بدأ سبعون شخصاً، من الكبار والصغار، بتعلم اللغتين – العربية والعبرية، في قرية "سواعد الحميرة" أيام الأربعاء. وفي هذا الاطار تكونت مجموعات لتعلّم اللغة العبرية، بموازاة مجموعات لتعلم اللغة العربية، يتم تقسيمها حسب الفئات العمرية، من أجل خلق حوار متبادل باللغتين، بين اليهود والعرب، سكان البلدات التابعة للمجلس الإقليمي "عيمك يزراعيل".
وقد نشأت هذه الفكرة من قبل مسؤولتين في المجلس الإقليمي، هما: أحلام حريب، مركّزة الفعاليات الاجتماعية في سواعد الحميرة، وديكلا يوحاي روطمن، مديرة مجموعة البلدات التابعة للمجلس، سعياً لخلق تواصل طبيعي يتيح التلاقي بين المواطنين والثقافات، وبناء مستقبل مشترك.
حاجز اللغة
وعن ذلك قالت ديكلا روطمن انه كان واضحاً لها ولزميلتها أحلام حريب انه من أجل تحقيق أهداف التواصل والتلاقي يجب ان تكون البداية في سن مبكرة، كي يتسنى تعميق وترسيخ الروابط لاحقاً " وأدركنا انه يجب التغلب على حاجز اللغة، بصفتها أداة ووسيلة وهدفاً، فنشأت فكرة تعليم اللغتين، للكبار والصغار، العرب واليهود، ولقيت ترحيباً من قبل اللجنة المحلية في سواعد الحميرة، ومن إدارة المجلس الإقليمي".
وقالت أحلام حريب انها فوجئت من العدد الكبير للمتسجلين لتعلّم اللغتين، حيث بلغ عددهم في البداية (75) شخصاً، وفي كل أسبوع ينضمّ سبعة آخرون " ويبدو لي اننا سنضطر الى توسيع نطاق عملنا ونشاطنا في هذا الاطار" – على حد تعبير السيدة حريب، التي أشارت الى ان العملية التعليمية في هذا الاطار الاجتماعي تختلف عن التعليم في المدرسة، لكونها تركز على اللغة العامية المحكية، العربية والعبرية، من أجل تسهيل الحوار والتفاهم والتواصل.
[email protected]
أضف تعليق