تحدث د. بسام أبو لبده رئيس قسم الأطفال في مستشفى المقاصد مدير عام المستشفى لـ بكرا حول إجراءات الوقاية من الامراض في فصل الشتاء .
واستهل الدكتور أبو لبده حديثه بالقول "كما يعرف الجميع فان الالتهابات وخاصة الالتهابات الفيروسية لها مواسم , ففي فصل الصيف مثلا تزداد الفيروسات التي تسبب الالتهابات المعوية والتي تؤدي الى اعراض القيئ والاسهال وغيره."
وأضاف "أما في فصل الشتاء فتكثر الفيروسات التي تسبب التهابات المجاري التنفسية , سواء المجاري التنفسية العلوية او السفلية, ولان هذه الفيروسات التي تسبب التهابات المجاري التنفسية العلوية او السفلية تنشط عادة في الجو الذي تسوده نسبة رطوبة عالية ويكون هناك بعض البرودة في الجو, في مثل هذه الأجواء نلاحظ العديد من الناس خاصة الأطفال يعانون من الرشح والتهابات المجاري التنفسية العليا والسفلى بسبب هذه الفيروسات."
الوقاية من الالتهابات
واكد د. أبو لبده ان هناك العديد من الخطوات التي يستطيع الناس القيام بها للوقاية من هذه الالتهابات أولا : التغذية الجيدة وتناول الطعام الذي يتكون من كافة العناصر الغذائية وخاصة الفواكه الغنية بفيتامين C مثل الحمضيات والتي تؤدي عادة الى تقوية جهاز المناعة بهذا الخصوص, ثانيا التهوية المستمرة للمنزل وللغرف المكتظة مثل صفوف المدارس لان وجود طفل واحد في صف من الصفوف يعاني من الالتهابات الفيروسية الى نشر هذا الفيروس لدى العديد من طلاب الصف.
ثالثا تجنب الاختلاط في الأماكن المزدحمة للمرضى الذين يعانون , نحن عادة نقول للام اذا كان طفلك مريض افضل له ان يبقى في المنزل ولا يتوجه للمدرسة لسببين ان الراحة في البيت تؤدي الى سرعة الشفاء ولمنع انتشار الفيروس من طفل لأخر, والتعرض المفاجئ للجو البارد يؤدي الى اختلال المناعة في المجاري التنفسية العلوية مما يساعد على دخول الفيروسات.
التطعيم ضد الأنفلونزا
وأشار الدكتور أبو لبده الى ان هناك قضية مهمة جدا هو التطعيم ضد الأنفلونزا , عادة في بلادنا نعطي تطعيم الانفلونزا في شهر تشرين اول وهو من التطعيمات الموسمية الهامة جدا , ننصح الناس دائما بتناول هذا التطعيم خاصة الأطفال فوق سن 6 شهور إضافة الى كبار السن الذين تتراوح أعمارهم فوق سن 55 عاما.
واوضح ان تطعيم الانفلونزا من التطعيمات الامنة وله فاعلية في الوقاية من امراض الشتاء, هناك فيروس شائع في بلادنا اسمه RSV عادة يصيب الأطفال الرضع ويؤدي الى التهاب القصبات الهوائية الصغيرة الضيقة تؤدي الى اضطراب في التنفس مع سرعة في التنفس إضافة الى صوت صفير, حتى الان لا يوجد تطعيم فعال لهذا الفيروس , هناك دراسات حول هذا الموضوع ولكن يوجد هناك تطعيم نسميه تطعيم سلبي, بحيث نعطي المريض اجسام مضادة لهذا الفيروس , وهذا يعطى دائما لأطفال معينين هم اطفال الخدج.
خطا شائع
ولفت الى انه بالنسبة لأمراض الجهاز التنفسي فلا داعي لتناول المضادات الحيوية , هناك خطأ شائع انه عندما يصاب الطفل بالسخونة او رشح او سعلة تطلب الام مضاد حيوي واذا كان المريض يطلب كبسولات ادوية للالتهابات , من المهم ان يقوم الطبيب بفحصه واذا ما وجد علامات التهاب بكتيريا سواء في اللوزتين او في الاذنيين او في الجيوب فان التهابات المجاري التنفسية العلوية في معظمها هي التهابات فيروسية ولا تحتاج الى علاج بالمضادات الحيوية , ويجب التوقف عن هذه العادة السيئة, استخدام هذه المضادات للأطفال إضافة الى انها لا تفييدهم بل تلحق بهم اضرار لان هناك بكتيريا نافعة بالجسم لذا هذا المضاد يساعد على قتل هذه البكتيريا الموجودة وبالتالي يؤدي الى سوء الاعراض.
لذلك لا ننصح بتناول هذه المضادات بل يجب تناول السوائل الدافئة والعسل والشوربات والعصائر الغنية بفيتامين C.
[email protected]
أضف تعليق