لا تقتصر قواعد الاتيكيت على احترام المعلّم في الفصل فحسب، إذ أنَّ الطالب شخص له احترامه وحقوقه أيضًا. وفي إتيكيت التعامل مع الطلاب، تبرز القواعد الستّ الآتية:

1. لا للنصيحة على الملأ

يجدر بالمُعلِّم ألّا يقتنص سلوك أحد الطلَّابِ السلبي في إعطاء درس لباقي أفراد الفصل الدراسي، إذ يعدّ ذلك بمثابة فضح وإحراج علني للطالب أمام أقرانه، ممَّا يجعله يشعر بالعار وينسحب عن زملائه. وبالمُقابل، يُفضَّل أن توجَّه النصائح السلوكية، بشكل شخصي إلى الطالب، بعيدًا عن مسامع زملائه.
إن أحبَّ الطلَّاب أستاذ المادة، وفرحوا لرؤيته، هم سيحبون التعلّم منه، وستربطهم به علاقة طيِّبة. لذا، إن كانت علامات الفصل ضعيفة، ووجوه الطلَّاب دائمًا متوترة ومتجهمة، فإنَّ المُعلِّم في حاجة إلى إعادة النظر في الطريقة التي يلقي عليهم بها الدروس، فقد تكون الصرامة المفرطة السبب، أو الخوف من العقاب.

2. حب الطلاب للمادة جزء من حبهم للمعلّم

إن أحبَّ الطلَّاب أستاذ المادة، وفرحوا لرؤيته، هم سيحبون التعلّم منه، وستربطهم به علاقة طيِّبة. لذا، إن كانت علامات الفصل ضعيفة، ووجوه الطلَّاب دائمًا متوترة ومتجهمة، فإنَّ المُعلِّم في حاجة إلى إعادة النظر في الطريقة التي يلقي عليهم بها الدروس، فقد تكون الصرامة المفرطة السبب، أو الخوف من العقاب.

3. احترام شخصية ومشاعر كل طالب

على المُعلِّم ألّا يُطلق ألقابًا على طلَّابه، كـ"المشاكس" أو "النعسان"، إذ من شأن ذلك أن يضرَّ بمشاعرهم ولا يحترم شخصيَّاتهم، حتَّى لو لم يقصد المُعلِّم ذلك. بالمُقابل، يفيد استعمال ألقاب إيجابيَّة، كالمهندس والنبيه والفنَّان، الألقاب التي تتناسب وأحلام كلِّ طفل عن مستقبله.

4. اعتذار المعلّم

على المُعلِّم ألَّا يخجل من الاعتراف بأخطائه، العلميَّة منها أو السلوكيّة، والاعتذار عنها، مع التصحيح أمام الطلَّاب، فمن شأن ذلك أن يضرب مثلًا في الشجاعة والأمانة العلميَّة، ويبني جسرًا من الثقة بين المُعلِّم والطلّاب.

5. للشكوى من الطالب ضوابط

عند التعامل مع الأهل، لا يجب أن يصف المعلّم أطفالهم بصفات سيِّئة، كالغباء بل يُستحسن وصف السلوكيّات التي تبدر منهم، كالتشتَّت وقلَّة التركيز، كي لا يميل الأهل إلى الدفاع عن أطفالهم بدلًا مع العمل مع المعلِّم على حلِّ مشكلاتهم. كما يجدر بالمُعلِّم مراعاة المستويات المادية لكلِّ أسرة، وما يصحّ وما لا يصح مناقشته مع الأهل.

6. ضبط اللسان

الطريقة الفضلى لتربية الطفل، هي خلق نموذج جيِّد يحتذي به الطفل، فالأطفال لا يطيعون أوامر المُعلم، بل يقلِّدون ما يقوم بعمله، لذا يُستحسن أن يُجرّب المعلِّم أن يُطبّق على نفسه ما يطلبه منهم من تعليمات: لا تحضر مُتأخِّرًا أو تتلفَّظ بالمسبات، أو ترفع صوتك عليهم، قبل أن تطلب منهم المثل.

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]