نظمت مدرسة المجد للتعليم الخاص لجيل الطفولة المبكرة في مدينة أم الفحم يوم الأربعاء الاخير 12.6.2019 حفلاً توجت فيه حلمها، والذي استمرّ العمل لتحقيقه سنتان كاملتان، شمل افتتاحية مُهيبة ومُشرّفة لمشروعها الكبير الذي جاء بعنوان (كي نتخطّى) وضم بين دفتيه عدداً من الفضاءات والمسارات التي صممتها ورسمتها المدرسة بين جدرانها.
وتخلّلت الافتتاحية لهذا المشروع بدايةً استقبال للضيوف من الشرائح المختلفة، حيث شارك في الافتتاح والاحتفال عدد كبير من مفتشي المعارف، مديري المدارس، مندوبي لجان اولياء أمور الطلاب في المدارس، مندوبين عن بلدية ام الفحم، وشركاء في المسيرة التربوية. وكان باستقبال الضيوف مديرة المدرسة المربية دنى ملك وطاقم المدرسة التربوي والعلاجي والتوجيهي. كما نظمت جولة للضيوف في المراكز والفضاءات المختلفة التي تم بناؤها ضمن المشروع وهي: فضاء (كي نتخطّى)، وهو فضاء يجسد تجربة فريدة من نوعها، ويسعى لرفع مستوى الثقافة والوعي لدى فئات المجتمع كافة، وتغيير النظرة السائدة حول الأشخاص ذوي محدوديّة القدرات من خلال خوض التجارب العملية. كذلك جولة في فضاء آخر تحت عنوان (من الليغو نبني عالمنا)، والذي يهدف لإكساب الطالب المتعة والتعلّم، من خلال الإبداع والابتكار باللعب البنائي الليغو. وجولة أخرى كذلك كانت في فضاء (نلعب بلا حدود)، والذي يهدف لإدراج اللعب ضمن فقرات البرنامج اليومي لدى الطلاب، بطريقة سلسة ومشوقة، والذي يعمل على تنمية المهارات التعليمية والاجتماعية.
وقد افتتح الحفل، والذي تولى عرافته وأداره بإبداع وتميز المربي ماجد محاميد، بآيات من الذكر الحكيم تلاها الطالب حسن محاميد، تحدثت بعدها مديرة المدرسة المربية دنى ملك، والتي أعربت خلالها عن مدى فخرها واعتزازها بهذه المبادرة المميزة وهذا المشروع الكبير، شاكرةً أسرة المجد بكافة العاملين فيها مُثمِّنةً جهودهم، وكل من ساهم وشارك وعمل على إخراج هذا المشروع الضّخم إلى النّور. تحدثت بعدها المفتشة المربية سينا زحالقة، ثم تحدث القائم بأعمال رئيس بلدية ام الفحم المهندس زكي اغبارية شكر فيها طواقم المدرسة على هذه اللفتة المميزة وهذا الابداع في العمل، كذلك تحدث المفتش الأستاذ احمد كبها، والسيدة آفاق مواسي والدة أحد الطلاب الذين يدرسون في المدرسة. كما كانت فقرة فنية لجوقة المدرسة، بالإضافة الى لفتة من السيدة حنين جبارين، والتي كرمت طاقم العمل بهدية.
كما عرض خلال الحفل فيلم (حلمُنا غدا واقعاً ملموساً) والذي يُلخّص سيرورة هذا العمل منذُ أن كان فكرة وحلماً على ورق حتى غدا واقعاً ملموساً وفخراً في مدرسة المجد.
يذكر أن هذا المشروع (كي نتخطى) جاء ضمن مبادرة (مفراس - מפר״ש) وهو برنامج تبنته وزارة المعارف وتم فيه اختيار ثلاثين مديرا من كافة انحاء البلاد، كانت مديرة وطاقم مدرسة المجد من ضمنهم، ومن خلال هذا البرنامج قامت مديرة المدرسة بتمرير استكمال لطاقم المدرسة، والذي يهدف الى غرس روح المبادرة لدى الطواقم المدرسية، ومن خلاله نشأت فكرة بناء الفضاءات، وقد تم تكريم طاقم (مفراس) من قبل إدارة المدرسة.
هذا وفي نهاية الاحتفال تمّ تكريم المتبرعين والمساهمين والداعمين للمشروع، من قبل مديرة وطاقم المدرسة، شاكرين لهم هذا العطاء. كما دعت إدارة وطاقم مدرسة المجد الجميع للمشاركة في تجربة فريدة في الفضاءات الرائعة، وابوابها مفتوحة لكل الزائرين والضيوف من رجال تربية ومعلمين وطلاب واهالٍ لخوض غمار هذه التجربة.
[email protected]
أضف تعليق