إنطلاقًا من الرؤية التربوية التي تهدف إلى تشويق الطلاب على حب العلم والمدرسة، ومن أجل تعميق وتعزيز وغرس أواصر المحبة والإحترام وتوطيد العلاقات الطيبة بين الطلاب والمدرسة وتوفير بيئة تعليمية تعلميه آمنة دافئة جذابة ومشجعة، نظمت المدرسة الإعدادية الحديقة (أ) يافة الناصرة صباح أمس الخميس يومًا حافلًا بالفعاليات المنهجية واللامنهجية لطلاب طبقة الصفوف السابعة الجدد، وذلك بإشراف مركزة طبقة الصفوف السابعة المعلمة غادة خوري.
وقد إفتتحت الفعاليات بموسيقى وعرض شرائح محوسبة، بعدها إستهلت البرنامج وتولت عرافته مركزة طبقة الصفوف السابعة المعلمة غادة خوري حيث ألقت كلمتها الترحيبية، ثم تلاها مدير المدرسة أُ. مشهور عباس وألقى كلمته وأعرب عن سروره وسعادته بالبرنامج ووقوفه أمام جيل سيمثل الحياة في الحاضر والمستقبل، وبين إنتماء الطلاب للمدرسة وإحتضان المدرسة للطلاب وتقديم أفضل ما يمكن لهم، وحث الطلاب على الإبداع والإنتاج لافتًا أن المدرسة تسعى إلى المحبة وإلى التعاون وتقديم أفضل ما يمكن من خبرات وتجارب وأفكار وعزائم للطلاب والتضحية من أجلهم ليكونوا شعلة ونورًا، داعيًا الطلاب إلى النشاط والإجتهاد والمثابرة في التعليم الدراسي والتفوق والتألق وتحقيق النجاح على المستوى التحصيلي والخلقي، وتطرق إلى الطالب الذي لا يشعر بالأمان والطمأنينة على مقعد دراسته لا يمكن أن يتعلم مؤكدًا أن المدرسة تحاول بأي ثمن تهيئة وتوفير البيئة التعليمية الدافئة، منوهًا النظر إلى الكلمات والمعاني وربط المعنى بالكلمة والنمو الصحيح نحو المستقبل الباهر والمضيء، وأوضح أن الجيل الذي سيمكث في المدرسة ثلاث سنوات بعد أن مكث ست سنوات في المدرسة الإبتدائية ذاكرًا البداية يجب أن تكون صحيحة بعد إنهائهم الصفوف الإبتدائية كانوا أكبر جيل وفي الإعدادية أصغر جيل وفي الصف التاسع يكبرون وفي المدرسة الثانوية يمثلون الجيل الأصغر وبين الجيل الصغير والكبير ينهون المرحلة الثانوية بالهمم والعزائم بنجاح، وأشار إلى تضحية المعلمين من أجل الطلاب ومن أجل أن تتفتح العيون وتنتشي القلوب من المشاعر الحسنة فيها الطمأنينة والمحبة والرغبة في التعلم والتخلق في العلم الصحيح والأخلاق الفضيلة، وشكر مركزة طبقة الصفوف السابعة المعلمة غادة خوري والمربين ومعلمة الفنون مارلين خوري على تحضيرها للبرنامج ونائب المدير المربي نور الدين مصالحة على اليوم الناجح والجميل وجهود الطلاب وتمنى وقتًا ممتعًا للفعاليات التي سوف تبقى راسخة في نفوسهم.
بعد ذلك قدمت جوقة المدرسة نشيد "مدرستنا الحديقة" وكانت مناظرة بين طالبة مجتهدة التي تريد العلم وطالبة كسولة خاملة التي مصيرها الجهل، كما وتخلل البرنامج فقرة عرض مواهب شعرية فنية رياضية قدمها طلاب من جميع الصفوف الذين أبدعوا وأبهروا الجميع بفقراتهم الرائعة والمميزة، وأيضًا جوقة المدرسة التي أتحفت الحضور بأصواتها العذبة، أما الفقرة الأخيرة تخللت مسابقات ترفيهية مثرية غنية شيقة بين طلاب الطبقة الذين تفاعلوا بحماس شديد معبرين عن سرورهم لتنظيم هذا اليوم.
وفي الختام تم توزيع الجوائز على الطلاب الفائزين بالمسابقات وشكرت مركزة طبقة الصفوف السابعة المعلمة غادة خوري مدير المدرسة أُ. مشهور عباس ونائب المدير المربي نور الدين مصالحة والمربين وجميع المعلمين والمعلمات والطلاب وكل من ساهم في إنجاح هذا اليوم.
بدوره أشاد مدير المدرسة أُ. مشهور عباس على هذا اليوم ما يحمله من قيمة تشكل ركنًا أساسيًا في نجاح العملية التربوية وقال: "الطالب إذا لم يستمتع في المدرسة فلن يتعلم، إن دور المدرسة لا ينحصر في تقديم المعلومات للطلاب فحسب بل في حل مشاكلهم والأخذ بيدهم لتقدمهم إلى المجتمع والحياة وغرس القيم والمبادئ وإكسابهم المعلومات والمهارات وذلك من خلال مجموعة من البرامج والأنشطة المنظمة والهادفة والتعاون بين المدرسة وأولياء الأُمور، البيئة المدرسية الجذابة هي التي تغير مشاعر الطلاب تجاه المدرسة إلى مشاعر حب ورغبة وتغير نظرتهم إلى أنها مكان للتعليم وتكون مكانًا آخر للترفيه وتبادل المعلومات بطريقة عصرية".
وأضاف: "إن المدرسة تسعى إلى تنمية ودعم وتطوير مواهب الطلاب وإطلاق الطاقات الإبداعية في شتى المجالات وإعطائهم الثقة بالنفس وتقوية العلاقات الإجتماعية بينهم مع معلميهم وأولياء أُمورهم من جهة وتعزيز التعاون وروح من التآلف وإبعادهم عن إجراء الدراسة إلى الترفيه بعيدًا عن التوتر والقلق والخوف والتعرف على أصدقاء جدد وخلق جوًا دراسيًا مملوءًا بالسعادة والنشاط وذلك من أجل تحقيق رؤية المدرسة نحو إنشاء جيل متوازن فاعل بالحياة عظيم الأثر في مجتمعه".
وشكر المربين ومركزة طبقة الصفوف السابعة المعلمة غادة خوري والطلاب وكل من ساهم في إنجاح هذا اليوم.
[email protected]
أضف تعليق