يستقبل الطلّاب الجامعيّون، شهر رمضان المبارك هذا العام وسط فترة هامّة ومصيريّة في حياة كلّ طالب جامعي، وذلك تزامنا مع فترة الامتحانات النصفيّة والنهائيّة. مما يُصّعب المهمة امام طلاب الجامعات.

عن هذا الموضوع تحدث مراسلنا مع طلاب جامعيين، حول تحضيراتهم لاستقبال شهر رمضان، واستعدادتهم للامتحانات، وكيفية موازنة اوقاتهم

فكيف يتحضّر الطلّاب لاستقبال رمضان ؟ وكيف سيوازنون أوقاتهم؟

وفي حديثه، قال الطالب أحمد ابو شقرة لـبكرا:" الحمد لله نستعد لشهر رمضان، وقلوبنا يغمرها الفرح بقدوم هذا الشهر المبارك ، شهر الخيرات والبركات اعاده الله علينا بالخير واليمن والبركات".

موازنة الوقت

وتابع:" لا اخفي عليك انه ستكون هنالك صعوبة في البداية في موازنة الوقت ، ستكون الدراسة بعد الإفطار الى منتصف الليل".

وأنهى حديثه بالقول:" رسالتي لجميع الطلاب أن لا يفوّتوا يوماً واحداً من الصيام والقيام ، وتمنياتي لهم بالتوفيق والنجاح في دراستهم ، وفقهم الله لما يحبه يرضاه".

العبادات

وقالت طالبة التمريض في الجامعة العربيّة الامريكيّة - ماريان دراوشة لـبكرا:" استقبل الشهر المبارك بالعبادات: الصلاة والصوم والزكاة وسأنظّم وقتي والتدرّب على القليل من النوم وللأسف انّ هناك طلّاب كثر يقضون وقتهم في التسلية على الهواتف ويفوّتون فرص عظيمة منحت لهم في شهر رمضان ورسالتي للطلّاب في أن يستعدّوا لشهر رمضان بكثرة الدعاء والتوبّة والتفرّغ للعبادة".

واختتمت كلامها:" علينا أن نهتمّ في راحتنا وترتيب المواد الصعبة ودراستها في أوقات نستطيع التركيز فيها ويجب تقسيم الوقت المخصّص للدراسة مثلاً كلّ قسم ندرسه في نصف ساعة ومن ثم نأخذ استراحة لنستطيع التركيز واستيعاب المعلومات وسط الصيام والتعب".

البعد عن الأهل

من ناحيتها، قالت طالبة التمريض في جامعة النجاح الوطنيّة - شيماء ابو قطش لـبكرا:"هذا رمضان الأولّ الذي سأكون فيه بعيدة عن والديّ، لا يوجد من يوقظني على السحور أو يهتمّ في ولا توجد هذه اللمّة التي نفتقدها في رمضان حول مائدة الإفطار حتّى اننا نفتقد بصفتنا طلّاب، للمائدة المرتّبة والتحضيرات قبل آذان المغرب".

أصعب الفترات

وتابعت:" رمضان سيمرّ علينا في أصعب الفترات وهي الدوام الجامعي والامتحانات، الأمر الذي يحدّد مصيرنا ونصيحتي للطلّاب هي أن ينظّموا وقتهم ويواظبوا على الدراسة اليوميّة المكثّفة في فترة الامتحانات والنوم بشكل كافي".

أجر مضاعف

واختتمت كلامها:" سأدرس في ساعات الليل المتأخرة بمعنى أن الليل سيصبح نهار والنهار سيصبح ليل والاختلاف الحقيقي سيكمن في عدم مقدرتنا على شرب المنبّهات الصباحية في رمضان وأرجو أن لا يضيّع الله تعب أحد وأن يكون الأجر مضاعف وعلى الطلّاب تقوية إيمانهم والتوكّل على ربّ العباد وكلّ سنة وأنتم سالمين وصياماً مقبولاً وبالنجاح للجميع".

بدورها، قالت طالبة طبّ الأسنان في الجامعة العربيّة الامريكيّة (جنين) - هبة محاميد لـبكرا:" انها المرة الاولى التي يأتي فيها شهر رمضان الفضيل خلال دراستي الجامعية وأنا بعيدةٌ عن البيت والعائلة، رُغم ذلك انا مُتحمسة جدًا لقدومه، فهي بنظري تجربة جديدة لن تخلو من الجمعات اللطيفة بين الاصدقاء وتجارب الطبخ والتحضير والمسؤولية والاعتماد على الذات رغم المسؤوليات الجامعية المتراكمة".

وزادت:" صحيح أن قدوم شهر رمضان هذا العام يتوافق مع الامتحانات النصفيه والتوقيت الصيفي إلا انني لا ارى في ذلك مشكلة صعبة فبالإمكان تفاديها عن طريق تنظيم النوم والوقت والدراسه منذ الآن والغذاء السليم والصحي في وجبتي السحور والفطور".

واختتمت كلامها:" أنصح الطلاب بمتابعة الحياة بشكلٍ طبيعي جدًا بالإضافة إلى الامور التي ذكرتها من قبل فكلنا معًا، وأجر الله دائمًا يأتي على قدر مشقة العبد، ورمضان مبارك على الجميع".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]