التقى أعضاء الصالون الأدبي في المكتبة العامة في دير الأسد، بمشاركة أمينة المكتبة ماجدة أسدي، لمناقشة رواية "فيتا- أنا عدوّة أنا" للكاتبة ميسون أسدي بحضور الكاتبة وبطلة الرواية الفنانة فيتا.
وقد كان اللقاء مثمر، حيث ابدى القراء ملاحظاتهم حول الرواية وما أحبّوه وما لم يحبّوه فيها، وقد تمّ توجيه عشرات الأسئلة للكاتبة ولبطلة الرواية وكانت بعض هذه الاسئلة محرجة وتدلّ على عمق القراء للرواية.
وقالت بطلة الرواية فيتا والتي تسمى الرواية على اسمها أنّها لم تتوقع أن تتأثر بأسئلة الطلبة لدرجة الانفعال والحاجة إلى البكاء بحيث أن رواد الصالون الأدبي أعادوها إلى مدينتها خيرسون في أوكرانيا وإلى ذكريات الطفولة. وتحدثت البطلة عن علاقتها بالكاتبة التي رأت بقصصي هيكل لكتابة رواية، مع أني حكيتها في السابق مرارا أمام الأصدقاء، إلا أنها لم تلفت انتباه أحد سوى الكاتبة نفسها. كما أشار أعضاء الصالون إلى بداية الرواية التي تبدأ في فترة الملكة كاترينا، أي قبل عشرات السنين من أحداث القصّة الحقيقية، لتنتقل فجأة إلى حيفا الآن، ثمّ تعود إلى ما قبل ولادة البطلة فيتا وتسير بالقارئ مع البطلة منذ ولادتها حتى هذا اليوم، وتقفل الرواية بالعودة إلى الملكة كاترينا وعصر النهضة في أوكرانيا، وكان هناك ربط مستتر بين كاثرينا وفيتا ومحبة الاثنتين للفن والأدب، ممّا أثار اعجاب الطلبة.
ووقف الطلاب حول اللوحات التي زينت الرواية ولوحة الغلاف وهي لوحات رسمتها فيتا نفسها، كما قام بتحليل الطلاب الاهداء والتظهير وغيرها من محطات الرواية.
اما الكاتبة، فتحدثت عن تقنية الرواية في الكتابة واستغرب الأعضاء بأن إحدى أبطال الرواية لا وجود لها أصل وأنها من بنات أفكار الكاتبة نفسها وقد نال الأمر الاعجاب الشديد من قبلهم.
اما أمينة المكتبة ماجدة أسدي، فقد أكّدت بأنها سعيدة لوجود مثل هذا الصالون في دير الأسد، لأنه يجمع الطلاب الذين يعشقون القراءة من كل الأجيال وأنها ستشارك بهذه النشاطات بنفسها لتغني روحها بمقتطفات من الأدب العالمي والمحلي والعربي.
[email protected]
أضف تعليق