قدّمت الفنانة اللبنانية نانسي عجرم، فصلًا جديدًا من فصول الإنسانية التي لطالما افتقدها الكثيرون، وذلك بتقديمها تعزية خاصة لعائلة القتيل السوري محمد موسى الذي لقي مصرعه في فيلتها الخاصة إثر تصويب زوجها الدكتور فادي الهاشم طلقات نارية له وهو في حالة دفاع عن النفس بعد أن تسلل إلى الفيلا بدافع السرقة.

ووجهت نانسي عجرم رسالة إلى عائلة القتيل بعد اطمئنانها على زوجها فادي الهاشم بإطلاق سراحه من قبل القاضية اللبنانية غادة عون.

وقالت نانسي إنها لا تتمنى أو زوجها فادي أو عائلتها أن يصير لأي شخص مثلما صار بمنزلهما.

واستطردت نانسي عجرم في تصريحات تلفزيونية قائلة: "بدي عزي والدة الشاب المقتول، وبدي عزي زوجته وأهله جميعهم"، مؤكدًة أنها لم تكن تتمنى أن تؤول الأمور لما آلت إليه أو وفاة الشاب ولكن الظروف وحدها هي من وضعتهم في ذلك خاصة أنها تأكدت بأنه كان لصُا يهدف للسرقة، وهو ما دفع زوجها للدفاع عن نفسه وأسرته.

وحسمت نانسي عجرم الجدل الذي أُثير حول استخدام جنسية الشاب المقتول وتطويعها للزج بفتنة بين السوريين واللبنانيين، قائلة إنها وزوجها اكتشفا جنسيته من خلال الأجهزة الأمنية ولم يكن لديهما علم بجنسيته أو أي معلومات عنه، ودافعت عن نفسها وزوجها بالقول: "اللي بيعرف تاريخي وجوزي بيعرف إننا ما بنتطلع لشخص من خلال جنسيته أو دينه أو شيء".

وأكدت نانسي أنها وزوجها لا يعرفان الشاب، وأنهما لم يرياه من قبل ولم يعمل في منزلهما قط.

وعن إصابتها قالت نانسي إنها انتبهت للدم على ساقيها بعد انتهاء المشهد، مشيرة إلى أنها غير متأكدة من ما حصل تماما وليست أكيدة إن كانت شظايا من كثرة إطلاق النار.

وعن بناتها، قالت إنهن لم يرين شيئا، لكنهن أفقن من نومهن، وكان من الممكن أن تخرج واحدة منهن من الغرفة إثر الضجة.

واستقبل الجمهور تعزية نانسي عجرم لعائلة القتيل بنوع من الترحاب مشيرين إلى أن الإنسانية تستوجب عليها فعل ذلك وهذا ما هو متوقع منها، رغم أن عائلة القتيل محمد موسى، وجهت اتهامًا مباشرًا لزوجها الطبيب فادي الهاشم بأنه تلاعب بمقاطع الفيديو التي وثقتها الكاميرات واجتزأ منها لغرض ما لم يعرفه أحد.

وكان خال الضحية محمد موسى، قد قال ضمن برنامج "يوميات ثورة" الذي يقدمه الإعلامي طوني خليفة، إن الدكتور فادي الهاشم حذف ما يريده في الفيديو المنشور، متسائلًا لماذا لم يتم التقاط صورة لمحمد بعد إطلاق النار عليه يظهر المسدس بين يديه؟.

وأكد خال القتيل أن ابن أخيه يعيش في لبنان منذ 10 سنوات وليس لديه أية سوابق جرمية، وختم كلامه بالقول: "لو ما عندو حق ليه دكتور فادي بيعطيه مصاري؟. ما عم برر ابن أخي أخطأ بس هم اخطأوا أكثر".

أما والدة الضحية، فقالت إن ابنها ليس سارقا بل أخبرتها زوجته أنه توجه إلى بيروت لأخذ حقوقه ويعمل لدى جهة معينة، وتساءلت "ليه ما سلموه للقضاء ليه حرقلي قلبي؟ ليس لديه أي مسدس أين الكاميرات؟".

أما والده فقال: "رأيت جثمانه أكثر من طلقات عدة اخترقت يديه، رجليه وقلبه. باكيا، الشخص الذي يقتل يبقى في المستشفى وابنه يوضع في براد".

يُذكر أنه تم إطلاق سراح الدكتور فادي الهاشم ليعود إلى منزله من جديد، بعد إحالة القضية الى قاضي التحقيق، وفي اتصال لـ"فوشيا" مع مدير أعمال نانسي عجرم، جيجي لامارا، أكد الأنباء التي تم تداولها فور إخلاء سبيل الدكتور فادي الهاشم الثلاثاء.

المصدر: فوشيا 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]