تلألأَت مشاعرُ وأحاسيس الفرحِ، الجَدَل والابتهاجِ، من نفوسٍ مــُحِبَّةٍ مــُفعمةٍ بالأنوار المــُشِعَّة بِفَرَحِ ميلاد يسوع المسيح...ميلاد المحبّة والسّلام، ميلاد العطاء بدون حدود، حيثُ انتشَرَتِ الزّيناتُ بأهلها، ببيْت الواصفيّة وبأهالينا الأعزّاء وبِذويهم وبضيوفنا الكِرام، فَتبادلنا التّهاني الفَرِحَة المــُمتَلِئَة بِعزيمة تشغفُ للعطاء بِلا ملل أو كلل، وبِمحبة غَير مشروطة مَنسوجة بالتّراتيل الميلاديّة، بــــِ "يوم الميلاد" في مدرسة الواصفيّة للرّوم الكاثوليك في النّاصرة بعدَ ظهرِ اليوم.
في هذا اليوم شَكَكْنا لآلئَ نفيسةً غاليةَ القيمة في قلادةٍ عريقةٍ سَمَّيْنَها قلادة بيت الواصفيّة، والّتي ضّمَّت العائلاتِ والأصدقاءَ، مِمّا قد ازدانت سماءُ واصفيّتنا بـِحــُلَلِ المحبّة المـــُنيرة الّتي أضاءَت وأدفأت قلوب أهالي طلّابنا الأعزاء، والّتي لو مزجنا بها نورًا مع قلوبِ ضيوفِنا الأجلّاء لَتوّلَّدَت تيّارات نستنيرُ بها .
هذا وبما أنَّ ولادةَ أَيّ طفلٍ تدعونا للفرح، فكم بالحري ولادة الطفل يسوع، التي تجمعنا بصلةِ التّرابط الأسري المتين والمــُحكَم، مِمّا تكونُ مُحفِّزًا أكبرَ للمحبّة وللمودّة داخل العائلات، ولأنَّ عيدَ الميلاد يجمع العائلات على المحبّة، عزمنا على أن نلتقيَ معًا، أساتذة ومعلّمات، طلّاب وطالبات، أولياء أمور، جدّات وأجداد، أصدقاء، وجلالة سيدنا المطران الدكتور يوسف متّى، مطران الرعيّة الكاثوليكيّة كليّ الوقار، وجميع الضّيوف الأجلّاء سويّةً، كي نُضفيَ على أفئدتنا بهجةً ونُكسِبَها سرورًا ونرسم البسمات على الوَجنات، وَلْنُهديَ قدومَنا، اهتمامَنا، ومشاركتنا بهذا اليوم هديّةً، فتكون الهديّةَ الأسمى والأجملَ والمستَحَقَّة لعيد الميلاد المجيد.
استهلّتِ الاحتفالاتُ بيوم الميلاد بكلِّ شَغفٍ بالاحتفالات الصّفّيّة والعروضات المــُبهِرة، والألعاب القّيِّمَة، والفعاليّات المــُثيرة، وورشات العَمَل الشّيِّقَة، وزاوية التّصوير الّتي أضافت جمالًا ورَوْنَقًا على جمال بيت الواصفيّة بأهلِها، والرّقصات البَديعة الّتي نسجَها طلّاب وطالبات المدرسة من براعم الثّلاث سنوات وحتّى الصّفوف السّادسة، ولا ننسى الأكشاك العَذبة الّتي زُيِّنَت بالمأكولات المتعدّدة الشّهيّة الفريدة، والمشروبات الصّحيّة، ، فبهذا امتصَّ ضيوفنا جميعهم رحيقَ زهرات يوم الميلاد، وقطفوا أينعَ وأجودَ أنواعِ شهدِ المحبّة.
كما واستقبلت سريّة كشّافة الكاثوليك سيادة المطران يوسف متّى بتحيّةٍ جليلةٍ قديرةٍ مرسومة بنغماتٍ عذبةٍ تلاها إضاءة وتنوير شجرة العيد بِيَدِ سيادة المـُطران استجمع فيها الجميع، من أهالٍ، طلّاب، ضيوف، آباء، أجداد وجدّات، واكتنفَت المحبّة وتجسَّد معنى الميلاد بِقلوب الجميع، ممّا أضفى على الأجواء بسمات رائعة أفعمَت ثغور الجميع.
فَتُرسلُ مديرة المدرسة المربيّة رانية سابا تهانيها المـُخلِصَة لكلِّ فردٍ اكتنف تحت سقف وسماء الواصفيّة، وهي على يقينٍ أنَّهُ لما كان هذا اليوم بجمالِ حُلَّتِهِ لو لم تتجمَّع الأيادي والسّواعد لإنجاحِهِ ولإخراجِهِ بأجملَ حُلّةٍ، فتشكرُ أوّلًا الحضور العريق، وطاقم المدرسة من معلّمين ومعلّمات، مِن موظّفين وموظَّفات، وأهالٍ وكلّ مَن قام بمدِّ يدِ العَون ليتميَّزَ هذا اليوم، وترجو اللّهَ أن يحفظ الوّد بين الجميع ويجعل المحبّة والميلاد الدّائم دارًا للواصفيّة وتُهنِّئ الطيِّبين بعيد الميلاد المجيد، وكل عام وأنتم بألف ألف خير.
[email protected]
أضف تعليق
التعليقات
الواصقية من تألق الى تألق وهذا كله بفضل الادارة الحكيمة وروح التعاون الموجود بين الادترة والطاقم والرؤيا التربوية النافذة في هذا الصرح هنيئا لطلابنا على هذه المؤسسة الرائعة .... ولا تهتموا للرياح العاصفة فانها امام محبتكم تتلاشى تحت اقدامكم كل عام وانتم بخير