مع انتهاء فترة امتحانات "البجروت" وصدور النتائج، بدت الفوارق بين المدارس العربية واضحة، بين مدارس بمعدلات عالية جدًا وأخرى بمعدلات منخفضة .
حول هذا الموضوع، وحول الحلول وسبل تطوير المدارس والطلاب، أجرى مراسلنا حديثًا مع الاستاذ شرف حسان، رئيس لجنة متابعة قضايا التعليم العربي، المنبثقة عن لجنة المتابعة.
وتحدث الأستاذ حسان عن الأرقام وعن النصائح التي يوجهها للمسؤولين بهدف احداث تغييرات إيجابية في سلك التربية والتعليم. حيث أشار أستاذ شرف ان الأرقام في الكثير من المدارس في تقدم ولكن يوجد وضع صعب في مدارس أخرى وقد شدد الأستاذ شرف على أهمية الاخلاق والتنمية الشخصية حيث قال : " ان التربية للانتماء وان تكون جزءًا من الهوية والقيم ومحاربة العنف لا يقل أهمية عن التحصيل العلمي، هذه الأشياءُ هي الأساس لذلك لا يجب النظر الى التحصيل العلمي فقد انما ايضًا الى الجوهر، من المهم ان نثقف شخصية الطالب بحيث يستطيع ان ينتقد وان يكون جزء مهم من المجتمع".
المدارس التي تعاني من تحصيل قليل بحاجة الى خطة شمولية
وأكد الأستاذ شرف على أهمية الاستثمار الجدي من قبل مجلس السلطة المحلية ووزارة التعليم بهدف احداث تغيير جدي وجذري، النهوض التعليمي في البلاد التي تعاني من تحصيل قليل هو امر هام وبحاجة للإصلاح من الجذور وليس فقط في مرحلة الثانوية بل ان هذه الخطة يجب ان تبدا من سن مبكر في مرحلة الطفولة وان تستمر حتى مرحلة الثانوية وليس فقط إضافة ساعات قبل امتحانات البجروت كما هو الحال الان، لذا على السلطات المحلية ووزارة التعليم ان تعمل على تقليص الفجوات وتخصيص جهود وموارد وخاصة للطلاب ذو الحالات الميسورة ايضًا جانب هام يجب التحدث عنه هو المعلمين لانهم هم الحلقة الأساسية لذا من المهم تدعيمهم وزرع روح الانتماء فيهم فالتعليم رسالة وما يقومون به هو عمل وطني وليس فقط مادي.
يوجد تواصل وحوار مع إدارة المدارس ولجان أولياء الأوامر .. مع الكثير من الصعوبات
وتابع: نحن في لجنة متابعة قضايا التعليم العربي نوجه دائمًا رسالةً للمدارس وللجان الاولياء كي يخرج لنا جيل طموح ذو قيم واخلاق بلا عنف وذلك من اجل النهوض وخاصة للطلاب الذين يعانون من التسرب، هذه الشريحة بحاجة الى خطط جدية، القصد بالتسرب هنا هو التسرب الخفي بحيث ان الطالب يكون متواجد في الصف ولكنه منقطع. اليوم نحن كلجنة يجب ان نركز على مجتمعنا وان نأخذ مسؤولية على كل البلاد بحيث لا يجب ان ننتظر الفرج من الدولة بل ان نبادر لأجل النهضة واحداث التغيير. السلطات المحلية العربية تستطيع ان تفعل الكثير ان كان بالتعيينات والتخطيط، التعليم من جانبنا كفلسطينيين هو أساس استراتيجي في تطورنا وصمودنا في وطننا كما انه يجب التركز على أولياء الأمور فهم أساس مهم ونشجع بان يقوم أولياء الأمور بأخذ دورهم في الضامين وليس فقط في الأوامر الفنية مثل الميزانية والنظافة. ان التركيز على هذه الحلقات ممكن ان يقوينا كمجتمع من اجل نيل حقوقنا الكاملة في مجال التربية والتعليم.
[email protected]
أضف تعليق