صادق قسم التربية والتعليم للمجتمع العربي في بلدية حيفا، مؤخراً على إقامة مدرسة خاصة للأطفال التوحديين الذين يعانون من اضطراب التوحد.

وتأتي المصادقة استجابة لتوجه كتلة الجبهة بعد الحصول على معلومات ومعطيات من قبل المؤسسات التالية: قلب يسوع وجسور.

وقالت نائبة رئيسة بلدية حيفا (الجبهة) – شهيرة شلبي لبكرا: العمل هو بمبادرة من مؤسسة "جسور" التي تعنى بشؤون الطلاب الذين يعانون من التوحد وتهتم بقضاياهم وتجمع معطيات منذ فترة لغرض إقامة مدرسة لهذه الفئة.  وأقيمت سابقا روضات للطلاب التوحديين بإشراف من "قلب يسوع" و"جسور" والأن بعدما يتخرج الطلاب من مرحلة الروضة لا توجد أطر تعليمية مناسبة تستوعبهم، الأمر الذي يلزمهم على الذهاب لمدارس يركا أو مدارس الناصرة واليهودية في حيفا.  طلاب التوحد يستصعبون التواصل أصلا في الحياة اليومية وموضوع ارتيادهم لمدارس يهودية يخلق عندهم تحدي جديد وهو صعوبة اتقان اللغة وللأسف اليوم لا توجد مدارس عربية تستوعب هؤلاء الطلاب في حيفا.

مقترح الجبهة 

وتابعت: توجهوا لنا في كتلة "الجبهة" منذ دخولنا للبلدية اذ قدموا هذا المقترح بسبب الازدياد الكبير في التوحد في البلاد وباتت هناك حاجة لافتتاح صفوف ومدارس وروضات تعنى بشؤون هذه الفئة.  عرضنا الفكرة على البلدية وكان هناك تجاوب من قبلهم وتم الإقرار من قبل قسم التربية والتعليم للمجتمع العربي، أن هناك حاجة ماسة لافتتاح مدرسة للتوحديين العرب. سنبدأ العمل على المدرسة ليتسنى لنا افتتاحها في شهر أيلول من العام 2020 وفي هذه الفترة نعمل على إيصال "جسور" مع بلدية حيفا لبناء برنامج مشترك لهذه المدرسة لضمان نجاحها وناجعتها.
وتعمل البلدية على إيجاد مبنى وأخذ ترخيص له من اجل استكمال المشروع ونحن في الكتلة سنتابع الموضوع عن كثب ونقف عند كل مراحله والحق يقال كان هناك تعاون وتفهم للحاجة من قبل البلدية.

واختمت حديثها: حتى الأن لا يمكن الحديث عن مكان المدرسة أو حتى تكهنه لأن هذا منوط بمعطيات مختلفة ويتطلب مسح شامل وخطة كذلك.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]