أظهر تقرير صدر مؤخراً انخفاض نسبة تسرب التلاميذ العرب من المدارس الثانوية في البلاد، لكنها تبقى أعلى بكثير من نسبة التسرب في المدارس اليهودية، ويتبين ان نسبة تسرب التلاميذ البدو هي الأعلى. ووردت المعطيات في تقرير جديد صادر عن " مركز طاوب لدراسة السياسات الاجتماعية في إسرائيل " .
وتعقب الباحثون في "مركز طاوب" التلاميذ من الصف العاشر الى الصف الثاني عشر، بين العامين 2003 و2017 . وبلغت نسبة التسرب العامة 10.1% في العام 2008، وانخفضت الى 7.6% في العام 2017، مسجلة بذلك انخفاضاً بنسبة 25% تقريباً. وفي حال عدم احتساب معطيات المدارس الحريدية، التي لا تتوفر معلومات كامل حيالها، فإن النسبة العامة تنخفض من 8% الى 5.4%.
الا ان هناك فجوات كبيرة بين المدارس اليهودية والمدارس العربية. فقد بلغت نسبة التسرب من المدارس البدوية 9.6% في العام 2017، بينما هذه النسبة في المدارس العربية الأخرى 8%، وفي المدارس اليهودية 4%. وفي العام 2008، كانت نسبة التسرب من المدارس البدوية 16.4%، و 15.4% من المدارس العربية الأخرى ، و7.5% من المدارس اليهودية غير الحريدية .
بين الذكور والاناث
وتبين من البحث أيضاً، ان نسبة تسرب الإناث مختلفة عن الذكور. وانخفضت النسبة العامة لتسرب الذكور من 11.3% في العام 2008 الى 7.1% في العام 2017، مسجلة بذلك انخفاضاً بنسبة 40% تقريباً. كذلك انخفض تسرب الإناث بنسبة مشابهة، لكن نسب تسرب الإناث منخفضة أكثر بكثير أصلاً. فقد كانت نسبة تسرب الإناث قرابة 6% في العام 2008، وانخفضت الى 3.7% في العام 2017.
كانت الفجوة بين نسب تسرب الإناث والذكور أكبر في المجتمع العربي، فنسبة تسرب الذكور تبلغ اليوم 11%، بينما نسبة الإناث أقل من 5%.
ونقلت صحيفة "هآرتس" يوم، الأربعاء، عن الباحث ناحوم بلاس، وهو أحد معدي التقرير، قوله إن على وزارة التربية والتعليم العمل أكثر من أجل تقليص الفجوة بين اليهود والعرب. "بإمكان الوزارة التفاخر بإنجازاتها في منع التسرب، لكن هذا ليس كافياً " – كما قال .
بعد خمس سنوات
وفيما تزعم وزارة التربية والتعليم الإسرائيلية انها تخصص ميزانيات اكبر للشرائح الاجتماعية الضعيفة، الا ان بحثاً صادراً عن مركز الدراسات في الكنيست، أظهر ان التلاميذ العرب من شرائح اجتماعية فقيرة يحصلون على ميزانيات أقل قياساً الى شرائح اجتماعية يهودية موازية.
إضافة الى ذلك، فإن رصد الميزانيات للشرائح الضعيفة موجه الى المدارس الابتدائية والاعدادية فقط. وبدأت وزارة التربية والتعليم ببرنامج تجريبي لرصد ميزانيات ل100 مدرسة ثانوية عربية، لكن القرار بتطبيق هذا البرنامج سيتقرر بعد خمس سنوات.
[email protected]
أضف تعليق