطر المحتملة على صحة التلاميذ. وأضاف المتحدث ان الوزارة تدرس كذلك إمكانية توفير الرعاية الشعورية والعاطفية لذوي الاحتياجات الخاصة، عن طريق الانترنت، من قبل مختصين وخبراء يتولون هذه المهمة بحيث تتم الرعاية إما بشكل فردي، أو بشكل جماعي .

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]