تستعدّ مدرسة ماريو حنا الانجيلي الأسقفية في حيفا لافتتاح السنة الدراسية 2010/2020 وذلك يوم الاثنين المقبل.
وتنعقد في هذه الفترة، سلسلة من الاجتماعات وذلك تحضيراً لافتتاح العام الدراسي.
وقال مدير المدرسة - د. عزيز سمعان دعيم في حديثه مع بكرا:اهلًا وسهلًا بالأحباء مع بداية الموسم الجديد، موسم الزرع والاعتناء، موسم التربية والتعليم.
كما يُعدّ ويُجهّز الفلاح أرضه لموسم الزرع، فيحرث التربة ويستصلح الأرض وينقيها من الأعشاب الضارة ويُسمدها، هكذا يكون استعداد القيادات التربوية، للتجهيز للسنة الدراسية الجديدة، في تحضير كل ما يلزم من ناحية تطوير البنى التحتية والتقدم التكنولوجي، وفِي الاهتمام بالأمن والسلامة، التربية والتعليم، الحبّ والعطاء.كما ينتظر الفلاح بكل شوق وتحسّب موعد الزرع، ليبذر بذاره في أرض جيّدة، هكذا نحن ننتظر موسم أيلول لنبدء بتهوية التربة الخصبة، لنُنعشها بزخم الحياة والأمل والرجاء، لنزرع فيها بذور القيم الأصيلة، والمعرفة الحكيمة، والمهارات الحياتيّة-الحيويّة، لنوجهها ونرشدها لتعزيز المواقف الانسانيّة الطيّبة، لنزرع بالرجاء، ونروي بالمحبة، ونعتني بكل مهارة، ونعالج الآفات والإشكاليات، فندعّم هدأة البال ونعزز الامتياز، لأننا امتهنا التربية للحياة، التربية للسلام، الصعود بنعمة الرّبّ نحو الكمال، واكتسبنا خبرة ترجمة الرسالة من أفلاك الأحلام إلى أرض الواقع والتحديات، لنبني لواقع ومستقبل أفضل، يجعل الأحلام السامية ضمن الممكن والأكيد.
وتابع: مع بداية سنة جديدة نرفع عيوننا للعلاء متأملين مع المرنّم "أَرْفَعُ عَيْنَيَّ إِلَى الْجِبَالِ، مِنْ حَيْثُ يَأْتِي عَوْنِي! مَعُونَتِي مِنْ عِنْدِ الرَّبِّ، صَانِعِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ" (مزمور 121)، ونضع أيدينا بأيدي الاهالي الكرام، لتكون يد الإله المجيد معنا، لنرفع أولادنا-طلابنا إلى العلاء.
للأهل الكرام، أنتم شركاء. بدونكم لن نفلح ولن ننجح، ومعكم فرصة نجاحنا أضمن وأعظم.لطلابنا الأحباء، فرصتكم معنا أحلى وأجمل وأروع.
استعدادات
وفي ردّه حول سؤالنا عن الاستعدادات، أجاب: حقيقة ابتدأت الاستعدادات قبل الخروج للعطلة الصيفية في كل ما يتعلق بخطة العمل المدرسية التي تمّ بلورتها بشراكة كل الطاقم التربوي المهني-الرائع، وبالتحضيرات المرافقة من ناحية تربوية-تعليمية وموارد بشرية-مهنية. كذلك قام مجلس الادارة بجميع أعضاءه وبرئاسة سيادة المطران سهيل دواني وبمتابعة إدارية من القس الكنن حاتم شحادة، ومتابعة هندسية من المهندس موسى ضاهر بأعمال ترميم وصيانة وتطوير لغرف جديدة في المبنى التاريخي والرائع في منطقة سانت لوكس. كما تباركنا يوم الخميس 29.8.2019 بلقاء روحيّ-تربويّ-تعليميّ راق ومنعش في الاجتماع التحضيريّ الذي عقد في دير ستيلا مارس في حيفا بمشاركة كل فريق المدرسة من بساتين ومدرسة، من معلمين وموظفين، كان عرس العائلة، وتتمة شحن بطاريات الأمل والرجاء.
مشاكل
وحول المشاكل والعراقيل، قال: لا تخلو أية مدرسة من تحديات، لذلك سأقتصر الإجابة على أهم تحدّ أمام مدرستنا بل أمام جميع المدارس الأهلية الابتدائية، ألا وهو منعنا من قبل وزارة التربية من دخول ريفورما "أفق جديد" بما يضرّ في راتب المعلم وفِي ساعات الطلاب، وسلب حق المعلم المتقاعد من تعويض مقابل أيام مرضيّة غير مستغلة، وتأجيل حق المعلم في الحصول على ״מענק יובל״ من 25 سنة خدمة إلى 30 سنة خدمة وغيرها... وفِي هذا المجال لي عتب كبير على نقابة المعلمين (الهستدروت)، فبالرغم من معاركها الجادة لتحصيل حتى الحقوق الهامشية والجانبية لمعلمي المدارس الرسمية، ولكنها تتجاهل وتتناسى ولا تحرك اصبعًا لتحصيل حقّ آلاف أعضائها من معلمي المدارس الأهلية. عتبي الشديد.
الرؤيا للسنة القريبة
وأجاب د. دعيم عن سؤالنا حول رؤية المدرسة للسنة القريبة قائلا: مدرسة مار يوحنا الانجيلية الأسقفية، تكللت في السنة الدراسية الماضية بشهادات عديدة مشرفة من وزارة التربية والتعليم بأقسامها المتعددة، إذ أنهت تجربتها التربوية مع قسم التجارب والمبادرات في الوزارة وارتقت للاعتراف بها كمدرسة رائدة في شبكة المدارس المولّدة للحداثة (רשת בתי ספר מחוללי חדשנות)، كما ارتقت المدرسة من مدرسة خضراء (בית ספר ירוק) إلى مدرسة خضراء مداومة (בית ספר ירוק מתמיד) بمصادقة وزارة التربية ووزارة البيئة، ومن مدرسة معززة للصحة بنجمتين (בית ספר מקדם בריאות, שני כוכבים) إلى مدرسة معززة للصحة بثلاث نجم. هذا إضافة لنتائج الميتساب الخارجي المشرفة جدًا في مجال التحصيل والإقليم، والفضل الكبير للطاقم المهني المعطاء.
واستطرد كلامه: وهكذا تتابع المدرسة تحقيق رؤيتها في تعزيز نشر ثقافة السلام، ثقافة الحياة، من خلال منهجية متكاملة، وخزانة مواد وأدوات أنتجتها وأصدرتها المدرسة بثلاث لغات، لتدعيم هدأة البال وتعزيز الامتياز لدى طلابها، ولنشر هذا النموذج لمدارس محلية وعالمية، بهدف نشر ثقافة سلمية.
واختتم حديثه: في هذه السنة سيستكمل المعلمون في مجال تقنيات ومضامين التأمل العميق Mindfulness، لرفع مستوى هدأة البال لدى الطاقم ومنهم لدى الطلاب أيضًا، كما سنتابع التركيز على إكساب مهارات تفكيريّة ومهارات اجتماعية لطلابنا.ليعطنا الرّبّ نعمة في الرقيّ بأنفسنا لنخدم طلابنا ومجتمعنا ولنحلق بهم كالنسور في أعالي القمم.ليبارك الرب بداياتنا لمجد اسمه وخير مجتمعنا.
يذكر ان عدّد طلاب المدرسة من البستان وحتّى الصف الثامن، يصل الى 793 طالب وطالبة.
[email protected]
أضف تعليق