بمناسبة شهر التوعية لسرطان الأمعاء الغليظة، نشرت جمعية السرطان الإسرائيلية ووزارة الصحة بيانات عن سرطان القولون والمستقيم في مناطق مختلفة من إسرائيل حيث تصدر أعلى القائمة: صفد وعسقلان وفي الأسفل - القدس وتل أبيب. في حين تم استثناء البلدات والمناطق العربية وتهميشها بشكل واضح.

في منطقة صفد برز ارتفاع بنسبة 30 ٪ أعلى من المتوسط بين الرجال؛ وفي منطقة عسقلان، كانت نسبة الإصابة بالأمراض أعلى بنسبة 19 ٪ من المتوسط للرجال و9 ٪ للنساء. في حيفا أيضًا، كان معدل الإصابة بالأمراض مرتفعًا بنسبة 17.3٪ بالمعدل للرجال و13٪ للنساء. اما في منطقة بئر السبع، فكانت نسبة الإصابة بالمرض أعلى بنسبة 14 ٪ من المتوسط بين الرجال. في منطقة الخضيرة كان هناك ارتفاع في الإصابة بسرطان القولون والمستقيم بنسبة 17 ٪ أعلى من معدل الاصابة لدى النساء. مع التنويه ان هذه المناطق يسكنها العرب أيضا.

بالرغم من حملات التوعية سرطان الأمعاء الغليظة بارتفاع لدى العرب

فاتن غطاس، مدير فعاليات جمعية مكافحة السرطان في المجتمع العربي قال ل "بكرا": السرطانات جميعها تزداد بشكل تدريجي وخاصة وبالرغم من كل حملات التوعية الا انه حتى اللحظة لا يوجد كشف مبكر لسرطان الأمعاء الغليظة، نسبة تجاوب الجمهور مع حملات التوعية غير كافي، لان هذا النوع من السرطان بشكل خاص إمكانية الشفاء والتعافي منه عالية جدا، في حين ان نسبة اجراء الفحوصات والكشف المبكر لا تتعدى الخمسين بالمئة ولهذا نلاحظ ان هناك وفيات بنسبة عالية.

المسألة ليست تمييز، بل عدم توفر الإمكانيات التي تساهم بنتائج صحيحة

ونوه متطرقا الى عدم ذكر الاحصائيات المتعلقة بالنسب العربي في المقال قائلا: اما بالنسبة لعدم ذكر الاحصائيات او اجراءها في البلدات العربية فهذا الامر صعب بطبيعته لأنه أولا كل الإصابات بسرطان الأمعاء الغليظة في البلدات العربية لا تتخطى ال174 إصابة لذلك يكون من الصعب ان يكون هناك مقارنة بالإحصائيات، نحتاج الى كمية كبيرة حتى نتمكن من اجراء احصائيات صحيحة، عندما يكون العدد قليل يكون من الصعب اجراء احصائيات بنتائج جيدة، كما انه بسبب الطبيعة الجغرافية للبلدات العربية فانه من الصعب اجراء الاحصائيات بالشكل الصحيح، مقارنة بالمجتمع اليهودي الذي وصل به حالات سرطان الأمعاء الغليظة حتى اكثر من الف إصابة بينما المجتمع العربي نسبة الإصابة هي 11% فقط، لذلك صعب ان نشتق نتائج نستفيد منها من ناحية الاحصائيات لذلك لا يتم ذكر البلدات العربية، اعتقد ان المسألة ليست تمييز، بل عدم توفر الإمكانيات التي تساهم بنتائج صحيح.

عوامل ارتفاع الإصابة بالمرض..

وتابع قائلا عن الأسباب: من ناحية أخرى نحن نعلم انه في المجتمع العربي لا زال هناك ارتفاع بالإصابة بمرض السرطان عموما وسرطان الأمعاء الغليظة بشكل خاص مقارنة بالمجتمع اليهودي الذي يتميز بإحصائيات ثابتة بينما الأرقام ترتفع لدينا. والسبب التغيرات الموجودة في أسلوب ونهج حياتنا والابتعاد عن كل الأمور الصحية التي كانت في المأكولات العربية، تحولنا من مجتمع زراعي يأكل كل ما يزرع الى مجتمع يستهلك مواده من الحوانيت دون معرفة اصل المواد، في حين ان المجتمع اليهودي توقف عن هذا النوع من الطعام وعاد ليأكل من الطعام العربي والأسواق العربية، والأمور الأخرى منها التدخين الذي يعتبر احد مسببات سرطان الأمعاء الغليظة وقلة الحركة وانعدام الرياضة، هذه العوامل بتقديرنا ترفع نسبة الإصابة.

وقد توجهت مراسلة "بكرا" الى جمعية مناهضة السرطان التي اكدت انه في كل فحص نقوم به حول احصائيات السرطان يشمل العرب المسلمون والمسيحيون الى جانب اليهود، سواء ان كان يقطن في يافة تل ابيب او في سخنين.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]