يتبين من المعطيات الرسمية أن النساء في إسرائيل يشكلن الغالبية الساحقة من السكان المحتاجين إلى العلاج والرعاية التمريضية، وذلك نظراً للمعدل العالي لأعمارهن.

فاستناداً إلى المعطيات المتوفرة لدى دائرة الإحصاء المركزية-تشكل النساء نسبة 56% من مجمل السكان المتقدمين بالسن، ويشكلن نسبة 62% من مجمل الفئة العمرية (للرجال والنساء) التي تبلغ أعمارها (85) عاماً فما فوق. كذلك تشكل النساء أغلبية ضمن اجمالي السكان المتقدمين بالسن، ممن يعيشون بمفردهم.

وقد سنت الكنيست السابقة قانوناً ينص على زيادة وتوسيع نطاق الخدمات التمريضية في إطار "السلة الصحية الحكومية"، ورغم التصديق بالإجماع على هذا القانون، فان مسألة تمويل بنوده بقيت مفتوحة، مع الإشارة إلى أن نائب وزير الصحة (بصلاحيات وزير) -يعقوب ليتسمان، طلب التمويل عن طريق زيادة ضريبة التأمين الصحي بنسبة 0.5%، لكن وزارة المالية اعترضت على هذا الطلب، فبقيت هذه القضية عالقة حتى الان. 

نحو المساواة الجندرية

ومن جهة أخرى، سجل عهد الحكومة السابقة (المنتهية ولايتها الان) تطوراً ايجابياً من ناحية تعيين النساء في مناصب ريادية في الجهاز الصحي: فقد عينت د.أسنات ليفتسيون كورح مديرة لمستشفى "أساف هاروفيه" (بالرملة) لتصبح أول امرأة تدير مستشفى حكومياً عاماً، وعينت د.عنات انجل مديرة لمستشفى "وولفسون" (في حولون)، والدكتورة سريت افيشاي الينير مديرة لمستشفى كابلان (في رحوفوت). كما عينت سيغال ريغف روزنبرغ مديرة عامة لصندوق عيادات "مؤوحيدت"، لتصبح أول امرأة في إسرائيل تدير صندوقاً للمرضى.

ومن ناحية التمثيل النسائي في جهاز الصحة الحكومي-تشكل النساء نسبة 39% من مجمل الأطباء، وتشكلن الغالبية ضمن فئة الممرضات، مع الإشارة إلى الرواتب العالية في هذين المجالين، بينما تتراوح نسبتهن ما بين 76%-95% ضمن المجموعات ذات الرواتب المتدنية (العلاج بالتشغيل والعلاج المساند، وما إلى ذلك).

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]