هنّا رئيس لجنة متابعة قضايا التعليم العالي، د. شرف حسّان، الطلبة والمعلمين والأهالي بافتتاح العام الدراسي متمنياً لهم عاماً دراسياً موفقاً وعملية تربوية عميقة وناجحة.
وقال في حديث مع "بكرا": نولي أولوية في الأيام القريبة لمعالجة مشكلة حوالي 18000 طالب من قرى غير معترف بها في النقب قد يجدون أنفسهم بدون أي اطار تعليمي.
وعن المشكلة، تحدّث: المشكلة نشأت بعد أن اضطر مجلس إقليمي القصوم في الأسبوع الأخير الإعلان عن وقف خدمات التعليم لطلاب خارج منطقة نفوذ بسبب رفض وزارة التربية تمويل ذلك بشكل يضمن مستوى تعليمي بالحد المطلوب. الأمر الذي كان قد طالب به رئيس المجلس السيد سلامة الأطرش منذ وقت طويل ولم تجاهلته الوزارة. نحن نقف إلى جانب الطلبة والأهالي في القرى مسلوبة الاعتراف ونطالب وزارة التعليم بضمان حقهم الكامل في التعلم ونعالج المشكلة بشتى الوسائل بالتنسيق مع لجنة الرؤساء والأهالي والمحامية سناء بن بري من جمعية حقوق المواطن.
نرفض توجه وزارة التعليم الهادف إلى تذويت مضمون القانون
وتابع: بشأن ادخال قانون القومية فنرفض توجه وزارة التعليم الهادف إلى تذويت مضمون القانون الذي يحولنا إلى غرباء في وطننا ويريد منا ان نتقبل مكانة دونية في هذه الدولة التي تعرف نفسها بانها دولة اليهود. هذا نهج عنصري نرفضه. وهذا النهج المهيمن في مناهج التعليم الذي يشن الحرب على هويتنا القومية وانتمائنا الجمعي واحتياجاتنا كمجتمع يعمق الازمة في التعليم العربي ويزيد من حالة الاغتراب والعجز لدى المؤسسات التربوية. فوزارة التعليم تريد ان يذوت الطلبة القانون وليس ان يتعلم عنه بشكل حقيقي.
وأضاف: قمنا في العام الماضي بتحضير مواد تبرز مميزات هذا القانون ومواقفنا منه ونحن بصدد إعداد مواد جديدة. كذلك نعمل بالتنسيق مع منتدى معلمي المدنيات للتحضير للقاء سنوي لمعلمي المدنيات يوم 7.9 في شفاعمرو.
وأكدّ حسّان على أنّ: نحن نعول كثيراً على المعلمين والمعلمات العرب في شتى المجالات ونعمل لتدعيمهم ورفع وعيهم النقدي تجاه مضامين التعليم وتشجيعهم على أخذ دورهم الفعال في التربية للهوية والانتماء والنقد. فكما قلنا دائماً، المعلم الواعي والمثقف بامكانه ان يجعل حتى من المواد الإشكالية فرصة جيدة لعملية تربوية هادفة لصالح مجتمعنا.
نعالج قضايا كثيرة مقابل وزارة التربية بكل ما يتعلق بالموارد والفجوات الهائلة
وفي ردّه على سؤالنا بخصوص الملفات التي تعالجها اللجنة، أجابت: نعالج قضايا كثيرة مقابل وزارة التربية بكل ما يتعلق بالموارد والفجوات الهائلة بين العرب واليهود ومضامين التعليم. نسعى لتأطير التربويين العرب لأخذ مسؤولية وبناء قوة مؤثرة لرفع مستوى التعليم العربي والتأثير على مضامينه وهنا لا بد من التأكيد على دور السلطات المحلية والأهالي والمجتمع المدني ولأحزاب إلى جانب الدور الهام والحاسم جداً للمعلمين والمؤسسات التربوية كافة.
واستطرد كلامه: لهذا نعمل على بناء شبكة من التربويين الناشطين ووضع قضايا التعليم على رأس سلم أولويات مجتمعنا ورفع جهوزية المجتمع لخوص نضالات متعلقة بكافة مجالات التربية والتعليم بما في ذلك مضامينه وإلى المبادرة لمشاريع وبرامج تربوية تمثل رؤيتنا واحتياجاتنا وقضايانا.
وحول المؤتمر التي تعمل عليه اللجنة، قال: نعد لمؤتمر كبير للمعلمين العرب في عرابة في 5 تشرين ثاني ونواصل العمل لاعداد حقائب تربوية جديدة ستصدر قريباً. نؤكد كذلك على ضرورة مواصلة مشروع اللغة العربية والهوية وسنكرم حوالي 60 مبادرة ومدرسة عربية كان لهم مساهمات خاصة في عام اللغة العربية والهوية.
تطرّق الى برنامج اللجنة قائلا: برنامج العمل يشمل ايضاً معالجة قضايا متعلقة بالتعليم العربي في النقب وفي المدن المختلطة وقضايا التعليم العالي.
واختتم كلامه: نرفض قانون القومية ونرفض تدريسه بالشكل الذي تريده وزارة التربية. نريد ان يعرف طلابنا ان يكونوا على قدر كبير من الوعي بحيث يعرفوا عن القانون ودوافعه ومعانيه وتاثيره على العرب وتناقضه مع القيم الديمقراطية ومواقفنا منه.
[email protected]
أضف تعليق