كتب شادي عواد في "الجمهورية": ما من شيء يعكّر صفو القيادة أكثر من انبعاث الروائح الكريهة في السيارة، فضلاً عن أنه قد يكون لهذه الروائح تأثير سلبي على الصحة.
تتعدد مصادر الروائح الكريهة في المقصورة بسبب اتّساخ السيارة وعدم نظافتها. فالعناية بالسيارة وتنظيفها بصورة مستمرة، يُجنّبان الكثير من مشكلات انبعاث الروائح.
وأوضحت العديد من الدراسات أنّ معظم الروائح في السيارة يسبّبها الركاب وما ينقلونه معهم، مثل المشروبات المسكوبة وبقايا الطعام ودخان التبغ، والتي في أكثر الحالات يكفيها التنظيف الشامل للسيارة، بما في ذلك الفرش، لإزالة الروائح من المقاعد.
وفي هذا الخصوص، ننصَح بالتحقّق أولاً من سبب انتشار الرائحة الكريهة في مقصورة السيارة لمعالجته بطريقة صحيحة، مع الإشارة إلى أنه قد يرجع سبب انبعاث بعض الروائح الكريهة إلى تقنيّات السيارة نفسها.
إزالة الروائح
في كثير من الأحيان يكون فلتر مكيّف الهواء المتّسِخ هو السبب الرئيسي في انبعاث الروائح في السيارة، لأنه يصبح بيئة خصبة للجراثيم إذا لم يتمّ تغييره بشكل مُنتظم.
كذلك يمكن للماء المُتكثّف، والموجود في حاوية التجميع، أن يتسَبّب في نشر رائحة كريهة في السيارة، وهنا ينصح بالتأكد من فتح مواسير تصريف الماء فيها.
وبعد هذا كله إذا لم تتم إزالة الرائحة الكريهة، ينصح أن تخضع المقصورة لعملية غسل كاملة بشامبو مخصّص، والتي يتم فيها إزالة رائحة التدخين والمواد التي انسكبت على فرشها. وتنظيف السيارة يجب أن يتم بعد إخلائها من كل ما يوجد في داخلها، كالتخلّص من القمامة تحت المقاعد، والتحقق من فراغ الجيوب الخلفية في السيارة والتخلص من جميع ما تحتويه، للتمكّن من تنظيفها بشكل جيد.
ومن المهم أيضاً التخلّص من الأوساخ والأتربة في سجاد أرضية السيارة، وتنظيفها بشكل منتظم. كذلك يجب تنظيف صندوق السيارة الخلفي للتخلّص من الرائحة الكريهة فيه، لأنها قد تصل أيضاً إلى المقصورة.
أمّا إذا استمرت الرائحة الكريهة بعد ذلك أيضاً، فيمكن المعالجة بالأوزون، حيث يتم نشره داخل السيارة على مدار عدة ساعات من خلال استخدام جهاز خاص ليتم القضاء على رائحة العفن الكريهة.
وهنا، من المهم الإشارة الى أنّ المعطّرات ومزيلات الروائح لا تنفع عند استخدامها لهذا الغرض، لأنّ معظمها لا يعمل على إزالة السبب في انتشار الرائحة الكريهة، لكنها فقط تعمل على تغطية هذه الرائحة لفترة قصيرة.
المصدر: الجمهورية
[email protected]
أضف تعليق