ألزمت خدمات الصحة كلاليت (مستشفى سوروكا) بتعويض بقيمة 22 مليون ش.ج. لصالح والدين لتوأمتان ولدوتا مصابتين بالشلل الدماغي والتخلف.

الحديث عن زوج من التوائم البالغة من العمر 28 عامًا ولدت وهي تعاني من الشلل الدماغي. عندما كانت الأم حامل، كانت تخضع للمراقبة في مركز صحة الأسرة (تيبات حلاف). أجرت الأم الفحوصات التي أُحيلت إليها وأُحيلت إلى عيادة حمل عالي الخطورة.

خلال الفحص بالموجات فوق الصوتية، وُجِد أن لدى الأم كثرة في السائل الأمنيوتي وتم إحالة الام إلى مستشفى سوروكا. ووصلت الأم إلى طوارئ الولادة في مستشفى سوروكا في حالة بدء ولادة في الأسبوع 24+4/7. وعند استقبالها، تم تشخيص إصابة الأجنة بمتلازمة TTTS، أي انتقال دم بين الأجنة، بحيث لدى أحد الأجنة كثرة في السائل الأمنيوتي والآخر قلة في السائل الأمنيوتي. مكثت الام في المستشفى، ومنح لها، بما في ذلك، علاج لوقف الحمل. بعد يومين، تم تشخيص أحد الأجنة مع كثرة في السائل الأمنيوتي والآخر مع قلة في السائل الأمنيوتي، ملتصق بجدار الرحم. تم إجراء وخز في السائل الأمنيوتي وأجري تصريف للزيادة في السائل الأمنيوتي، ولكن لم يكن هناك تحسن في حالة الأجنة. بعد عدة أيام، تم تشخيص إصابة الأم بالتهاب داخل الرحم وتم علاجها بالمضادات الحيوية ونقلها إلى غرفة الولادة حيث ولدت بعد فترة قصيرة التوأمتان في الأسبوع 26+1/7. ولدت التوأمتان خدج وتم تشخيصهن في نهاية المطاف كمصابات بالشلل الدماغي والتخلف.

ادعى الوالدان أنه أثناء الاستشفاء لم تمنح لهم الفرصة للاتصال بلجنة وقف الحمل بسبب المخاطر العالية لوفاة الأجنة و / أو بقائهم على قيد الحياة من اعاقات خطيرة للغاية. بالإضافة إلى ذلك، يدعي الوالدان أن كل لجنة وقف حمل كانت ستوافق على وقف الحمل. كذلك، أثناء العلاج وبما أن الفريق المعالج قد قرر وقف الولادة النشطة خلال هذا الحمل في الأسبوع 24، كان إلزامًا على الطاقم الطبي منح علاج بالمنشطات لوقف الولادة، ولم يتم ذلك. من ناحية أخرى، ادعى المستشفى أنه بما أن الأم قد تجاوزت الأسبوع الرابع والعشرين، فالحديث عن "مرحلة الحياة" للأجنة وبالتالي لن يصادقوا للأم في أي حال على وقف الحمل في هذا الأسبوع.

بعد أن استمعت المحكمة إلى شهادات الخبراء والأطباء والوالدين، قررت أن المستشفى لم يعرض أمام الوالدين إمكانية وقف الحمل، على الرغم من أنه ثبت أيضًا أنه في عام 1991، تم وقف الحمل في هذه المرحلة - مرحلة حياة (خلال الأسبوع 24).

بالإضافة إلى ذلك، قررت المحكمة أنه لو عُرض على الوالدين خيار وقف الحمل، فإنه بحسب شهادتهم كانوا سينهون الحمل، على الرغم من التزامهم بمبادئ الدين الإسلامي.

على ضوء ذلك، تم قبول الدعوى وحكم لصالح الوالدين مبلغ 22 مليون ش.ج.، والتي يجب خصم لمبالغ التي استلمها الوالدين من مؤسسة الـتأمين الوطني.

لمزيد من المعلومات والإستشارة يمكنكم التواصل مع كاتبة المقال المحامية درويت فيلو، المختصة في قضايا الإهمال الطبي، على صفحة موقعها: http://doritpilo.wixsite.com/dplaw او على هاتف رقم: 0542593561

لمقالات سابقة في مجال الإهمال الطبي للمحامية فيلو:

هل حصل ان اجري لكم فحصا طبيا مهما ومن ثم تضررتم؟
الإهمال في تحديد عمر الجنين ادى إلى شلل دماغي لجميلة
مسؤولية المستشفى لنجاح أي عملية
الأهمال الطبي، ولادة طبيعية تنتهي بكارثة و- 9 مليون شيكل!
التعويضات الطبيّة، كيف يتم حسابها؟!
عدم إخضاع "ريم" لفحص وراثي، إهمال طبيّ
اهمال بولادة يسرائيلا كلف المستشفى 2600000 شيكل
كيف يتم حساب التعويضات بدعوى تتعامل مع " الاهمال الطبي "؟
 اهمال في الولادة واستعمال الفاكوم أدى إلى تشوه ميرا
إلتواء الخصية – إهمال طبي

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]