هنّأ الشيخ د. رائد فتحي، الأمّة الاسلاميّة والعالم العربي بمناسبة حلول عيد الفطر السعيد.
وقال الشيخ في حواره مع "بكرا": العيد هو جائزة المؤمن ويوم فرحته وسعادته، لذلك ينبغي أن لا يستحيل الفرح حزنًا واختلافًا بين الناس. فإنّ أعظم ما أخاف به على الناس، المشاجرات التي تحدث في أماكن المتنزهات العامة والشواطئ كما ويخيفني أولئك الذين لا يسبحون مع انهم لا يتقنون السباحة من غير اهتمام بخطر الموت وآخرون يغرقون في السباحة ويعرضون أنفسهم للخطر.
تساؤلات فقهيّة
وفي ردّه على السؤال بخصوص التحديّات التي تقف امام رجال الدين، أجاب: هناك الكثير من التحديات تواجه أهل العلم؛ منها كثرة ووفرة التساؤلات الفقهيّة ومن ذلك هذا الاختلاف الذي حصل للمسلمين في تحديد هلال شوّال اَي هلال العيد.. كما أنّ الناس يردون كثير من الظواهر السيئة الموجودة في المجتمع الى تقصير اهل العلم والدعوة في منع تلك الظواهر والحقيقة ان الخطاب الوعظي وحده غير قادر على منع هذه الظواهر.
ووجّه د. فتحي رسالة للمواطنين عبر "بكرا" جاء فيها: رسالتي ان العيد يأتي بعد شهر عبادة فاجعلوها شهر تواصل وتغافر ومحبة وتزاور وفرحة وسرور واهتمام بالفقراء والمساكين. ولا تنسوا صدقة الفطر وصلاة العيد.
الحفاظ على الوحدة
وتطرّق الشيخ في حديثه للتباين الذي حصل في تحديد هلال شوّال قائلا: ، فإن لي رأيي الخاص لكنني فضلت ان لا أتكلم به، للحفاظ على الوحدة.لكن يمكنني أن أُجمل سبب الخلاف بالقول: للعلماء آراء في مسألة اتحاد المطالع الفلكية، (وكي ابسط المقصود بهذه الجملة، فالعلماء مختلفون في مسالة أنّ رؤية الهلال في اَي مكان في العالم تلزم كل المسلمين قي العالم ام فقط اهل المنطقة... فمن قالوا انها تلزم كل المسلمين في العالم صاموا يوم الثلاثاء، ومن رأوا انه لا بد لكل اهل منطقة ان يروا الهلال لم يصوموا لانه لم يكن بالإمكان -فلكيا- رؤية هلال شوال لسلة الثلاثاء.... كنت اود لو أنّ المسلمين يتفقون على رأي واحد، ويتعاملوا بمطلع واحد، لكن اذا كانت الجهات الرسمية في بلد ما قد حددت يومًا للعيد فانا أرى أنّ على الجميع الالتزام منعاً للفرقة والجهة المخولة في بلادنا بإعلان العيد هي دار الافتاء في القدس وباقي المراقبات هي استئناسية وتطبيقا للسنة.
قيم الإسلام
واختتم حديثه: القيم التي احث عليها هي قيم الاسلام العظيم ويمكن تلخيصها بانها التوحيد لله والتوحد بين المؤمنين.. والتعامل مع غير المسلمين بالتي هي احسن (الا المحاربين)... فالاسلام فعلا دين السلام.. والله هو السلام والنبي صلّى الله عليه وعلى آله وسلم يدعو الى دار السلام.
[email protected]
أضف تعليق