رفضت المحكمة المركزية في بئر السبع، اليوم الخميس، طلب جمعية "ريغافيم" إصدار أمر يمنع افتتاح المدرسة الثانوية في قرية الزرنوق مسلوبة الاعتراف في النقب، بذريعة البناء غير المرخص، رغم المصادقة عليها من وزارة التربية والتعليم.
وبحسب قرار المحكمة، ستعقد الأسبوع القادم جلسة في لجنة التخطيط اللوائية من أجل بحث إتمام الإجراءات البيروقراطية اللازمة لافتتاح المدرسة، وإعلام المحكمة بذلك حتى تاريخ 8 أيلول المقبل.
ويبلغ عدد سكان قرية الزرنوق نحو 5000 نسمة، بينهم أكثر من 450 طالب في جيل التعليم الثانوي، مجبرون على السفر يوميًا بين 5 و90 كيلومترًا لتلقي تعليمهم في المدارس المختلفة، بينها مدرسة أبو تلول الثانوية التي تبعد 5 كيلومترات، مدرسة عرعرة الثانوية (15 كيلومترًا)، مدرسة المجد الثانوية في شقيب السلام (15 كيلومترًا)، مدرسة "نجوم الصحراء" الثانوية (35 كيلومترًا)، مدرسة "عهد الثانوية في حورة (25 كيلومترًا) ومدرسة "نيتسانا" التي تبعد نحو 90 كيلومترًا.
نضال طويل
وبعد نضال طويل، رافقهم خلاله مركز عدالة، تمكن الأهالي من انتزاع موافقة من وزارة التربية والتعليم في شهر نيسان تقضي بافتتاح مدرسة ثانوية، وبدأ المجلس الإقليمي واحة الصحراء بالعمل على بنائها، دون إتمام الإجراءات البيروقراطية، على أمل إتمامها خلال العمل.
وطلبت جمعية "ريغافيم" من المحكمة منع افتتاح المدرسة بذريعة البناء غير المرخص، إلا أن المحكمة رفضت هذا الطلب بعد مرافعة مركز عدالة، التي جاء فيها أن المدرسة تملك مصادقة الوزارة والمجلس الإقليمي وأنها مقامة على أراضي تابعة لسلطة أراضي إسرائيل، وأن التراخيص هي مسألة وقت إجرائية فقط.
وفي تعقيبها على القرار، قالت لمحامية ناريمان شحادة زعبي، من مركز عدالة، إن "جمعية ريغافيم تحاول سلب كل ما يملكه عرب النقب، حتى الحق في التعليم، واليوم، قبلت كان قبول ادعائنا من قبل هيئة المحكمة واضحًا وقاطعًا، وأكدت على ضرورة افتتاح المدرسة وحق الطلاب في التعليم دون معاناة الطريق الطويل وظروف الطقس القاسية في الصيف والشتاء إلى المدارس في القرى المجاورة".
وتابعت: "يؤسفنا ان الدولة لم تتمكن من إتمام الإجراءات البيروقراطية اللازمة قبل افتتاح السنة الدراسية، ونأمل أن تتم هذه الإجراءات خلال الأسبوع القادم وأن ينعم الطلاب بسنة دراسية ناجحة ومثمرة".
[email protected]
أضف تعليق