أظهر بحث علمي دولي عميق ان التعرض لتلوث الجو والهواء يسبب أضرارًا للقدرات الذهنية لبني البشر، وخاصة القدرات اللفظية والقدرة على استيعاب الحساب والرياضيات. 

وقد استثمر اجراء هذا البحث أربع سنوات واشتمل على 32 ألف انسان.

وعن كيفية تأثير تلوث الهواء على القدرات الذهنية والادراكية للإنسان، قال البرفسور "افيشاي اليس" مدير قسم الامراض الباطنية في مستشفى بيلنسون (في بيتح تكفا) ان التأثير يمكنه ان يكون مباشرًا عن طريق جزيئات التلوث التي يمتصها الدم فتؤثر على مستوى الاكسجين او عن طريق عوامل تلوث ومواد تتراكم وتترسب في الدماغ وتؤدي الى اضرار مزمنة دائمة. وأضاف ان التأثير يمكن ان يكون غير مباشر، كما في حال إصابة الانسان بالمرض بسبب التلوث، فيتغيب عن عمله او دراسته ويتكبد مختلف أنواع الضرر والخسارة بالرزق أيضا.

خليج حيفا
ومعروف في هذا السياق ان إسرائيل تحتل موقعًا بارزًا على خارطة التلوث التي أعدتها منظمة الصحة العالمية وعن ذلك قال البرفسور "اليس" ان أكثر المناطق تلوثا في إسرائيل هي منطقة خليج حيفا "الغنية بعوامل وأسباب تلوث الهواء" على حد وصفه داعيًا الى تغيير هذا الواقع بسرعة من خلال العبر المستخلصة.

وأعرب البروفسور الباحث عن اعتقاده بانه ليس بمقدور الفرد العادي فعل شيء مؤثر للحد من "الضرر الادراكي" الناجم عن التلوث بسبب الاضطرار في معظم الأحيان للإقامة والسكن في المناطق الموبوءة بالتلوث الواسع.

وأضاف ان نتائج واستخلاصات البحث موجهة بالأساس لعناية صّناع القرار والمسؤوليةيتخذوا الإجراءات اللازمة لتقويم وإصلاح الوضع.

وخلص الى القول ان ما يمكنه فعله من جهة الناس العاديين هو التقليل قدر الإمكان من التعرض للتلوث والوجود في المناطق الملوثة، وخاصًة في الأيام التي تكون فيها نسبة تلوث الجو والهواء مرتفعة " وعندها يفضل البقاء في المنزل أطول مدة ممكنة"- كما قال.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]