"تشير جميع الدلائل إلى أن التواصل عن بعد، عبر الوسيط الإلكتروني، أي الحاسوب، سيقلب مفهوم التواصل اللّغويّ الذي اعتدنا عليه رأسا على عقب. سواء من حيث طبيعة العلاقة بين المرسِل والمتلقّي أو من حيث تنوّع أشكال التواصل واتساع نطاقه وتعدّد مطالب فاعليته. فالتواصل الحالي عبر الإنترنت هو مرحلة انتقالية تمهّد لتواصل أوسع نطاقا، تواصل ما بعد الكتابة، يمتزج فيه المكتوب مع المسموع بالإضافة إلى المرئي من الصور الثابتة والمتحركة، مكوّنا رسالة اتصالية كثيفة المعلومات".(نبيل علي، الثقافة العربية وعصر المعلومات، 2001، ص. 234).
وعليه، يوصي المنهج بدمج النصوص الرقميّة في التربية اللغوية من خلال قراءة وإنتاج نصوص رقمية عديدة ومتنوعة، مما يسهم في تعزيز التربية اللغوية.
قامت وزارة المعارف بتعيين أسبوع اللغة العربية المحوسب ونشره من خلال "المنطار " موقع اللغة العربية للمدارس العربية .
إفتتحت الدكتورة راوية بربارة الاسبوع قائلةً:
اليوم َ نفتتحُ معًا بفرحٍ واهتمامٍ أسبوع َ اللّغة العربية المحوسب .هو أسبوع ُ العربية لكنّه أسبوع التّعلّم بمتعةٍ ،متعة الانكشاف واللعب ،متعة اللعب والاكتساب ،إكتساب مهارات التفكير والتعبير اكتساب ثروة لغويّة جديدة.
جعلنا الحوسبة واسطة بين اللغة والتلاميذ لاننا نعيش في عصرِ التكولوجيا."
وتمّ تنسيق برنامج للمدرسة الجماهيرية بير الأمير
تضمّن تدريس وتعلّم وحدات ونصوص رقمية ،وفعاليات محوسبة ولقاءات تعليميّة عن بُعد مع التلاميذ والمعلمين .
وكانَ الاسبوع حافلًا بالنجاحات ومليئًا بالمتعة ،أعدّه ونظّمه طاقم اللغة العربية ،حيثُ قام الطاقمُ بتحضير وإعداد خطة تدريسٍ لوحدات ونصوص رقميّة قام الطاقمُ بتمريرها خلال الأسبوع.
كما قام الطاقم بوضع جميع الخطوات العمليّة في موقع المدرسة ليتم إشراك الاهل لتدريب ابنائهم وتعويدهم على كيفية التعامل مع هذا النوع من النصوص.حيث أعرب الأهل عن فرحِ ابنائهم،متعتهم وحماسهم الذي تضاعف من خلال تعلّمٍ بمتعة بفعاليات غير نمطية بل قريبة من عالمهم ،وأعربوا عن شكرهم بتفاني طاقم المعلمين الذي يسعون بتفان ٍ وإخلاص بترسيخ وتعزيز أهمية إكتساب اللغة العربية بشتّى الطرق.
أمّا التعلّم عن البعد فكانَ للتلاميذ والمعلمين فرصة جديدة قاموا بالتفاعل من خلالها في معرفة الاستراتيجيات في كيفية التعامل مع النصوص الرقمية .اما طاقم اللغة العربية فكان لقاؤهم غنيّا بتعلّمٍ عن بعد حول الكتابة والتعبير الكتابي وفعّاليّات لإثراء الثروة اللّغوية .
واختتمت مديرة المدرسة أمينه مصلح الاسبوع معربةً عن أهمية هذا الموضوع وإنّ المدرسة َ
تسعى وتهتم بتجهيز غرف الحواسيب ليتمكّن المعلمون بكشف طلابهم على عالم الحوسبة لاننا نعيش عصر جديد تكنولوجي يحتّم علينا مواكبتهِ.
[email protected]
أضف تعليق